الأحد 24 نوفمبر 2024

غرام أسر (كاملة) بقلم سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 8 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

ناحيتي
و تحت تأثيرها الأنثوي الفت اك قال بحب...
أنا مش بحبك يا ليلى...أنا عديت المرحلة دي أنا مغرم
بصتله پصدمة وقالت...
أعتبر ده إعتراف 
قال بعشق...
إعتبريه إقرار آسر الخولي بيقر ويعترف إنه بيعشق مراته ومغرم ب تفاصيلها
مش كان الحب مش في قاموس آسر الخولي
قالتها وهي بتحاول تغطي على دقات قلبها العالية.
قال بعد تنهيدة...
كان بقى جيتي وهدمتي كل الحصون اللي كنت بانيها حواليا بقيتي مراتي وفي يوم واحد...وبقيتي بنتي لما إستخبيتي فيا منهم...وبقيتي حبيبتي وعمري كله يا ليلى ومن غير أسباب واضحة
غمضت عينيها وسندت راسها عليه...وهي كمان من جواها بتعترف إنها مش بتحبه وبس...دي بتعشقه حست بإيديه بتتغلغل في شعرها  بحركته المعتادة معاها ف إسترخت على كتفه أكتر وقالت ب همس أنثوي...
إنت عارف إن الحركة دي بتفكرني ب بابا الله يرحمه
قال بهدوء...
الله يرحمه...
و لكن إتنفض جسمها أول ما سمعت خبط على الباب بشكل عن يف جدا...آسر قطب حاجبيه وهو بيتوعد للي بيخبط بالطريقة دي ولما حس بخۏفها بين إيديها قال بصوت قوي...
مټخافيش
قامت...ف مشي بخطوات مهيبة وفتح باب الجناح پعنف ووشه أحمر من الڠضب...لقاه جدها اللي كان بيتكلم ب ړعب وخوف غريب...
آسر يابني إلحق أحمد إبن ال تحت وناوي على شړ
إستغرب إلا إنه قال بصرامة...
طيب أنا هنزله...خليك مع ليلى ومتنزلوش من هنا وأنا هتصرف
و بالفعل دخل جدها وقفل آسر الباب ونزله...لاقاها واقف مع عمته وبيقول بصوت عالي نسبيا...
زي ما بقولك كدا يا راجية هانم ده اللي حصل...البت دي كانت هتبقى مراتي بس هربت يوم الفرح وإبن أخوكي أصلا جايبها من مستشفى المجانين
آسر أول ما سمع كلامه خد السلم في خطوتين وراحله جابه من ياقة قميصه وض ربه بركبته أسفل معدته وجابه تحت رجله وهو بيهدر بصوت عالي عن يف...
يا يا إبن ال اللي بتتكلم عليها دي برقبة بلد ميتين أهلك كلهم يا عرا
راجية صوتت وهي شايفة إن إبن أخوها بيموته في إيده ف صاحت بخضة...
يا ولدي همله ھيموت في يدك يا آسر
آسر مكانش شايف قدامه وهو بيضربه بكل قوته لدرجة إن أحمد بقى بين زف...دخلوا حراس آسر وشالوا أحمد من تحت إيديه ف صاح آسر فيهم بصوت مرعب...
إرموا چتته قدام أو مستشفى
نزلت ليلى على الصوت العالي وجدها بيحاول يمنعها من النزول...أتصدمت من اللي بيحصل ومن وجود أحمد اللي بقى شبه ج ثة...فضلت واقفة ع السلم وعينيها جاحظة وقلبها بيترعش من الخۏف...مسح آسر على وشه پعنف وهوبياخد نفسه بصعوبة...ولف لاقاها وبعصبية وبردة فعل مش محسوبة شخط فيها وقال پعنف...
مش قولت متنزليش إطلعي على فوق يا ليلى
إتنفض جسمها وإتجمعت الدموع في عينيها...ف صدح صوت نادية بنت اجية وهي بتقول ب غل...
و تطلع فوج ليه خليها تجولنا كلام الراچل ده صحيح ولا لاء على آخر الزمن إسم عيلتنا هيتمرمغ في الوحل عشان آسر الخولي كبير العيلة متچوز واحدة چاية من مستشفى المچانين
لفلها آسر وقال بصوت عالي...
إخرسي إنت وسمعيني سكاتك...عشان مدخلكيش بإيدي دي مستشفى الحميات يا نادية
راجية إتحمقت على بنتها ف قالت بضيق وعصبية بالغة...
في إيه يا ولدي طايح في كله إكده ليه إحنا من حجنا نفهم ماضي مرتك ونعرف دخلت العباسية ليه
نفذ صبره وقال بصوت جهوري لدرجة إن عروق رقبته برزت...
مافيش ج نس مخلوق هنا من حقه أي حاجه إلا بإذني أنا مفهوم 
و كمل پغضب فتاك...
و اللي هيجيب سيرة حرم آسر الخولي بكلمه أقطعله لسانه 
بصتله راجية پخوف وإتراجعت وقالت...
براحتك با ابن أخويا...مرتك وإنت حر فيها
صاحت نادية بعصبية...
يعني إيه حر ياما لاء مهواش حر
إتجه آسر ناحيتها ف صړخت نادية ورجعت لورا ف وقفت راجية قدامه بړعب بتحاول تحمي بنتها من بطشه...فشاورلها آسر بصباعه بيحذرها...
متختبريش صبري عشان لو نفد...قسما بربي هطربق القصر على دماغكوا كلكوا
بصتله نادية پخوف رهيب وإستخبت ورا ضهر أمها وهش شايفة عينيه الحمرا ووشه المشدود وكإنه على وشك الفتك بيهم...لف آسر لقى ليلى واقفة وجدها حاضنها ولكن كانت واقفة بملامح متبلدة...أول ما شاف جدها حاضنها حس ب ضيق في قلبه ونفسه كإنه إتخنق...مشي ناحيتهم بخطوات قاسېة ع نيفة ومسك دراع ليلى بس مش بقسۏة...وشدها عليه بهدوء وهوبيقول لجدها...
عن إذنك يا رياض باشا 
قال رياض بقلة حيلة على حال حفيدته...
إتفضل يا آسر بيه من غير م تستأذن
طلع معاها وهو لسة ماسك دراعها وهي مستسلمة تماما وكإنها فقدت الشعور...دخلوا الجناح ومن الجناح للأوضة ف ساب إيديها ومسح على وشه پعنف وضړب الحيطة بإيديه بقسۏة...وقفت ليلى بتبصله وبصت للأرض وقالت بصوت مرتجف...
أنا...السبب 
لفلها وهو بيحاول يهدي نفسه عشان ميخوفهاش أكتر ما هي خاېفة...
السبب في إيه
قال بهدوء وكإنه إتحول...ف الحروف على شفايفها إتقط ت وقال وبين كل كلمة والتانية شهقة تنم على إنها على وشك الإڼفجار في العياط...
في...اللي...حصل
غمض عينيه وصوتها المرتجف هز قلبه...ف كملت وهي بتفرك إيديها وبنفس الصوت...
أنا مش...مش جاية من مستشفى المجانين زي م هما بيقولوا يا آسر أنا إتحطيت هناك ڠصب عني
قال بثبات...
طب والله ما حد جاي من مستشفى المجانين غير ولاد ال اللي تحت دول يا عيون آسر دول مرضى نفسيين بيجيبوا اللي فيهم فيك وبعدين إنت بتقوليلي أنا الكلام ده طب م أنا عارف يا ليلى
غمضت عينيها وشفاي فها بتترعش...ف قال بعد تنهيدة عميقة...
أنا اللي بقيت مچنون بيك يا ليلتي
إبتسمت ليلى والدموع على خدها...وقالت وهي بتفتكر اللي عمله في أحمد...
إنت عجنته يا آسر
قال بضيق...
أقل واجب...إبن ال جاي لحد بيتي وبيتكلم على مراتي في قلب قصري مع عيلتي ده أنا كدا مسكت نفسي عليه
غمضت عينيها وقالت بخجل...
آسر
قلب آسر
ف غمغمت
هنرجع إمتى...بيتنا
إبتسم وقال بهدوء...
قصدك الڤيلا عايزة ترجعي
قالت بهدوء...
آه...حاسة إني مش عايزه أقعد هنا تاني
من بكرة هنمشي يا حبيبتي حاضر
قال وهو بيبوس راسها...ف رفعت عينيها وقالت پصدمة...
بجد يعني إنت موافق
قال بهدوء...
موافقش ليه أنا أصلا اللي كنت هقولك نمشي عشان لما أرجع شغلي مش هآمن عليك هنا ولا عايز أقعد في مكان فيه شك بنسبة واحد في المية إن حد يجرحك بكلمة
إتنهدت وبصتله ب نظرات كلها إمتنان للي بيعمله معاها...ونزلت بعينيها لإيديه اللي خبط بيها الحيطة واللي ض رب أحمد بيها ف لقتها فيها كد مة حمرا...مسكت إيده بلهفة وقالت...
إيدك 
قال بإبتسامة...
عادي...ده الطبيعي
طب خليك هنا هروح أجيبلك مرهم للكدمات وشاش
قالت بجزع عليه...ف قال بحنان...
آسر
غمض عينيه وهمس...
أحلى آسر سمعتها في حياتي
فتحت عينيها الزرقا ف رفع وشه وكان قريب جدا من وشها...تأمل عينيها وقال بعد تنهبدة عميقة...
إزاي ممكن شخص عينه تبقى بالجمال ده كله ربنا يحميك
إبتسمت ببراءة وخجل من قربه الشديد منها...ف قالت بتحاول تغير الموضوع...
هنمشي
هنمشي
قال بهدوء وهو بيتأمل تفاصيل وشها...وقام بعيد عنها وقال بهدوء ظاهري...
هخلي حد من الخدم يطلع يجهزلنا الشنط...وإنت إجهزي
بعد ساعات نزل آسر على السلم ماسك إيديها وجدها وراهم والشنط الحراس بينقلوها لعربيته...راجية كانت بتبصله بحزن وقالت...
هتهملنا بدري إكده يا آسر يابني ده إنت مكملتش اليومين
قال آسر بجمود...
إنتوا مراعيتوش إكده يا عمة مراعيتوش إننا بجالنا يادوبك يومين وحصل ده كله لمرتي وكمان بتتحدتوا عفش عنها
إتكسفت راجية من نفسها وقالت بطيبة...
عندك حج حق يا ولدي أنا غلطت في حجها
إتجهت راجية ناحية ليلى اللي ناظرتها بهدوء...وربتت على إيديها وقالت بأسف...
أنا أسفة يا ضنايا حجك فوج راسي يا بنيتي
بصتلها ليلى بهدوء وقالت...
حصل خير
بص آسر ل نادية اللي كانت بتبص لمراته بكره...ف قال بخبث...
و إنت يا بنت عمتي مش ناوية تتأسفي لمرتي اللي جولتي عليها مخبلة 
قالت راجية بلهفة...
تعالي يا نادية تعالي أتأسفي لمرت آسر يا بت
مشيت نادية ڠصب عنها ناحية ليلى اللي كانت بتبصلها ببعض الخۏف وهي شايفو حجم الكره اللي في عينيها...اللي إنها إستقوت بإبد آسر الملفوفة حوالين خصرها وبصلتها بجمود...ف قالت نادية وكل حرف بينقط غل...
أسفة...يا مرت ابن خالي 
إتنهد آسر وقال بإنتصار...
كدا أمشي وأنا مطمن 
هتمشي بردو يابني
قالت راجية بحزن صادق...ف قال آسر بخبث وهو بيبص لتعابير وش نادية...
معلش بجا يا عمة...عرسان چداد وعايزين ناخد راحتنا في بيتنا
إحمر وش نادية من شدة الڠضب...ومن عصبيتها سابتهم وطلعت...سلم آسر على عمته وهو ماسك ليلى...وسابها ومشي...وأول ما طلعوا من القصر ليلى بعدت عن آسر ورتحت لجدها ومسكت إيده وقالت بلهفة...
جدو إيه رأيك تيجي تعيش معانا أنا مش عايزة أسيبك لوحدك
بصلها آسر ب ثبات ظاهري...إلا إن جدها قال بهدوء...
لاء يا بنتي ميصحش يا ليلى زي ما آسر قال إنتوا لسه عريسان جداد وانا مش هبقى عازول بينكوا يا حبيبة جدو
قال وهو بيمسك دقنها فإبتسمت ليلى بتوتر...آسر بصلهم وفتح باب العربية پعنف وقال وهو بيحاول يداري ضيقه...
متقولش كدا يا رياض باشا
قالت ليلى بإبتسامة...
آسر مش ممانع يا جدو تعالى أقعد يومين معانا
قال جدها برفض قاطع...
لاء يا ليلى مينفعش وبعدين أنا بيتي وحشني يا بنتي وسريري كمان وحشني روحي إنت مع جوزك يا حبيبتي...وأنا هبقى على إتصال بيك كل يوم 
طب إنت هتروح لوحدك مش هتركب معانا
قالت بإستغراب ف قال رياض بهدوء...
جوزك إبن الأصول جايب عربية مخصوص بسواق يوديني لبيتي ف متقلقيش عليا
إتنهدت ليلى وحضنت جدها بعفوية وهي بتطبطب على ضهره ف بادلها جدها الحضن ومسح على شعرها...هنا كان آسر بيبصلهم ومن كتر عصبيته ركب العربية ورزع الباب وراه ف بعدت ليلى عن جدها ومش واخدة بالها من آسر ولكن رياض خد باله وإبتسم وقال ل ليلى...
روحي يا حبيبتي شوفي جوزك آسر بيحبك أوي يا ليلى...حافظي عليه يا بنتي لإنك مش هتلاقي راجل زيه في الأيام دي
جوزك إبن أصول ومش بيستحمل فيك الهوا 
بصتله ليلى بهدوء...وقالت...
حاضر يا جدو طمني لما توصل
أومأ لها بهدوء وشاورلها عشان تروح لعربيته...ف مشيت ليلى وراحت ناحية العربية وركبت جنبه...لقته قاعد على الكرسي مرجع راسه لورا مغمض عينيه وصوابعه بټضرب على الدريكسيون ب ثبات...بصتله بقلق وقالت...
آسر
فتح عينيه وبصلها بهدوء زائف...وقال بنفس الهدوء المصطتنع...
خلصتوا أحضان
قطبت حاجبيها بإستغراب وقالت بدهشة...
أحضان قصدك جدو يعني
بصلها لثواني ورجع بص للطريق قدامه وسكت وإبتدى يمشي بالعربية...ف بصتله بعدم فهم ورجعت ضهرها لورا...بصت لإيده اليمين اللي ماسكة الدريكسيون جامد كإنه بيطلع غضبه فيه لدرجة إن إيديه مفاصلها إبيضت...حطت إيديها على كتفه برقة وقالت برفق وبنبرة لينة
مالك في حاجه مدايقاك
هنا إنفجر في عصبيته لدرجة إنها إتخضت وإنكمشت في الكرسي...
المفروض مدايقش وأنا شايفك بتسيبي إيدي وبتروحي لجدك تحضنيه كإني ضرفة دولاب واقفة معملتيش أي إحترام لجوزك اللي واقفة ونازلة أحضان فيه وبيمسك دقنك كمان أنا مش فاهم هو بيحط إيده عليك ليه أصلا
صړخ فيها ف آخر كلامه...ليلى إتصدمت ورجعت ل ورا وهي مش قادرة تفسر كلامه اللي بالنسبالها غريب...ف

انت في الصفحة 8 من 14 صفحات