السبت 23 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس الجزء الثاني من الفصل السابع والثلاثون 37 "بقلم روز امين"

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

أمامه ليهرول عليها ويجذبها لتسكن بين أحضانه لتباغته بدفعها القوي لجسده ليتراجع للخلف على أثره .. تطلع عليها بذهول لتهتف هي من بين أسنانها وهي تحذره بسبابتها 
إوعى تلمسني
لتنطق وهي ترمقه باشمئزاز 
ريحتها لازقة على جسمك يا سيادة المستشار 
ريحة مين!...قالها بجبين مقتطب لتصيح بعينين تطلقان قذائف ڼارية
ريحة الهانم اللي كنت واخدها في حضنك ويا عالم إيه اللي حصل بينكم هناك
اتسعت عينيه ذهولا لينطق بحروف متقطعة 
لا ده أنت إتجننتي رسمي 
أسرعت عليه لتدفعه بقبضتيها بصدره العريض ليرتد للخلف على إثرها لتهتف پجنون تحت صډمته من مظهرها 
ولما أنا مچنونة إتجوزتني ليه 
لتسترسل بعصبية مفرطة 
على العموم ملحوقة جنابك .. تقدر تطلقني وتروح تتجوز بنت عمك العاقلة 
أشار بكفيه ليخرج بصوته 
إششششش .. خلاص إهدي .. تعالي نروح ونكمل خناقتنا في البيت بدل الفضايح دي
رفعت قامتها للأعلى لتهتف بقوة 
ومين المغفلة اللي هتروح معاك البيت أصلا 
اتسعت عينيه پصدمة ليقول بعدم تصديق 
لااا .. ده كده تاتش الهبل زاد وفاض عن الحد 
كادت أن تتحدث فأشار لها بعينين تطلق شزر ليعلن عن نشوب حرب قادمة إذا ما تراجعت 
كلمة زيادة وقسما بالله هتتفاجأي براجل عمرك ما قابلتي في غبائه
كانت هيئته غنية عن الشرح جعلتها تبتلع لعابها ليهتف بحدة وهو يشير إليها 
إسبقيني على العربية على ما أروح أجيب الولد 
رمقته بحدة لتنطلق بسرعة الصاروخ ليلحق بها جاذبا يدها ليتشابكها رغما عنها .. ثم مال على اذنها هامسا 
إفردي وشك وخليك طبيعية علشان محدش ياخد باله
أخذت نفسا عميقا لتستعيد هدوئها نظر عليها وتمنى أن يحتويها ويدخلها بين ضلوعه لكنها الأن غاضبة كالفرسة الجامحة وعليه الحزم بقوة لكبح جماحها .. فقد بات يحفظ طبعها عن ظهر قلب .. تحرك بها للخارج .. وجد الجميع جالسون ويتحدثون بطبيعية وكأن شيئا لم يحدث لتتجه أنظارهما على تلك السميحة ليجداها تضحك بوجه سعيد بعد أن أزالت أثار التراب بمحرمة معطرة ليزفر بقوة بعد أن تأكد من أن ما قامت به ليس إلا خطة حقېرة نسجتها ببراعة ليقع هو فريستها .. حقا لا تأمن كيد النساء ومكرهن
تحدث أحمد إليهما بهدوء كي يمحي أثر ما قامت نجلته بفعله ولامها عليه بحدة 
هات مراتك وتعالوا كلوا فاكهة يا فؤاد
معلش يا عمي مضطرين نمشي...قالها بهدوء ليتابع بزيف كي لا يدع الشك يساورهم 
إيثار عندها متابعة مع الدكتورة وكانت نسياها .. والسكرتيرة لسه مكلمانا حالا كانت بتأكد على الميعاد
سأله عمه بنبرة حنون 
طب مش هترجعوا تتغدوا معانا .. ده أنا موصي الطباخ وعامل لك كل الأصناف اللي إنت بتحبيها 
نطق باعتذار لطيف 
معلش يا عمي سامحني .. إيثار بترجع من المتابعة تعبانة
واستطرد متعللا 
حضرتك عارف الحمل في أوله بيبقى متعب 
أضافت على حديثه بنبرة هادئة بصعوبة استدعتها 
أنا أسفة إني لغبطت لحضرتك اليوم
تحدث الرجل بلباقة 
ولا يهمك يا بنتي .. تتعوض الأيام جاية كتير أهم حاجة صحتك
ابتسمت سميحة بخبث لتنطق بنبرة حنون كي تثير ڠضب تلك المجاورة له 
ميرسي مرة تانية يا فؤاد 
لم يعير لحديثها إهتمام ليتحدث إلى الصغير بتجاهل تام لتلك التي اشتعلت نيرانها 
يلا يا چو علشان نروح
مط الصغير شفتيه ليتحدث إلى فؤاد بعينين متوسلتين 
بس أنا عاوز أفضل هنا مع بيسان وجدو 
ردت عليه والدته باعتراض 
مش هينفع تقعد وأنا مش معاك يا حبيبي 
بليز يا مامي...نطقها بحزن في عينيه لتنطق
عصمت بهدوء 
سبيه معايا يا إيثار

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات