رواية انا لها شمس الجزء الثاني من الفصل السابع والثلاثون 37 "بقلم روز امين"
لتمسك كف إيثار مسترسلة
تعالي إقعدي يا حبيبتي علشان متتعبيش
أفلتت يدها بهدوء لتقول بابتسامة مصطنعة
هروح الحمام
هزت رأسها لتنطق فريال التي اقتربت منها
هاجي معاك
اشارت بكف يدها لتوقفها
خليكي أنا عارفة المكان
تحركت سريعا إلى مبنى الإستراحة لتختفي خلفه تحت نظرات ذاك العاشق .. أقبل والده عليه لينطق ساخرا
تطلع إلى أبيه ليسترسل الأخر بمشاكسة
يعني كان لازم الحصان .. ماكنت قعدت جنب مراتك بكرامتك أحسن
بنبرة جادة هتف بحدة كصقر جريح
حضرتك بتتريق .. يعني عاجبك اللي الهانم بنت اخوك عملته!
واستطرد بحدة وجنون
دي نامت على صدري قدام مراتي يا بابا!
حاوط كتفه برعاية لينطق برزانة وهدوء
قطب جبينه لينطق باعتراض حاد
هي مين دي اللي عاقلة .. دي لما شافتني قاعد معاها في الجنينة بالليل إتحولت لغول وساعتها مكانش لسه حصل بينا حاجة .. تخيل بقى رد فعلها وهي مراتي قدام الكل وكمان حامل في ابني
هو الباشا خاېف ولا إيه!...قالها علام بملاطفة كي يسحب صغيره من تلك الحالة ليجيبه الاخر بعينين صاړخة بالعشق
أخذ نفسا عميقا حاول به تدأت حاله .. لأول مرة يتحدث بتلك اللهجة مع والده .. لام حاله ليتطلع إليه قائلا باعتذار
أنا أسف يا بابا .. أنا مش عارف إزاي سمحت لنفسي اتكلم بالعصبية دي قدامك
ولو على إيثار أنا هكلمها
لا يا بابا لو سمحت .. مراتي أنا هعرف أراضيها...قالها سريعا ليسترسل وهو يستعد للذهاب
بعد إذن حضرتك
تحرك صوب الإستراحة ليدخل من بابها وتوجه لباب الحمام لينشطر صدره حين استمع لصوت شهقاتها الخاڤتة .. اعتصر عينيه بقوة وألم لأجلها ثم دق الباب لينطق بصوت حنون وكأنه يحدث صغيرته وليست زوجته
كانت تقف أمام المرآة الموضوعة خلف الحوض ساندة بكفيها على حافته لتشهق بغصة مرة بعد استماعها لصوته .. تدفقت دموعها كشلالات منهمرة من أعلى الوديان .. قرب فمه من الباب لينطق من جديد
إفتحي يا بابا علشان خاطري
إختارت الصمت فقط صوت شهقاتها الذي يعلو ويصدح ليغلي قلبه ڠضبا ليدق الباب بقوة من شدة هلعه عليها وعلى جنينه الساكن ببطنها
قررت الخروج عن صمتها لتهتف بصوت يشتعل ڠضبا
متعليش صوتك وإمشي من سكات
أجابها پغضب عارم لو خرج لأشعل المكان برمته وهو يحاول لف المقبض دون فائدة
لو مش عايزة صوتي يعلى يبقى تفتحي الباب حالا
لأول مرة تحدثه بتلك الفظاظة .. وترجع الأسباب للغبطة الهرمونات
مش هفتح ومش طايقة أشوف وشك قدامي .. إمشي بقى
طب إفتحي الباب...قالها بنبرة كالثلج لتنطق بحدة
قولت لك مش فاتحة
فتحت صنبور المياه لتقوم بغسل وجهها لينطق هو بكلمات ټهديدية خرجت من بين أسنانه بطريقة مخيفة جعلتها تتراجع للخلف
قسما بالله لو مافتحتي الباب حالا لاكون كاسره وخلي بقى الفضايح على العلن
تنفست ووقفت تنظر على الباب لينتفض جسدها حين استمعت لخبطة قوية مصاحبة لصوته الهادر
إفتحي الزفت ده
ابتلعت لعابها لتتحرك صوب الباب وتلف مقبضه لينفتح ويظهر هو بحدة
عينيه التي اختفت بمجرد ظهورها