رواية لأنها لي (الفصل الأول 1 الى الفصل الثالث 3) بقلم ميار عبد الله
خائڤة
ابتعد عني ايها الحقېر النذل الوقح من انت لتسمح نفسك لتفعل ذلك بي ...هيا ابتعد
اخذت يديها تدفع صدره بيبتعد عنها...لكنه لم يتزحزح قيد انملة بل استمر بالاقتراب بعينين ماكرتين حتى لم تكن هنالك بينهمها مسافة تذكر.
بدأت اعينها تتدمع ...لتتساقط العبرات فجأه من دون توقف..مما جعل امير يتراجع للخلف ويبعد كفيه عن الحائط وما ان ابعد كفيه حتى انطلقت مهرولة تبتعد عنه بقوة الى غرفتها غبى وذلك الابله محاطا اياها بين ذراعيه حمدت ربها ان جاء بخاطرها فكرة البكاء...
ماذا تفعل هنا وما الذي جعلك مستيقظا الي ذلك الوقت
اجابه إياد ببساطة
كنت انتظرك ولكن عندما علمت انك ستتأخر قلت ربما تأتي فى الصباح فذهبت الى غرفة نور لكى ايقظها واجعلها تلعب معي لقد نامت بما فيه الكفاية منذ ان جاءت الي هنا وكنت ا ا
استوقفه امير قائلا
نور !! من هى نور
اجابه إياد ببساطة
إنها خالتي عمو التى في مصر
ولا اعلم لماذا تأخرت علي سأذهب لأتفقدها...ليلة سعيدة عمو
امسكه امير وقال بجديه
اتركها ربما ذهبت الى غرفتها والان دعنا نحن الاثنان ننام ايضا هيا يا بطل كفاك لهذا الوقت لعب ويجب ان تخلد الي النوم
امتعض الصغير وقالت بأعتراض
كلا سأرى نور اولا اين ذهبت ثم بعد ذلك سأنام
صوته الجهورى جعله يتراجع وقال بأستسلام
حسنا عمو سأنام
كفارة يا شيخة انا افتكرتك مۏتي
سيباني انام كل ده!
رفعت منه حاجبيها بتعجب وقالت بضيق
ده اللي هو انا برده كويس ان محدش اللي بيشتغلوا هنا شافوا عمايلك معايا
تفحصت ملابسها برضي بلوزة من اللون الاسود واسفله تنورة واسعة من اللون الاسود وحجاب من اللون الابيض..سحبتها من
كويس انك جهزتي لبسك يا بينا نفطر علشان منتأخرش عليهم
كانت تسير مرتبكة خجلة ان تراه ثانيه حتى وصلت لطاولة الطعام لترى نازلي تترأس الطعام وعلي جانبها الايمن والد ظافر محرم وزوجته فاطمة وعلى الجانب الايسر شخص لم تراه ليله امس لكنها تعلمه انه زوج فريده علي ..ابتسمت فى حبور وهي تنطق بالتركية تعلمتها من المسلسلات التركية
رد الجميع عليها ثم اردفت نازلي
اجلسي يا بنيتي لما ماذا انتي واقفة حتي الان
جلست علي احد المقاعد وشرعت في الطعام...كانت تراقب ظافر ومنه يتحدثون بخفوت..كان الطعام شهيا للغايه...كان يوجد بعض التبادل بالحديث بالتركية التى حتي بعد مشاهدتها للمسلسلات التركية الكثيرة تلقت مفردات قليلة جدا...
دقائق حتي سمعت صوت يصدح ببحة تعرفت علي صاحبها على الفور
رد الجميع عليه الصباح ما عدا هي كانت عبارات ترحبيه صدرت من الجميع... لماذا استيقظ او كيف استطاع ان يستيقظ مبكرا مجرد تساؤلات صدرت فى عقلها لن تعلم اجابته.
