رواية لأنها لي (الفصل العاشر إلى الفصل الحادي عشر 11) بقلم ميار عبد الله
ديه الوفد اللي اتعاملتي معاه من شهرين طالبك بالأسم
اتسعت عيناها صدمة وفرحا وهتفت بعدم تصديق
بجد
ضحك بخفة وقال بنبرة ذات مغزى
طبعا عموما الوفد هيوصل بكره
حسنا كل ذلك كان يستطيع أن يخبرها في الهاتف او ان يضع ملف لها في الصباح على مكتبها لاحظت التردد وهو يهم بقول شيء لكن يبتر عبارته سريعا ويتحدث عن العمل ضيقت نور
تمام يا فندم في حاجة تانية
سحب هاشم نفسا عميقا وزفره علي مهل قائلا
الصراحة ايوا بس ياريت متستعجليش في ردك
هزت راسها بإيماءة خفيفة
اتفضل
لا يصدق ان بعد كل تلك الايام والشهور أنه سيفعلها هتف بهدوء
بصراحة ومن غير لف ودوران انا معجب بيكي من اول يوم شفتك فيه في الشركة لو سمحتي انا لسه مكملتش كلامي
احساسي وانا اول مرة اتعلق بواحدة في فترة بسيطة وترني جدا ولم عرفت انك متجوزة بعدت وقټلت الحب اللي بينمو جوايا
هتفت بوهن
استاذ هاشم
تمعن النظر نحو عينيها وقال بإبتسامة تزين ثغره
هل تحلم أم هي في ارض الواقع تريد أن يقرصها أحد لكي تعلم أن ما يحدث حقيقة وليست هراء
همست بسخرية
استاذ هاشم انا مطلقة مش آنسه
هز رأسه مقاطعا وتابع بثقة
كل ده ميهمنيش
ازدردت ريقها وهي ترى أن حججها مبتذلة ما المشكلة الآن لقد جاء عريس لها بعد طلاقها يجب أن تفكر فرصة ذهبية لن تعوض وسيم صاحب جاه ومتمسك بها ما المشكلة إذا !!
لمع عيناه وهتف بإبتسامة
لطالما انا اختارت الانسانة اللي حابب تكمل معايا حياتي فهما موافقين
أطرقت رأسها ارضا وهي تفرك يديها تلعثمت قائلة
ممكن احتمال انا يعني مقدرش أكون أم
لم يتردد ولم يفكر وكأنه لم يتسمع إليها بل قال بحزم
احتمال مش مؤكد وبعدين انا قلت انا عايزك انتي ذاتك انتي
انا اسفه عرضك مر
قاطعها وقال بحدة طفيفة
متكمليش خدي وقت وقرري وانا هنتظر الاسبوع الجاي رأيك
مع استمرار إلحاح رنين الهاتف التقط هاتفه وقال بجفاء
ما الأمر يا متين
تردد اخيرا في قولها لكن حسم امره في كلتا الأحوال كان سيعلم هتف مترددا
أمير نور سيعقد قرانها الاسبوع القادم
ماذا هل تتحدث بجدية
ازدرد ريق متين ورد متعلثما
نعم لقد علمت ذلك من احدي الصحف المصرية
حسنا
رفع حاجبه باستنكار
حسنا ماذا
زفر أمير بحنق وقال
سأغلق الهاتف متين
رمى هاتفه بعيدا وهو يتوجه نحو المرحاض دقيقتان كان جامدا متبلدا لكن حان الآن وقت الثوران لم يشعر بنفسه سوى أن يحول مرحاض وغرفته إلى هيئة مزرية تنفس متنهدا بعمق وهو يكيل الضړب للحائط بجواره
اللعڼة اللعڼة اللعڼة
رنين جرس المنزل جعله يلتقط أنفاسه قبل أن يتوجه نحو باب المنزل فتح الباب وتطلع الي ظافر بلا ادني ملامح
هز رأسه يائسا وهو يتجه الى غرفته
أمير
صاح بها ظافر وهو يسير خلفه اڼصدم من منظر الغرفة وهو يشعر كأن اعصار قلب غرفته رأسا على عقب تمتم بذهول
الله الله ماذا حدث الغرفة
لا دخل لك
ثم تابع بنبرة واهنة
ستتزوج
اذا هذا هو سبب تغيره وتحول الجمود الي اڼهيار إنهار الجبل اخيرا هز كتفيه بلا علامة مغمغما
اذا
أطاح بالمزهرية