رواية لأنها لي الفصل التاسع 9 "بقلم ميار عبد الله"
سوى الصبر
ابتسمت فى خفوت وهى تمنى بداخلها ان يحقق الله امنيتها
همست فى خفوت
سأصبر يا أمير انا وانت سنصبر ولكن ماذا عن الجميع هل سيصبرون
هتف بهدوء
لا تهتمي بأحد سواى انا
وضعت فنجانها على الطاولة لتبتسم بهدوء
ما الأمر يا عزيزي
أمى لا تسمح لى باللعب مع جنه
لتهتف بتعقل
جنه ما زالت طفلة صغيرة يا إياد
اعلم انها صغيره ولكن هذا لا يمنع بأن أحملها
تحملها !! عمرك ستة أعوام وتريد ان تحمل طفله تبلغ أربعة أشهر التوبة يا ربى طفل يريد حمل طفلة رضيعة
عبس إياد وهتف بحنق
انا لست طفلا تيته فريده
جلست على المقعد لتهتف بتزمر
اذهب الى والدتك يا إياد
هتف بعبارة حاسمة قبل رحيله
سأحملها
وانطلق بسرعة إلى والدته لتضحك نازلى بخفوت ثم وجهت حديثها الى فريده الحانقة وهي تتحدث برزانة
أعلم ذلك جيدا
ثم تابعت بحماس
كم اتمنى أن ارى حفيدا لعزيزى أمير
هتفت نازلى بجديه وهى تعلم مغزى حديثها
اتركى نور وشأنها يا فريدة فى كل مرة تأتي إلى هنا تتفوهين بعبارات قاتله تجعلها حزينة
صدمت فريدة ل تتساءل
أستغفر الله ...أحزن نور
لتهتف بجدية
دعى نور وشأنها يا فريده ليس كل مرة تأتي المسكينه الى هنا وتتطرقين في الحديث معها عن الانجاب والحمل وما شابهها
ثم تابعت بتوجس
مرور عام كامل وبدون وجود حمل يقلقني
شهقت نازلى پصدمه
استغفر الله ما هذا الذي تتفوهين به يا فريده ماذا تحاولين ان تصلى بحديثك هذا
ربما توجد
لتزجرها نازلى مقاطعة ذلك الحديث الذي بات عادة كل صباح
فريدة دعى الفتاة وامير بمفردهم لا تكدرى صفو حياتهم .. وإن فعلتى فدعينى أخبرك أن النهاية قادمة وانت اول شخص يتأذى فى ذلك الأمر
امي ارجوك ما الذي تقولينه هل تريدنني ان اتزوج امراة اخري غير نور ما هذا التفكير كيف تريدنني ان اكسرها
صاح بتلك الكلمات امير وهو يصيح بحدة نحو وجه فريده متناسيا للحظه ان التى واقفة امامه هى والدته
زمجرت بسخط
الله الله ماذا يا ولد هيا قم بضربى لكي تستريح
لن استطيع فعلها .. لن استطيع ان المس امرأة غير زوجتى تفهمى ذلك الأمر
امير لما رأسك اصبحت صلبه .. قلت لك لن تعلم ولن يعلم احد كل ما اريد رؤيته هو حفيد لى هل هذا امر طلب صعب
هز أمير رأسه يائسا
لم يحن الوقت امى ولن انجب سوى من زوجتى سأرحل الآن لقد تأخرت
نظرت إلى أثره الذى اختفى فى مهب الريح وهي تمتم بسخط
اووف لا أعلم من أين جاء بذلك الرأس اليابسة
.......................................
انتفضت فجأة من صړاخ الصغيرة .. وبدلا من أن تهرع إليها بكت معها وصوت شهقاتها تعلو بارتفاع .. قامت من فراشها وهى تتوجه نحو الفراش الصغير و حملتها بين ذراعيها قائلة بعتاب
يرضيكى ماما متنامش النهاردة طب ساعتين يا جنة ساعتين واتحولى بعدها زى ما انتى عايزة
وبكاء الصغيرة