السبت 23 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس الجزء الثاني من الفصل السابع والثلاثون 37 "بقلم روز امين"

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

تكسوهما غشاوة دموع ليجذباه الشرطيين ويخرجا من الباب ليهتف وجدي كي يبث بروح شقيقه الطمأنينة 
متخافش يا عزيز .. إحنا معاك ومش هنسيبك 
أما نوارة فكانت تبكي وهي تحمل إبن عزيز الصغير والذي يبكي منذ أن استيقظ منذ الصباح إلى الأن وكأنه تعلم بما حدث لوالدته .. ولجت ألاء وأخذت الصغير منها لتعود به للمنزل حيث طلبت منها والدتها جلبه إليها
عودة لمزرعة الخيول
كان يسرع بالجري بحصانه الذي يرمح بقلب سعيد .. ولما لا وقد شعر باكتمال سعادته .. فقد رزقه الله حب الزوجة التي تمناها وأصبحت لقلبه وروحه الخليلة .. ويعيش الأن بين أحضانها أزهى عصوره .. ورزق بخبر حملها وبعد أقل من ثمانية أشهر سيحمل بين يديه قطعة غالية تشكلت من دمه وخصال مشتركة بينه وبين مالكة الفؤاد .. ماذا سيتمنى اكثر من هذا
قطع اندماجه صوت تلك التي لحقته وهي تناديه 
فؤاد
شد لجام الحصان كي يهدئ من سرعته ثم إلتفت عليها بجبين مقطب لتتابع وهي تسرع باتجاهه 
من زمان ما جريناش بالخيل مع بعض
ضيق بين عينيه متعجبا تصرفها لكنه يفهم جيدا محاولاتها المتكررة للتقرب منه لذا أراد أن يقطع عنها أمل الإنتظار لينطق بنبرة هادئة وهو يتحرك للأمام بحصانه الرياضي الرشيق 
كان نفسي أتمشى معاك بس حابب أجري بالحصان
واسترسل بذات مغزى علها تفهم وتكفيه شړ الحرج 
وللأسف لا لياقتك ولا لياقة حصانك تقدر على المنافسة 
إكفهرت ملامحها من ذاك الحبيب الذي لم يشعر بها أبدا فقررت أن تلعب على وتر الغيرة لدى زوجته وبالمرة تتقرب منه .. فكت السرج لتجعل وقوعها سهلا ثم أخرجت من جيب بنطالها سکين يدوي للنحت والقطع ذو شفرات حادةقطر وفتحته لتمرر شفرته على جلد الحصان ليصهل بأعلى صوته ويقفز للأعلى فأفلتت حالها لتسقط من على ظهره ليستقر جسدها أرضا مع إطلاقها لصرخات مستنجدة .. استمع لصرخاتها فالټفت ليجد الحصان يرمح بقوة للأمام وكأنه هاربا من شئ يلاحقه .. شد لجام حصانه ليعود للخلف يبحث عنها فوجدها متكومة على نفسها تأن بصوت مكتوم .. قفز من فوق ظهر حصانه سريعا وبات يتفحصها وهو ينطق بنبرة هلعة على إبنة عمه التي يعتبرها كشقيقته 
سميحة ردي عليا .. إنت كويسة! 
تحدثت بصوت خاڤت يرجع لتألمها حقا فقد ټأذى جسدها من إثر إحتكاكه بالأرض وټأذى وجهها أيضا 
أنا تعبانة قوي يا فؤاد .. أرجوك وديني عند مامي وبابي بسرعة
طب قومي معايا نتمشى...نطقها لتقاطعه بصوت يئن كي تستدعي تعاطفه 
رجلي شكلها إتلوت .. واكيد مش هقدر أمشي عليها كل الطريق ده
تنهد بحزن لأجلها ثم تحدث وهو يساعدها على الوقوف 
طب تعالي أساعدك تركبي الحصان تروحي بيه وأنا هرجع مشي
تعلقت برقبته لتصيح بفزع ظهر على ملامحها اتقنت صنعه بمهارة عالية لدرجة أنه مر على رئيس النيابة 
مش هقدر أركب الحصان لوحدي يا فؤاد
واسترسلت بدهاء 
وبعدين هو أنت ناسي إن حصانك مابيقبلش حد غيرك 
زفر بضيق .. كيف له أن يغفل عن تلك النقطة الهامة ليتنهد بقلة حيلة .. والان لم يعد لديه خيارا أخر .. حملها بين يديه ووضعها على ظهر الحصان الذي صهل فوضع كفه سريعا بين عينيه وبدأ بتمريرها وهو ينطق
إهدى يا فرحان وأثبت
وكأن هذا الفرحان قد فهم عليه فهدئ وتسمر بوقفته .. إمتطى فؤاد خلفها وهو متأذي كثيرا لسببان .. أولهما أن في هذا التقرب ذنبا عظيم والاخر هو زوجته الغيورة التي ستجن بالتأكيد إذا
رأت هذا

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات