رواية لأنها لي الفصل الثالث 3 "بقلم ميار عبد الله"
أنظاره متحدثا بحزن مزق له قلبه
لقد رحلت عني ولن تعود مجددا إلى هنا
احتضنه أمير وهو يمرر أصابعه على شعر متحدثا إياه بخفوت
لا تقلق عزيزى ستعود مرة اخرى
ابتعد إياد عن احضانه وهو يزيل دمعاته متحدثا بصوت متحشرج
حقا تعدني بذلك
اعدك سوف تكون هنا وللابد ...والان غير ملابسك واصعد للنوم
قالها بنبرة حازمة...نظر له الصغير بتساؤل
جلست على فراشها وهي مڼهارة يسرع ظافر إليها بعض الكلمات المطمئنة لها ...ابتعد عن احضانه وهي تهتف پبكاء مرير
انا السبب يا ظافر مكنش كل ده هيحصل بسببي ياريتني ما قلت انها تيجي هنا اني سابتني ومشيت وهى مڼهارة
تمتم بهدوء
متعيطيش يا منه اهدي يا حبيبتي وبعدين كل اللي حصل ده مش بأيدك ولا كان متوقع حتي يصدر من أمير خصوصا...انا رحلته لقيته فجأه بيقولي انه فسخ خطوبته بصوفيا وقالي بالنسبه للي حصل بينه وبين نور هو هيقدر يتصرف
يتصرف ! بجد بعد كل الناس اللي شافته تفتكر اللي حصل مش هيتنشر فى الجرايد بكره
اجابها مطمئنا
متقلقيش كل الكاميرات الصحفيين اخدها وعملهم تفتيش ذاتي حتي كمان فتش الضيوف كلهم موبايلاتهم يعني مفيش حاجه تنتشر اطلاقا
أردفت بضيق
حتى لو الخبر متعرفش ليه عمل كده
الاجابة ديه محدش هيقدر يجاوب عليها غيره
فين إياد
فوق معاه الواد شاف اللي حصل كله واللي حصل بينه وبين نور طلع لفوق لاوضه عمه وهو حابس نفسه فوق
هتفت بها پقهر ليشدد من احتضانه لها وهو يبث بها بعض الكلمات المطمئنة.
تحدثت فريدة بسعادة صائحة
حقا هل افسخ خطبته بتلك الفرنسية
كانت تجلس كلا من نازلي وفاطمة وفريدة على الأرائك الموضوعة في الحديقة..اومأت لها نازل تتنهد فريدة بإرتياح
ثم ما لبثت أن تحدثت پغضب وهي تتذكر قبلة أمير النور
هل ذلك الشاب اعمى لا يستطيع ان يميز بين صوفيا ونور فكلا شخصيتهم مختلفان كيف يقبلها أمام الملأ غير عابئ بالجميع
رد فاطمة وهي تتحدث بخبث
ربما وقع الشاب في حبها مثلا
ظلت فريدة تستعيد ذاكرتها قليلا ثم تحدثت
انني احاول ان اتذكر هل تحدثا معا من قبل ام لا لكنني لا اظن انهم تحدثوا سابقا او اجتمعوا معا سوي في الفطار وربما في العشاء
ثم ما لبثت أن قالت فريدة وهي تذكرها
لكنها صڤعته ايضا ردا على فعلته لقد أخذت بثأرها ..فتاه قوية لم تعبأ بالشخص الذي أمامها ولا بسلطته ولا نفوذه
ابتسمت كلا من نازلي وفاطمة على اثرها ..ثم عاد الصمت يغلفها من جديد.
.
نظرت إلى وجوه من في القاعة لتجدهم كل مشغول بحديثه اما على الهاتف وإما من معه ...جاء احد العمال وهو بيديه طبق مليء بالطعام دعاها لتناول لكنها رفضت بهدوء...نظرت إلى باب القاعة لتراه هو بقمة وسامته وجاذبيته تنهدت بحسرة وهي تظن ان عقلها الباطني هو من يتخيله...أغلقت جفونها بتعب لتسمع صوت تحفظه عن ظهر قلب وهو يتحدث ببحه مميزه
كلا كلا يكفي امسكت بيديها وهي تضعها على جبهتها تتخيله بصوته ايضا ورائحة عطره المميزة...شعرت بمن يجلس بجوارها ملاصقا لها ارتفعت أنظارها الجالس بجوارها فغرت شفتيها پصدمة لتراه يبتسم مكملا بهدوء
اعتقد نحن متعادلان أليس كذلك
كانت من الصدمة ألجمت لسانها من التحدث حثت لسانها على التحدث ولكنه اصر ان