السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لأنها لي الفصل التاسع 9 "بقلم ميار عبد الله"

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

كان يعلو بين ذراعيها .. ربتت عليها بهدوء وتناست او نست للحظة كيف تكون ام وخبرتها اختفت مع تعاملها مع تلك الصغيرة الهشة التى تحمل ملامح والدها كثيرا ..
احتضنتها بقوة وهى تربت على ظهرها وتهمس في اذنها بتعويذة سحرية ليهدأ تشجن الصغيرة شيئا فشىء حتى استكانت تماما وذهبت في سبات عميق
لم تضعها تلك المرة فى فراشها بل اخذتها بجوارها و اضطجعت على فراشها وعقلها شارد فى شقيقتها ..
شقيقتها تتألم ترى نظرة الحزن المنكسرة فى داخلها ..رغم كل شيء يضيق عليها الا انها تبتسم وتاج القناعة يزين رأسها ..
غفت قريرة العينين وهى تشدد ببطء على صغيرتها وهى تخبر رسالة خفية انها معها لذا لا يجب عليها البكاء ..
فتح ظافر الباب ببطء وهو ينظر الى السكون المخيم فى غرفتهم .. ظن أن أخطأ فى عنوان غرفته .. الا ان وجود زوجته نائمة وبجوارها كائن صغير علم انه لم يخطأ فى عنوانه 
ابى هذا ليس عدلا اخبر امي اننى اريد حمل جنه 
اصمت لقد ناما 
ألقى اياد نظره إليهم ليصيح بغيرة طفولية 
وانا ايضا اريد النوم 
هز ظافر رأسه يائسا .. عقد ذراعيه على صدره وهو يقول 
هل ترغب فى احضان النساء أم الرجال
وضع اياد اصبع الابهام وهو يحك ذقنه مصطنع التفكير 
افضل النساء لكن بما ان امي غير متاحة الآن سأنام بجوارك
شهق بل ذهل من رد اياد ذلك الطفل الصغير القامة وصغير السن لكن لسانه .. نفض راسه باستياء وهو يشتم امير 
لقد افسدك امير
شد اياد من بنطاله هاتفا بنفاذ صبر 
هيا 
كانت محقة منه أن ذلك ذو العقلة الاصبع يحتاج إلى إعادة تقويم سلوك سيبعده عن مفسد الأخلاق سحبه نحو الفراش وهو يقول پحده
تحتاج لمن يقوم سلوك يا وقح
بروية وببطء شديد سحب الصغيرة بين ذراعي أمها وتوجه ببطء وهو فراش الصغيرة وهو يطبع قبلة حانية على جبينها .. دثر صغيرته جيدا ليعود نحو زوجته وابنه الصغير .. اقترب من جسد منه وهو يحاوطها بقوة واياد يحتضن والدته .. ابتسم بسخرية وهو يراه يتمسك بوالدته كمن يخشى فقدانها او بتعبير اصح يقلد الصغيرة ما أن حملها حتى انقض على والدته يحتضنها همس فى خفوت نحو صغيره
هذا ليس عدلا
رد اياد ببساطة
اننى احتضنكما 
رفع حاجبه بدهشة على بساطته فى الجواب ا .
......................................
اغلق باب منزله وانامله تلعب بمفاتيح منزله وكلمات والدته اصابته فى مقټل .. شيطانه يستسلم للحظات قبل أن يجاريها عقله وقلبه يقفان كالمرصاد .. ليجر شيطانه مستسلما فى خيبة أمل متوعدا انه سيعود مرة أخرى بثورة اقوى 
واستمرت الايام يليها الأشهر وهو صراع بين وبين نفسه يخفى تعابير وجهه بصعوبة عن حبيبته
امير
هتاف من معشوقته جعله ينحي افكاره جانبا وهو يتوجه نحوها .. هز رأسه بيأس وهو يراها تشاهد احدي مسلسلاتها الشهيرة التركية يعترف لقد أصبحت تلك الفترة تنافسه في اللغة التركية .. اعتادت على اللغة واتقانها أكثر حينما ذهبت لمركز لتعليم اللغة التركية .. ولكن عشقها لمسلسلات تحول لإدمان .. تتغزل بالأبطال وهو يقف كالجماد .. تخبره كيف اعترف هذا عن حبه والأخرى ماذا فعلت ..
جلس بجوارها على الأريكة وهو يحتضنها بقوة 
حبيبتي اشتقت اليكى ماذا تفعلين 
لمعت عيونها سعادة وهي تراقب التلفاز وبحماسة اطفال قالت 
صاح بهدر وهو يهب من مقعده .. يا الهي والدته مصره وملحة على أمر ذلك

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات