السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب الفصل الرابع والعشرين 24 "بقلم سارة الحلفاوي"

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

عند رجلها...
صوته الهادي و هو بيقول ب رفق 
بتخبي وشك مني ليه
كل اللي دار في دماغها إزاي...إزاي ممكن العيون تكدب! إزاي الشخص يقدر يمثل حتى في نبرة صوته...مقدرتش تنطق غير بهمس خفيف ظهر فيه حزن 
عشان متضربنيش 
أضربك 
قالها بذهول و قام شدها من دراعها عشان تقف قدامه...حاوط وشها الأحمر رافعه ليه و قال ب بحنان 
بس أنا عمري ما مديت إيدي عليكي!
بصتله بتردد...عينيه مبتكدبش...مينفعش العبون دي تبقى كدابة! ملقتش حل غير إنها تحطه في إختبار و تشوف هيتصرف إزاي...جمعت قوتها و قالت بحدة زائفة 
إنت كداب  إنت بني آدم مريض و كداب و دايما كنت بتضربني 
ساب وشها و إتحولت ملامحه من حنية ل برود شديد...صفعها بروده...مقالش غير 
خلصتي
مردتش...ليه مضربهاش  اللي قالته مافيش راجل يستحمله... مقدرتش تتكلم و أفكار دماغها مغطية على أي صوت تاني...إلا إنها سمعته بيقول بنفس النبرة الباردة 
تاني مرة لو صوتك علي بالشكل دة تاني متضمنيش ردة فعلي يا يسر 
هتفت بضيق 
هتعمل إيه  هتضربني 
إبتسم ساخرا و قال 
لاء الضړب ده مش عندي...أنا بعاقب باللي أوسخ من الضړب بكتير!
خاڤت منه...رجعت خطوتين و همست 
مش فاهمة قصدك إيه!
خليها مفاجأة! 
قال بنفس الإستنكار في صوته...شدها من دراعها ف إتخبطت في صدره شاهقة ب خضة...ظهر التوتر على وشها لما سألها بصوت حاد 
مين ملى دماغك ب فكرة إني بضړبك
إتصدمت من سؤاله...ف إتوترت و قالت پخوف 
م...محدش!
مش عايز كدب!
قالها و هو بيرفع دقنها ليه...بؤبؤ عينيها إرتعش مش قادرة تبصله...ف قال و رجع صوته هادي 
قولي...مټخافيش 
حاولت تلاقي أي كدبة...لحد ما قالت پخوف و جسمه القريب من جسمها و ريحته اللي إقتحمت خلاياها وترتها أكتر 
إنت...إنت لما نمت أنا حلمت بكابوس إنك بتضربني...بتضربني جامد و آآ أنا يعني إفتكرت إنك كنت بتضربني فعلا قبل ما أنسى كل حاجة 
شفايفها بترتعش...بتحاول تشيح نظرها عنه بأي طريقة...إيده اللي على ضهرها مخلياها متوترة أكتر و مهزوزة...لقت أنامله بترفع دقنها بهدوء...و صوته بيؤمرها بنفس الهدوء 
بصيلي!
رفعت عينيها ليه...و تاهت جوا عينيه...سمعت صوته بيقول ب رفق 
أنا عمري ما عملتها! 
همس 
الوش ده مقدرش أمد إيدي عليه...ده ميتضربش...يتباس بس!
غمضت عينيها بإستسلام غريب ل لمساته...هي نفسها مش عارفة ليه مش بتزقه و لا بټقاومه
و قال بصوت متقطع 
سيرة الطلاق...لو جات بينا تاني...هتزعلي مني!
مسمعتش جملته...كل اللي كانت واقفة عنده قربه منها اللي بتتعرضله لأول مرة...همست و هي لسة مغمضة عينيها ماسكة دراعه و هي نفسها مش عارفة ماسكاه ليه 
إنت...قليل الأدب 
إبتسم و فتح عينيها و بصلها...و همس بخبث 
و متربتش!
فتحت عينيها و كانت هتبعد خطوات عنه لكن شدها تاني لصدره و قال بمكر 
رايحة فين!
إتوترت و همست ب خجل غزى بشرتها 
إبعد عني 
وحشتيني أوي!
قالها

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات