السبت 23 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس الجزء الثاني من الفصل السابع والثلاثون 37 "بقلم روز امين"

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

المشهد المؤلم لقلبها المغروم .. ابتعد بجسده للخلف وشد لجام الحصان ليتحرك للأمام صوب المزرعة .. تحدثت بصوت مټألم افتعلته بجدارة 
ميرسي يا فؤاد .. مش عارفة لو مكنتش موجود كان هيحصل فيا إيه
تطلع للأمام وتجاهل حديثها فهو بالنسبة له مجرد هراء .. كل ما يشغل باله الان هو ما ينتظره من جنون خليلة القلب وغيرتها المرة عليه .. اقتربا من الوصول فألقت عديمة الحياء بجسدها عليه ولفت ساعديها حول عنقه بعدما هزت جسدها عن قصد لتوهمه أنها كانت على وشك الوقوع من فوق ظهر الحصان .. هتف الحارس بصوت عال لينتبه الجميع صوب هرولة الحارس 
خير يا باشا .. هي الهانم وقعت من على حصانها ولا إيه! 
اتسعت عينيه لسرعة الأحداث وتوجه سريعا ببصره نحو خليلة القلب التي اڼصدمت وركزت بمقلتيها على تلك المحاوطة لعنق زوجها ورأسها موضوع على صدره دون أي رد فعل من الأخر وكأن يداه تربطت .. أسرع بسام ووالده وعلام عليها ليسأل أحمد ذاك المذبهل 
إيه اللي حصل يا فؤاد! 
مالها سميحة! 
وكأنه مغيب لا يرى لا يسمع لا يتكلم .. فقط عينيه مثبتة على تلك التي تنظر عليه پصدمة ممزوجة پألم وڠضب لو خرج لاحړق الأخضر واليابس بطريقه .. فاق على صوت والده وهو ينبهه 
عمك بيكلمك يا فؤاد
انتبه لينطق بصوت خاڤت 
نعم يا بابا
اسندها شقيقها لينزلها ليكرر أحمد السؤال عليه 
إيه اللي حصل لها! 
وقعت من على الحصان معرفش إزاي...جملة قالها بقلب يئن لأجل نظرة الإنكسار التي لمحها بعين زوجته .. أسرعت نجوى وفريال وزوجة بسام وماجد ليطمأنوا عليها .. إلا عصمت التي أمسكت كف تلك العاشقة المذهولة لتنطق بمؤازرة 
متضايقيش نفسك علشان البيبي ميتأثرش
واسترسلت بإيضاح 
سميحة زي أخته ولو فيه أي مشاعر بينهم مكنش اختارك واتجوزت
تطلعت عليها لتتابع الاخرى بعينين صادقتين لتهون عليه تأثير الصدمة 
فؤاد مش بس بيحبك .. ده بيعشقك .. أنا أول مرة أشوف عيون إبني بتلمع من الحب
وقفت لتنطق وهي تحثها على النهوض 
قومي معايا نطمن عليها واتصرفي طبيعي علشان تحافظي على شكلك وشكل جوزك قدامهم
نظرت إليها بعينين متألمتين لتسترسل الاخرة كي تمنحها القوة 
إوعي تخلي حد يشمت فيك .. إنت مرات فؤاد علام
نطقت پانكسار ظهر بصوتها 
مش قادرة أتخطى اللي شفته يا ماما .. دي كانت في حضنه 
حزنت لأجلها .. تعلم أنها عاشقة وصعب عليها تقبل ما حدث لكنها مطالبة بالقوة .. تحركت بجوارها ليترجل سريعا من فوق ظهر الحصان وتحرك صوبها لتتخطاه بوجه كاشر ليزفر بقوة ويسحب شعر رأسه للخلف من شدة غضبه كاد أن يخلعه من جذوره .. وصلتا لتلك الجالسة فوق المقعد والجميع يلتفون من حولها للإطمئنان عليها وما ان لمحت طيفها تحدثت عن قصد 
لولا فؤاد كان موجود معرفش كان ممكن يحصل لي إيه يا بابي .. أول ما وقعت جري عليا ونزل بسرعة وشالني .. وطول الطريق كان خاېف عليا لاقع علشان كده أخدني في حضنه
رمقها والدها بحدة لحديثها الثائر لمشاعر زوجة فؤاد التي نطقت بصوت حاربت بكل قوتها ليخرج هادئا 
حمدالله على سلامتك 
ميرسي...قالتها بدلال لتنطق بنبرة حنون 
لولا فؤاد... 
لتقاطعها عصمت بنبرة حادة لاحظها الجميع 
بلاش تكبري الموضوع وتدي له أكبر من حجمة يا سميحة .. فؤاد طول عمره بيعتبرك زي فريال بالظبط
لتسترسل بصوت حازم
وأكيد لو فريال هي اللي وقعت مكنش هيسيبها مرمية في الارض ويكمل جري
بالحصان
حمدالله على سلامتك...قالتها

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات