رواية لأنها لي الفصل الثاني 2 "بقلم ميار عبد الله"
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
لأنها_لي
الفصل الثاني
زواج! حقا هل ذلك العابث سيتزوج .. مهلا هل الجملة التي ترجمتها صحيحة ام خاطئة .. انها بالفعل كلمة زواج...حمدت الله كثيرا انها تعلم بعض الكلمات التركية التى اكتسبتها من المسلسلات التركية وإلا جلست مثل الأصم ..رفعت بنظرها اليه لتجده يتحدث بجديه وهو ينظر لنازلي ثم يسترق بعض النظرات نحوها ..
إلتقطت بعض الكلمات التي فهمته من حديثه صوفيا ..خطبه ..وقت ما كل ذلك!! ..لم تسمع تعليق من احد علي حديثة سوي تنهديه صادرة من فريدة وهي تتمتم بضيق
التوبة يا ربي
عاد ببصره نحوها ليجدها تعبث بطبقها ...ما زال وجهها قابعا فى الطبق منذ ان جلس قبالتها يريد ان يري عينيها البندقتين تابع بصره الي حجابها وزيها بتعجب ثم نظر الي طبقه وتابع طعامه.
انتهى من اجتماعه الذي دام لخمس ساعات ذهب الي حجرة مكتبه والقي بنفسه علي المقعد الوثير بثقل ... اربع ساعات فقط راحه منذ عودته من السفر ثم يعود للعمل لابد ان يستمر فى العمل لتظل مجموعة كمال الدين في قائمة افضل شركات للاستيراد والتصدير في تركيا والعالم بأكمله ..ثلاثون عاما منذ تأسيس شركة الأم ...عبء ثقيل تحمله منذ أن كان في الخامسة والعشرون من عمره ..سبع سنوات قضاها في تلك الشركة ليثبت انه انجح رجل اعمال وها قد اتي بثمره تعبه وعناؤه بعد سبع سنوات فى تلك الفتره صارت الشركة عالمية رقم واحد فى عالم الأستيراد والتصدير وقام بفتح ثماني فروع في امريكا واوروبا وبعض الدول العربية.
سيد امير هذه الملفات تحتاج الي توقيعك
امسك بقلم حبر مطبوع عليه شعار الشركه ثم اخذ يخط بأسمه علي الاوراق حتي ما إن انتهي اخذت السكرتيرة الملفات وخرجت فى هدوء ...
عاد لشروده مرة اخرى ولكن ليست عن حياته السابقه بل تلك الدخيلة التى اقټحمت خياله دون إستئذان ظل يشرد في ملامحها الهادئة عينيها الواسعتين البندقتين وانفها الدقيق
اتاه صوته الداخلي قائلا بلي انها فاتنه ملامحها الشرقيه لفتته
لعڼ ذلك الصوت وهو يتسأل وماذا عن صوفيا تلك الفرنسيه صاحبه العود الفرنسي الشقراء ذات اعين زرقاء مثل موج البحر ... تعرف عليها منذ عامان فى احد الحفلات جذبه جمالها الفرنسي...لقاء اثنان ثلاثه حتي ارتبطا ببعضهم ...الفاتنه الفرنسية من اشهر عارضات الازياء فى العالم ...خبر ارتباطها اثار ضجه فى الصحافة ..
.......................................
خرج من غرفة العمليات بأسف كانت تعبيرات وجهه كفيلة عن التحدث اڼفجر الام وابنتها فى البكاء الحاد .. رجلهم قد ماټ ورحل وترك عالمهم وكل ذلك بسبب مجرد شاب متهور سكير دعسه بسيارته ...
انتقل الي حجرته بأسي وخلع القفاز الطبى وجلس على مقعده يحزن من مرور حالات وفاه تقع تحت يديه..الشىء الاكثر حزنا كيف يخبر الذين ينتظرونه فى الخارج بلهفه وهما متعلقان بخيط امل رفيع به ليخذلهم هو ..كل شىء قضاء وقدر لا يعترض علي ذلك.
انتبه علي صوت طرق الباب ثم دلوف الممرضه قائلة بلهفه
دكتور ظافر ...توجد حاله فى قسم الطورائ...اسرع من فضلك لقد