رواية لأنها لي الفصل التاسع 9 "بقلم ميار عبد الله"
كان يعلو بين ذراعيها .. ربتت عليها بهدوء وتناست او نست للحظة كيف تكون ام وخبرتها اختفت مع تعاملها مع تلك الصغيرة الهشة التى تحمل ملامح والدها كثيرا ..
احتضنتها بقوة وهى تربت على ظهرها وتهمس في اذنها بتعويذة سحرية ليهدأ تشجن الصغيرة شيئا فشىء حتى استكانت تماما وذهبت في سبات عميق
لم تضعها تلك المرة فى فراشها بل اخذتها بجوارها و اضطجعت على فراشها وعقلها شارد فى شقيقتها ..
غفت قريرة العينين وهى تشدد ببطء على صغيرتها وهى تخبر رسالة خفية انها معها لذا لا يجب عليها البكاء ..
فتح ظافر الباب ببطء وهو ينظر الى السكون المخيم فى غرفتهم .. ظن أن أخطأ فى عنوان غرفته .. الا ان وجود زوجته نائمة وبجوارها كائن صغير علم انه لم يخطأ فى عنوانه
اصمت لقد ناما
ألقى اياد نظره إليهم ليصيح بغيرة طفولية
وانا ايضا اريد النوم
هز ظافر رأسه يائسا .. عقد ذراعيه على صدره وهو يقول
هل ترغب فى احضان النساء أم الرجال
وضع اياد اصبع الابهام وهو يحك ذقنه مصطنع التفكير
افضل النساء لكن بما ان امي غير متاحة الآن سأنام بجوارك
لقد افسدك امير
شد اياد من بنطاله هاتفا بنفاذ صبر
هيا
كانت محقة منه أن ذلك ذو العقلة الاصبع يحتاج إلى إعادة تقويم سلوك سيبعده عن مفسد الأخلاق سحبه نحو الفراش وهو يقول پحده
تحتاج لمن يقوم سلوك يا وقح
رد اياد ببساطة
اننى احتضنكما
رفع حاجبه بدهشة على بساطته فى الجواب ا .
......................................
اغلق باب منزله وانامله تلعب بمفاتيح منزله وكلمات والدته اصابته فى مقټل .. شيطانه يستسلم للحظات قبل أن يجاريها عقله وقلبه يقفان كالمرصاد .. ليجر شيطانه مستسلما فى خيبة أمل متوعدا انه سيعود مرة أخرى بثورة اقوى
امير
هتاف من معشوقته جعله ينحي افكاره جانبا وهو يتوجه نحوها .. هز رأسه بيأس وهو يراها تشاهد احدي مسلسلاتها الشهيرة التركية يعترف لقد أصبحت تلك الفترة تنافسه في اللغة التركية .. اعتادت على اللغة واتقانها أكثر حينما ذهبت لمركز لتعليم اللغة التركية .. ولكن عشقها لمسلسلات تحول لإدمان .. تتغزل بالأبطال وهو يقف كالجماد .. تخبره كيف اعترف هذا عن حبه والأخرى ماذا فعلت ..
جلس بجوارها على الأريكة وهو يحتضنها بقوة
حبيبتي اشتقت اليكى ماذا تفعلين
لمعت عيونها سعادة وهي تراقب التلفاز وبحماسة اطفال قالت
صاح بهدر وهو يهب من مقعده .. يا الهي والدته مصره وملحة على أمر ذلك