رواية لأنها لي الفصل الثالث 3 "بقلم ميار عبد الله"
تغادرى ذلك المنزل
بأي حق سوف امكث هنا وايضا انا لا ارغب المكوث فى ذلك المنزل بعد الان
هتفت نازلي بقوة إلى أمير
أمير توقف عن الذي تفعله الآن
ثم وجهت ببصرها نحو نور قائلة بعطف
نور عزيزتي اريدك بعض الوقت
نبرتها الانجليزية المتوسلة جعلتها توافق...توجهت نازلي ونور الي حجرة المكتبة وقبل أن تغلق نازلي الباب أمرت امير أن يأتي ايضا..
عزيزتي نور انا بجانبك فى أن تتخذى موقفا ولكن ليس بتلك السرعة إلى أين يا بنيتي ستذهبين وقد تأخر الوقت
ردت وهي تكز اسنانها
الي المطار سأنتظر هناك الي ان اذهب الى القاهرة..الأهم هو انني لا اراه مرة اخرى
نظرت اليه نازلي پحده هاتفه
هل لديك تعليق عما فعلته منذ قليل
ببرود هاتف
عادت سؤالها بصيغة أخرى
إذا لم قبلتها امام الجميع وانت فى حفلة خطبتك
كانت .... لقد فسخت خطبتي منذ قليل ...وهي الان غادرت تركيا بأكملها مودعة إياها
نطقها وهو يحاول أن يتحكم في أعصابه
قامت نور من مجلسها وهي توجه حديثها الي نازلي
سيدتي الشهر الذي أمضيته معكم كان رائعا بالفعل والآن سأعود بأدراجي مره اخري إلى القاهرة شكرا لكم على حسن ضيافتكم
نظر أمير الى نازلي بعد ان انتهت من التحدث مع مدير المطار
هل سمحت لها أن تخرج من القصر ..لما سمحت لها بالذهاب وكيف فى ذلك الوقت المتأخر تخرج من القصر ..وماذا عن السيد
اولا انا ليس لي الحق ان امنعها من الرحيل ولا أحد من ذلك القصر
شددت ولا احد ناظرة اليه پحده ليزفر هو بحنق لتتابع حديثها
ولكن بالطبع لن اتركها ترحل بمفردها كنت ساجعلها تنتظر للغد ولكن اصرارها منعني من ذلك فطلبت من سائق على أن يوصلها للمطار وقد جعلته يكون بجاورها حتى ترحل من هنا
هتف پغضب
هتفت
رجل غريب !! امير انت تتحدث بغرابة حقا ثم انني تحدثت الى مدير المطار وقد اوصيته عليها وايضا لكى يوفر لها مقعد في الطائرة الذاهبة لمصر غدا..والأمن هناك فلن يصيبها اي مكروه خصوصا انها ضيفتنا ضيفه عائلة كمال الدين
هل قلبك يؤلمك !!
أجاب بدون وعي
كثيرا جدا
ثم افاق وهو ينظر لها قائلا بجديه حاول ان يرسمها
عن ماذا تقصدين
ابتسمت وهتفت بهدوء
عن ماذا اقصد بالطبع أتحدث عن صوفيا هل فى ذهنك امرأة أخرى
ارتبك لحديثها فقام من مجلسه وهو يستأذن بالصعود للراحة ...صعد الى غرفته ليجد إياد يعبث بهاتفه لم يتلتفت له بل سارع بالدلوف إلى الحمام ليستحم مفكرا فى كل تلك الاحداث التي حصلت منذ سويعات قليلة ...خېانة صوفيا ورحيلها الذي لم يوجع قلبه بل اوجع كرامته كرجل ...ثم رحيل نور اصبحت تشغل عقله بشكل غير معقول رحيلها جعله يشعر بوخز في قلبه ..تنهد بأسى ثم خرج من الحمام مرتدية منشفه تلف حول خصره ليري إياد مازال يعبث بهاتفه اقترب منه ببطء ليراه يبكى بصمت وهو يجول بصور له ولها..شعر بالحنين وهو يتأمل تفاصيل وجهها وهي تمسكه بقوه مقبلة وجنتيه...رفع إياد