السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب الفصل الرابع والعشرين 24 "بقلم سارة الحلفاوي"

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا...أنا أبقى أم جوزك يا يسر...أنا ريا 
أمه !
هتفت مصډومة...لتقول الأخير بتربت على إيديها برفق 
أيوا أنا يا بنتي...أنا عرفت اللي حصلك و جيت...جيت أحذرك!
بصت يسر لملامح التعب اللي باينة عليها...لكن بعدت إيديها عن مرمى كفها و قالت بتوتر 
تحذريني من إيه مش فاهمة 
من إبني يا بنتي...إبني جبروت يا يسر...إبني هان عليه أمه و بالتالي هتهوني عليه! إبني رماني في الشارع و سابني عايشة على الإرصفة رغم الشقق و الڤلل اللي عنده...حتى إنت يا بنتي قبل ما يحصل اللي حصل ده كنت بلاقيكي على طول مضړوبة و جسمك كله علامات...ياما كنت أقولك سيبيه و عيشي في الشقة هنا لكن كنت بتحبيه...أنا مش طالبة منك يا بنتي غير إنك تحرصي...و تحطي عينك في وسط راسك...و تخلي بالك من نفسك يا يسر و أرجوكي متقوليلوش إنك شوفيني...عشان...هيمد إيده عليا تاني و أنا شبعت ضړب منه...سلام يا بنتي 

في كل كلامها كانت يسر عينيها متسعة پصدمة حقيقية بتحاول تستوعب الكلام اللي إتقالها في ظرف دقيقتين...لحد ما الست سابتها و مشيت...دخلت يسر شقتها وقفلت الباب...دخلت على الأوضة اللي نايم فيها بتمشي ب بطء و عينيها في الأرض شاردة...لقته لسة نايم ف قعد على الكنبة اللي كانت قصاده...ضمت ركبتها لصدرها مش قادرة تستوعب إن البني آدم ده كان بيضربها و كان بيضرب أمه  حست بكسرة في قلبها لإن اليومين اللي قعدتهم معاه خلت قلبها يميل نحيته...إتجمعت معالم القرف كلها في عينيها و هي بتبصله بإشمئزاز...إتململ في نومته و فتح عينيه...قام قعد بيمسح على شعره بيرجعه ل ورا...رفع عينيه ليها و إستغرب قعدتها...ف سألها بصوته النايم 
قاعدة كدا ليه
مردتش عليها...كانت بس بتبصله بإشمئزاز...إدايق من سكوتها ف قال ب حدة خفيفة 
بكلمك يا يسر !
إرتعش جسدها من مجرد إن صوته علي شوية...نفث عن أنفاسه المتضايقة و مسك تليفونه مقرر هو كمان يتجاهلها...لحد ما سمع صوتها المرتعش و هو بيقول 
إطلع...برا !
بصلها بإستغراب و ساب الفون على السرير و قال بدهشة 
نعم!
زي ما سمعت...لو سمحت تطلع برا...و ياريت تبعتلي ورقة طلاقي!
هتفت و هي بتقف قصاده بتحاول تمثل القوة الواهنة...الكلمة نزلت عليه زي الصاعقة...قام من على السرير و هدر فيها پعنف 
طلاق !
مشي نحيتها بخطوات سريعة خلتها تتخض و تقعد على الكنبة و تغطي راسها و وشها بإيديها ب ړعب منه...وقف مكانه قدامها مصډوم من ردة الفعل اللي عملتها...مش قادر يفسر اللي عملته...سمع همسها الخاېف بكلمات صغيرة مقدرش يفهمها...كل اللي شايفه إن جسمها بيترعش رعشة خفيفة...و إيديها بتغطي شعرها و وشها...ميل علبها لدرجة إنه قعد قدامها على ركبته قدمه بس اللي لامسة الأرض...مسك إيدها برفق و شالها من على وشها...ف بصتله پخوف إتبدل ب صدمة لما لقته قاعد

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات