السبت 23 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس الجزء الثاني من الفصل السابع والثلاثون 37 "بقلم روز امين"

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

.. أنا هاخد بالي منه
كادت أن تعترض ليهمس بهدوء 
خلاص سبيه .. خلينا نمشي
استقلا السيارة لينطلق متجها نحو القصر .. نظر بجانب عينه يتطلع على تلك الصامتة التي تنظر من النافذة .. همس بهدوء وصوت معتذر
إنت كويسة
لم تعير لحديثه اهتمام ليزفر بقوة قائلا
وبعدين معاك .. بلاش تستغلي حبي ليك وتزوديها
ممكن تسكت...قالتها بحزم جعله يذهل من فظاظتها المستجدة لكنه أسند حدتها المفرطة إلى هرمونات الحمل فاتخذ من الصمت نصيبا حتى وصلا إلى القصر
داخل قسم الشرطة .. يجلس الضابط أمام أحد الرجال الماهرون بفتح الهواتف .. تحدث الرجل وهو يمد يده بالهاتف نحو الضابط لينطق باحترام 
إتفضل التليفون اتفتح يا باشا 
استلمه منه واخبر العسكري بأن يستدعي عزيز من المحبس ليأتي بعد قليل مطاطأ الرأس وقد بدا الإعياء على وجهه وجسده فتحدث بنبرة هادئة 
التليفون إتفتح .. مش عاوز تعرف إيه اللي مراتك كانت بتعمله من وراك
ابتلع غصة مرة بحلقة وشعر بكرامته كرجل تدهس تحت أحذية الجميع .. للحظة شعر بالريبة من معرفة المجهول وكشف المستور .. هل كانت زوجته خائڼة .. هل تعرفت على أحدهم وجعلته يدوس على شرفه .. أفكارا كثيرة لاحت بمخيلته لينطق الضابط وهو يشير بكفه حين رأى حيرته ورعبه
إقعد
جلس وأخرج الضابط سيجارتين واحدة له والأخرى أعطاها لعزيز وأشعل كلا منهما سيجارته .. ضغط الضابط زر التسجيلات ليظهر صوت نسرين 
خير .. عاوزة إيه تاني 
بدون مقدمات سألتها الاخرى بقلب يشتعل ڼارا 
إيثار عندكم في البيت ولا غارت في داهية 
والمفروض بقى إن الهبلة نسرين ترد وتطمنك! 
صاحت سمية بغل أوضح وصولها للمنتهى من الصبر 
نسرين .. انا على أخري ومش طايقة نفسي .. جاوبي من غير خبث
واريحك بمناسبة إيه!..لتتابع مؤنبة إياها 
ده أنت بعتيني واتخليتي عني بعد ما خسړت كل حاجة
اتسعت عيني عزيز بذهول لتكمل سمية بلهفة 
هديك الفلوس اللي إنت عوزاها بس انجزي وقولي
سألتها نسرين بريبة 
وأنا إيه اللي يضمن لي إنك مش هتاخدي اللي عاوزة تعرفية وبعدها ترجعي لأصلك وتتخلي عني تاني 
بعجالة أجابتها لتقطع الشك الساكن بقلبها 
المصلحة هي الضامن يا نسرين .. أنا وانتي مصلحتنا واحدة وعدوتنا واحدة .. ودي النقطة المشتركة بينا
اقتنعت لصحة حديثها لتقول بنبرة هادئة 
إيثار إخواتها حابسينها وبكرة بعد صلاة العشا عمرو هييجي هو واخواته ومعاهم المأذون
حاولي تهربيها وهديكي مية ألف جنية...جملة نطقت بها سمية لتهتف الأخرى بارتعاب 
إنت إتجننتي يا سمية .. إنت شكلك ناوية على طلاقي 
بنبرة هادئة تظهر تخطيتها لكل شئ أجابتها 
محدش هيعرف .. وإيثار نفسها هتشيلها لك جميلة ومش بعيد تكافأك بفلوس إنك خلصتيها من إيد إجلال اللي مستحلفة لدخلتها البيت
المفتاح مع عزيز يا سمية .. ومستحيل يسلمهولي .. وحتى لو معايا .. ههربها إزاي من اللي في البيت...كلمات منطقية قالتها نسرين لتنطق الاخرى بكلمات بعدما امتلئ قلبها بالحقد ولم يعد للخشية من الله مكانا به 
بسيطة .. تخلصينا منها خالص
استعلمت نسرين مستفهمة 
قصدك إيه 
حطي لها س م في الأكل يخلصنا منها .. ولا من شاف ولا من دري...قالتها بهدوء لتصرخ نسرين بارتياب 
الله ېخرب بيتك .. إنت عاوزة تخلصي مني أنا كمان .. أقتلها أنا واتعدم وانتي تعيشي مع البيه وتتهني بفلوسه .. لا ناصحة يا بت 
إسمعيني بس .. محدش هيعرف حاجة...قالتها لتهدأة الأخرى لتسترسل بإبانة 
أنا عندي برشام قوي الدكتور كان مديهولي وكان
محذرني منه .. قالي ابعده عن الاطفال

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات