رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الثاني بقلم لادو غنيم
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
حواء بين سلاسل القد
لادو غنيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
نسافر بخيالنا إلى الصعيد و بالأخص قنا فى أحد البيوت حديثة البناء داخل أخر شقة بالطابق الأخير نجد بحجرة النوم فتاة فى بداية الثلاثينات تدعى نهى قد
صباح الروقان بقولك ايه ما تيجي جنبي شوية .
أطلقت ضحكه مثيره متحدثه.
آجي فين تانى حرام عليك .
إنت زعلت مكنش قصدي أزعلك بس العشم حلو
أنا معشمتش حد بالجواز بلاش تسرحى بخيالك عشان متقعيش على جذور رقبتك.
رأت الضيق بعينيه فإحتوت وجنته بكفها الناعم تقترب من فمه قائله.
إنت زعلت حقك عليا أنا هصالحك.
عارضها مبتعدا عنها يسير للحمام و هو يلوح لها بسبابته برسميه.
لو سمعتك جبتى سيرة الموضوع دا تانى الورقه اللي بنا هقطعها و تروحى لحال سبيلك أنا باجى هنا عشان أروق ساعتين مش تعكننى عليا بلت النسوان بتاعك دا
تقطع إيه بقي بعد ما لقيت راجل زيك أفرط فيه بسهولة قاعده على قلبك يا جوادي
التفتت للمرأة تضع مساحيق الزينة و العطر لتظهر بأفضل طلة
و بعد ساعتين على طريق رملى لأحد القرى توقف
جواد بسيارته البيضاء ب هلع بسبب تلك العجوز التي ظهرت فجأه أمامه و كاد يدعسها و نزل من السياره بحنق يتعارك معها بصوته الأجش.
نظرت له العجوز السوداء بعينين يغطيهما الكحل الداكن. و على ذقنها نقوشات خضراء دائريه و تستر جسدها بالملس الأسود الصعيدي و على رأسها غطاء يحتويها ظلت تناظره لبضع دقائق فى صمت جعلته يذداد حنقا.
إنتى هتفضلي متنحالى كدا كتير إبعدي خلينى أعدي بالعربيه.
و إنتى مالك بإسمى إيه هتعمليلي محضر.
تحدث بزمجره فقالت بغموض.
جولى إسمك إيه خلينى أجولك عاللى مخبيه نصيبك.
لوي فمه بجفاء.
ااه نصيبي هى الست الكباره بقى دجاله.
إخرس جطع لسانك الدچالين بينهم و بين الله أسوار من الڼار إنما أنا بينى و بين الله عمار الغيب ميعرفهوش غير رب الناس اللى يرزجني من فضله و خيرنى عن بعض الناس بهبة المعرفه ياللا جولى إسمك إيه و إنت عامل زي الخيل اللي ملوش لچام.
إصطبحتك زفت يا نهى إسمى جواد وسعى بقى خلينى أمشي.
چواد مش بجولك خيل بيرمح من غير لچام. هتمشي لما تعرف جدرك مخبيلك إيه.
أخرجت كيس صغيرا من سيالة الملس به قطعة قماش بيضاء وضعتها على مقدمة سيارته و عليها فرشت الرمال التى بالكيس و أخرجت بعض الأحجار غريبة الهيئه وضعتها فوق الرمال ثم نظرت له تتمتم بصوتا غير مسموع بكلمات لم يسمع منها شئ ثم التفتت و نظرت إلى الرمال تتعمق النظر بها و كأنها تقرأ شيئا جعلها تناظره بعين تجحظت بشكلا مريب.