رواية لأنها لي الفصل التاسع 9 "بقلم ميار عبد الله"
الزواج .. لقد نسي ذلك لفترة أو تناساه
أمي توقفي لقد ظللتى الحين على منذ أشهر طويلة
جذبته من يديه قائلة بروية
لقد أوشكنا على انتهاء العام الثانى يا امير ولم اسمع الخبر
غمغم بضيق وهو يجلس على الاريكة مرة آخري
من فضلك امى
امير هل ترفض طلبي الوحيد
مع جر خيط الناعم وتحول الملامح المتوحشة الي بريئة .. قدرات خارقة تستطيع الأم فعلها مع ابنائها تتحول من شرسة الي وديعه في ثوان
وجود الشك والاهتزاز في صوته تلك المرة .. ستجذبه لصالحها .. كل مرة كان يرفض منعا باتا للحديث عن ذلك الأمر .. تلك المرة تراه متوتر يخشى شيء
ردت بحماس
استمع كما اخبرتك سيظل سرا عزيزى ستتزوج من فتاه اخترتها لك ولن تفشى بزواجكم أمام زوجتك
أغمض جفنيه لعدة لحظات يفكر .. نور إن علمت ستهجره .. لم تلتئم چروحها بعد ليقوم هو بوضع الملح على الچرح ..
صاحت فريدة بنفاذ صبر
لقد نفذ الصبر مني غدا أراك لنتقدم اليها
قامت من مجلسها وابتسامه ظفر تزين ثغرها ... لقد جعلته يقتنع والباقي سيحل بسرعة وروية
نظر إلى طيف والدته .. لما يا أمي تفعلين ذلك !! .. لا يريد اطفال لن يستطيع أن ېلمس جسد امرأة اخرى غير نور .. وعدها انها ستكون آخر امرأة على وجه الأرض من ستنام بين ذراعيه ..
اللعڼة
....................................
كانت نور جالسه تداعب جنه الصغيرة بين ذراعيها .. أما منه كانت تقوم بإخراج الثياب الجديدة التي ابتاعتها أمس
سألتها منه وهي تريها فستان من اللون الأحمر الهادئ لصغيرتها
ايه رأيك حلو اللون ده
ردت نور بإعجاب وهي تجذب منها الفستان القصير
اعادته لها مرة أخرى .. وأعادت وضع الصغيرة في فراشها لتجلس على الأريكة المقابلة للفراش متنهده بعمق
توقفت انامل منه عن الحركة رفعت حاجبها الأيسر وقالت
مالك
ابتسمت بهدوء وردت
مفيش
صاحت منه بجزم وهي تقوم من فراشها وتتوجه نحو شقيقتها
نور
أغمضت جفنيها بأسى وقالت
انا بدأت ايأس يا منه حاسه انى مفيش امل انى اكون ام
استغفر الله العظيم هو ده كلام يتقال برده
اڼهارت حصون الصمود وهي تبكي بصمت .. همس بصوت متحشرج
مش بأيدى يا منه مش بأيدى
سألتها بعجالة
طب وجوزك
مسحت الدموع بأناملها وردت
امير بيقول انه مش مدايق وعادي حتى لو مفيش اولاد بينا بس بحس كلامه من ورا قلبه بيحاول يخليني سعيدة بأي طريقة بس
بس ايه
ردت بيأس
بقاله شهرين بيتصرف معايا بغرابة حتى بيتأخر في رجوعه للبيت
شاكه
هزت رأسها نافية .. انها واثقه به اكثر من نفسها .. تعلمه جيدا لقد أقسم لها باغلظ الايمان انه ترك تلك الأفعال المجونة .. لكن حاسة انثوية تخبرها ان هناك شيء خاطىء به
لا طبعا انا واثقة فيه جدا حتي انا مش مصدقة ان انا بقيت اتكلم معاه بالتركي بدل الانجليزي
مع تبدل مجرى الحديث التزمت منه رغبته نور في عدم النقش في الموضوع الشائك .. ردت بمكر
حتي انتي
قامت من مجلسها قائله
طيب انا هروح اجيب تسالي لينا واجي
وافقتها منه وعادت مرة آخري ترتب ملابس طفلتها .. توجهت