رواية لأنها لي (الفصل الأول 1 الى الفصل الثالث 3) بقلم ميار عبد الله
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل الأول ..
رواية لأنها لي نوفيلا
بقلم ميار عبد الله
ظلت تنظر الي المارة بشرود ها هي تستعد لبدأ حياه جديده مع اشخاص جدد يجب ان تكون سعيده لانها اخيرا فى تركيا البلد التي حلمت ان تزورها فى منامها كانت منذ الصغر تتابع مسلسلات تركيه وتنظر الي المناظر الطبيعية بأعجاب ولكن شيء يفقد سعادتها تركت والدها ورحلت من القاهرة لتسافر الى اختها لا تعلم كم من الوقت مر عليها وهي شاردة.
كده يا منه تسيبيني كل الوقت ده مستنيه
نظرت منه بأنبهار الي الواقفة امامها ...كانت لا تصدق ان اختها ارتدت اخيرا حجاب
كانت تبحث عن فتاه ذو خصلات سوداء اسفل ذراعيها و ملابس شبه ضيقه ولكن الحال اختلف من امامها الان فتاه ترتدي حجاب ولكنه قصير نوعا ما ولكن غير مهم الاهم انها قررت ان ترتدي حجاب ظلت تتفحص ملابسها بداية من سترتها السوداء القصيرة اسفله قميص ابيض موضوع داخل بنطلون من النوع الجينيز الضيق بارزا تفاصيل ساقيها بحريه يبدو انها لم تتغير طريقه ملابسها حتي بعض وضعها للحجاب دققت بنظرها نحو حجابها من اللون الوردي
اينعم انا مش راضيه علي اللبس بس كونك انك بدأتي تلبسي حجاب احنا ماشين علي الطريق الصح.
اخذت تعدل نور من وضع حجابها ثم امسكت حقيبه سفرها الاخيرة قائلة فى محاولة لتتطرأ لموضوع اخر
اخبار الواد الشقي اللي اسمه اياد عامل ايه ومجبتهوش معاكي ليه
عند تيته الواد جنني مبيتكلمش غير تركي وانجليزى
ضحكت نور بخفوت وهي تنظر الي شقيقتها وملامح العبوس يحتل وجهها وتابعت بعبوس
ضحكت نور بأستمتاع ثم قالت بزهو وهي تعدل ياقه قميصها
ايه يا بنتي لازم ابقي شيك كده في نفسي...وبعدين بقي كفايه رط كتير يلا بينا
وصلت الشقيقتان الى احد الاحياء الراقية والثرية في اسطنبول بأكملها ظلت نور تحملق
الي البنايات بدهشه فرغت فاها عندما دلفت السيارة بأحد البوابات الالكترونية ووجدت الحراس يتحدثون باللغه التركية التي لم تفهمها ولكنها استنتجت انه ترحيب .
استقبلتها فاطمة والدة ظافر ... والدة ظافر طيبة القلب احبتها حينما تعرفت عليهم حينما جاؤوا لخطبة اختها... علمت نور ان والد ظافر وقع فى حب فتاه مصرية وتزوجها واخذها معه الي تركيا الى موطنه...ويبدو ان ظافر ايضا اعاد تاريخ والده.
تشرفت بمعرفتك سيدة فريدة
اومئت فريده رأسها ثم سايرتها باللغة الانجليزية ايضا
وانا ايضا عزيزتي نور
ظهر اياد المشاغب الصغير وهو يركض بمرح ثم ما إن رأي نور حتي سارع اليها بالرغم من زيارتهم القصيرة لمصر لكنه تعلق بخالته بشده
حبيب خالتو انا جتلك اهو وورارك وراك لحد ما تتكلم مصرى
سمعت لهجه مصرية من خلفها يقول بمرح
ايوه يا بنتي يا نور اهو نبقي تلاته وسط الجيش دوول
ضحكت نور بخفه ثم اخذت تعدل قامتها قائلة ل والدة ظافر فاطمة
متقلقيش يا طنط انا وراه وراه ومش هستسلم ابدا
سمعت نور صوت انثوي لكنه صارم بعض الشيء يتحدث پغضب للخادمة ... اخذت نور تنظر بأعين فضولية لمصدر ذلك الصوت الذي يصدح پغضب خارج الغرفه القابع الجميع فيها ...
لكنها صاحبة هيبه قوية انها مثل التى تراهم فى المسلسلات التركية كبيرة العائلة ذات شخصيه تسطو علي كامل العائلة شخصيه خاطفه للانفاس نعم انها كذلك بالفعل رغم ملامح الشيب الا انها بيعينها الزيتونية وبشرتها البيضاء ما زالت محتفظة بالجمال بالقدر الكافي ..
اخذت تتدقق فى ملامحها ربما ايضا رأتها فى حفل الزفاف لكن كلا لا لم تكن تلك السيدة صاحبة الهيبه والوقار موجودة فى حفل زفاف أختها.
سارعت فريده وفاطمه الي تلك السيدة ثم قاما الاثنتان بتقبيل يديها وايضا منه فعلت ذلك ... هل تقوم هي ايضا بفعل ذلك ام تكتفي فقط بتحيتها من بعيد .
اخذت تتفحص نازلي للفتاه من رأسها الي اخمص قدميها .. وجهها يعلوه بعض الارتباك والحمرة الخفيفة علي وجنتيها ونظراتها المعلقه بالارضيه الرخامية ..
ابتسمت منه بخفه وهي تلاحظ نظرات نازلي الثاقبه نحو اختها وهي تتحدث بالتركية الي نازلي
اعرفك سيده نازلي بأختي نور
نور اسم جميل حقا مثل صاحبتها
تمتمت به نازلي ثم ما لبثت ان تنظر الي نور وهي تقول تابعه باللغة التركية
لماذا هي بعيده هكذا دعيها تقترت وتقبل يدي
حدقت فريده وفاطمة الي بعضهم بدهشه ...حقا نازلي تقول لفتاه غريبه ان تقبل يديها ماذا حدث للعالم ! ...عدد قليل من الاشخاص والمحدودين بل يمكنك ان تعدهم
حثت منه نور الواقفه ببلاهه تشاهد الوضع بعدم فهم وهي تشاهد تحديق فاطمة وفريده