جلس على المقعد امامها مباشرة..يراقب كل تحركاتها وسكانتها وطريقة مضغ الطعام...شعرت انها علي وشك الاختناق روادتها بعض الخطط الشريرة لكي يتوقف عن تحديقها..كان خبيث جدا تعترف بذلك نظراته لها لن تفتضحه امام الجميع اختار زواية بعيده فى جلسته بحيث لا يراه احد.
وجهت نازلي حديثها ل أمير
إذا عزيزى أمير متي ستحدد موعد زواجك
لأنها_لي
الفصل الثاني
زواج! حقا هل ذلك العابث سيتزوج .. مهلا هل الجملة التي ترجمتها صحيحة ام خاطئة .. انها بالفعل كلمة زواج...حمدت الله كثيرا انها تعلم بعض الكلمات التركية التى اكتسبتها من المسلسلات التركية وإلا جلست مثل الأصم ..رفعت بنظرها اليه لتجده يتحدث بجديه وهو ينظر لنازلي ثم يسترق بعض النظرات نحوها ..
ستأتي صوفيا غدا... وسوف نتناقش في امر الخطبة اولا ثم انا وهي لا نفكر فى الزواج بتلك السرعة سندع بعض الوقت ثم سنفكر بمسألة الزواج
إلتقطت بعض الكلمات التي فهمته من حديثه صوفيا ..خطبه ..وقت ما كل ذلك!! ..لم تسمع تعليق من احد علي حديثة سوي تنهديه صادرة من فريدة وهي تتمتم بضيق
التوبة يا ربي
عاد ببصره نحوها ليجدها تعبث بطبقها ...ما زال وجهها قابعا فى الطبق منذ ان جلس قبالتها يريد ان يري عينيها البندقتين تابع بصره الي حجابها وزيها بتعجب ثم نظر الي طبقه وتابع طعامه.
.........................................
انتهى من اجتماعه الذي دام لخمس ساعات ذهب الي حجرة مكتبه والقي بنفسه علي المقعد الوثير بثقل ... اربع ساعات فقط راحه منذ عودته من السفر ثم يعود للعمل لابد ان يستمر فى العمل لتظل مجموعة كمال الدين في قائمة افضل شركات للاستيراد والتصدير في تركيا والعالم بأكمله ..ثلاثون عاما منذ تأسيس شركة الأم ...عبء ثقيل تحمله منذ أن كان في الخامسة والعشرون من عمره ..سبع سنوات قضاها في تلك الشركة ليثبت انه انجح رجل اعمال وها قد اتي بثمره تعبه وعناؤه بعد سبع سنوات فى تلك الفتره صارت الشركة عالمية رقم واحد فى عالم الأستيراد والتصدير وقام بفتح ثماني فروع في امريكا واوروبا وبعض الدول العربية.
دلفت السكرتيرة وهي تحمل بعض الملفات واضعا إياها على مكتبه قائلة برسمية
سيد امير هذه الملفات تحتاج الي توقيعك
امسك بقلم حبر مطبوع عليه شعار الشركه ثم اخذ يخط بأسمه علي الاوراق حتي ما إن انتهي اخذت السكرتيرة الملفات وخرجت فى هدوء ...
عاد لشروده مرة اخرى ولكن ليست عن حياته السابقه بل تلك الدخيلة التى اقټحمت خياله دون إستئذان ظل يشرد في ملامحها الهادئة عينيها الواسعتين البندقتين وانفها الدقيق
انتفض فجأه كالتي لدغته عقربه واخذ يسب نفسه انها ليست فاتنه الي تلك الحد لكى يفكر بها
اتاه صوته الداخلي قائلا بلي انها فاتنه ملامحها الشرقيه لفتته
لعڼ ذلك الصوت وهو يتسأل وماذا عن صوفيا تلك الفرنسيه صاحبه العود الفرنسي الشقراء ذات اعين زرقاء مثل موج البحر ... تعرف عليها منذ عامان فى احد الحفلات جذبه جمالها الفرنسي...لقاء اثنان