رواية لأنها لي الفصل الثاني 2 "بقلم ميار عبد الله"
إياد متحدثا بضيق
يكفي التحدث بالعربيه ..لا افهم ماذا تتحدثون
هبط عمر لمستواه وهو يقرص اخدي وجنتيه متحدثا بالتركية
هذه مشكلتك عزيزى طوال الوقت تجلس بجانب امير وتيته نازلي لذلك لا تتذمر وانا اتحدث بالعربية مع نور
امتعض ملامحه بشكل طفولي وهو يذم شفتيه لتضحك نور قائلة
يعني انت تتكلم مع الاخ تركي وانا زي الاطرش فى الزفه لا كفايه كده احنا هنتكلم انجليزي مع الولد وامرنا لله لغايه لما اخليه يتكلم عربي
الف مبروك على الحجاب بجد لايق عليكي جدا
توردت وجنتيها على إطراؤه ثم هتفت بخفوت
الله يبارك فيك
ثم تنحنحت وهي تسير مبتعده عنهم قائلة
انا هروح اشوف ليلي يلا عن اذنك
..................... .. ...........
كان العشاء يضيف جو من البهجة إليها ...اجتمعت افراد العائلة بأكملها وايضا وجود صوفيا التى اتت منذ قليل الذي اصطحبها أمير من المطار الي القصر..كانت زينب تجلس بجانب نور علي اليمين والجهة المقابلة يجلس كلا من عمرو و أمير وصوفيا.
شوفي البت قافشه فى الواد ازاى..تحسيها كأنه الواد هيطفش منها...البت لازقه فيه ومش عامله اعتبار للسناجل اللي هنا
رفعت بأنظارها الي صوفيا لتجدها ملتصقة بجسده بشكل مغري اما عنه فكان يتناول الطعام بهدوء فنظرت الي ليلي وتابعت وهي تهتف بمرح
مع إبدال حرف الحاء بحرف الهاء ...حاولت زينب ان تتماسك نفسها لكنها اڼفجرت ضاحكة اصطحبها عمر الذي من المؤكد تابع حديثهم ...
نظر لهم الجميع بتعجب وتحت نظرات نازلي الحاړقة المتوجهة الي كلا من زينب وعمر توقفا عن
الضحك ...نظر عمر الي نور وهتف بصوت خفيض
ېخرب عقلك يا نور
كان يتابعهم بأعين متفحصه الي ثلاثتهم..نفض افكاره عندما شعر بملمس صوفيا وهي تربت علي يديها لينظر اليها بهدوء ثم تابع طعامه بهدوء قاټل .
شهر هاديء قاټل مر ببطء قضته طوال الشهر بصحبه ليلي فى شتي انحاء اسطنبول وتوطدت علاقتها بنازلي وفريده وعلي ...ربما الشيء الوحيد الذي تغير في اخر ذلك الشهر هو ان اليوم خطبة ذلك المدعو أمير وصوفيا ارتدت فستان هادئ من اللون الوردي كان مبرزا نزل بتوسع حتي كعب قدميها نظرت الي الحذاء الكعب العالي بتردد ثم امسكت بحذاء رياضي من اللون الابيض وارتدت حجاب من اللون الوردي مماثل لدرجه لون الفستان وضعت بعض احمر الشفاه من اللون الاحمر القاتم ثم وضعت كحل العينين مبرزا عينيها البندقية
ما هذا الجمال نور
توردت وجنتيها بخجل ثم ظلت تنظر إليه بأعجاب وهي تتفحص بذلته السوداء وقميصه الابيض وشعره الاسود المصفف بعناية فتحدثت بأعجاب
يبدو ان هناك وسيم سيخطف الانظار مني هيا دعنا ننزل للأسفل لقد تأخرنا
امسكت بكفه وترجلا للأسفل ..
كانت الحديقة مزينة بطريقة خرافية ما إن وصلا حتي ابعد إياد كفيه عنها وسار يركض فى الأرجاء بمرح ...الكثير من الاشخاص المهمين وبالطبع الصحفيين المنتشرين فى ارجاء الحديقة الذين يلتقطون الصور كل جزء من الثانية ..نظرت الي السيدات بنظرة سريعة وكانت كما توقعت قله قليلة جدا من يرتدي الحجاب هنا فى تلك الخطبة ربما بعض السيدات المتقدمين فى العمر وهى واختها فقط...نظرت الي صوفيا التى كانت متأنقة بفستانها الفيروزى القصير الذي يصل الي اسفل ركبتيها وحمالات رفيعه جدا وشعرها الاشقر المصفف بعناية شديدة ومساحيق التجميل الموضوعة بعناية فائقة