رواية لأنها لي (الفصل العاشر إلى الفصل الحادي عشر 11) بقلم ميار عبد الله
ارضا وهي الشيء الوحيد السليم الذي لم يمسه في الغرفة
المدمرة
اللعڼة يا رجل هل صرت جمادا اخبرك انها ستتزوج
صاح ظافر ببرود
لم تعد زوجتك بعد الآن أمير
هز رأسه نافيا
بلي
عقد ظافر حاجبيه بضيق
الله الله !! هل جننت يا هذا
أجاب بنفاذ صبر
نعم جننت تخبرني ان زوجتي تتزوج رجلا غيري وتريدني ان اهدأ
لم تعد أمير لم تعد لقد مرت شهور عديدة وهي حرة الآن
بدأ يتصاعد القلق علي معالم وجه ظافر وردد بحذر
أمير ماذا تقول
زفر بحنق وهو يضم قبضته ويحاول أن يتحكم في اعصابه قائلا بنبرة لا تقبل النقاش
اقول انها لي يا ظافر مهما بعدت ستكون لي
توقفوا جميعا عن معاقبتي
هتفت بها فريدة بنفاذ صبر وهي تهب من مجلسها وقد شعرت بملء معدتها ولا رغبة لها في الطعام رفعت نازلي بصرها قائلة
صاح بنفاذ صبر وهي تصعد لغرفتها
أرى نظرات الاتهام في اعينكم لقد ضقت ذرعا سأصعد لغرفتي
نظر الجميع الى بعضهم بسكون ليتابع الجميع تناول الطعام وكأن شيئا لم يحدث
صاحت نازلي
ظافر
نعم
تساءلت نازلي بصوت منخفض
هل ستسافر الليلة مع زوجتك
نعم كما تعلمين بعد غد عقد قرآن نور
ابتلعت نازلي غصة مؤلمة في حلقها رغم أن ما فعلته نور هو القرار الصحيح لكن تشعر بالحزن والأسف لأمير
هز ظافر رأسه
اتمنى ذلك ايضا
وقبل أن تتابع تناول طعامها ألقت نظرة نحو الصغير وهي تراه لم يمس شيئا من طبقه قالت بحنو
اياد ما بك
تساءل إياد بحزن
الحب لا يدوم تيته نازلي صحيح
ألقت بنظرة عابرة نحو ظافر لترد بابتسامة مڠصوبة
همس بصوت متحشرج وهو يهب من مجلسه
لا يدوم تيته سأصعد لغرفتي
لكزت زينب عمر بخفة وتمتمت
عمر
رد بنفاذ صبر
يا نعم
انت ايه رأيك فى الوضع ده
رد ببرود وهو يضع قطعة الخيار في فمه
انا مليش دعوة انا مجرد متفرج لحد ما اعرف الرحلة هترسي علي فين
تساءلت في خفوت
رفع عمر حاجبه الأيسر ورد
وانتي تتوقعي كده
هزت رأسها نافية وتمتمت
معرفش
ولا انا
مكالمة هادئة مع هاشم وهو يخبرها عن اخر التطورات في منزلهم لن تكذب بأنها رأت الرفض بادىء الأمر من والدته لكنها يبدو انها استسلمت يائسة تخشى أن يحدث مثل المرة السابقة أن يكون اختيارها خاطىء لكن هاشم اخبرها ان تهدأ والدته متشددة لكن حنونة وطيبة كادت أن تضحك ساخرة وهي تتذكر حماتها التركية فكلاهما وجهان لعملة واحدة
صاحت بحدة مزجره قلبها الخائڼ
خلاص احنا اخترنا مفيش مجال للتراجع
رنين جرس الباب انتشلها من شرودها انتظرت لعدة ثوان وهي تناست أن الجميع ليس هنا والدها في المقهى وشقيقتها ذهبت للسوق مع اطفالها توجهت نحو الباب وهي تفتحه صائحة بضيق وهي تظن أن شقيقتها جاءت للمنزل
يا منه كام مرة قولتلك حطي المفتاح م
بترت عبارتها
وهي تتطلع الى صاحب ذلك الوجه لم تتوقع بعد كل تلك المدة ستراه هنا تغير وجهه اصبح شاحب للغاية اصبح كهيئة قاطعي الطرق بلحيته الطويلة التي تعبث الړعب في النفوس
رفع بصره نحوها وهو ينظر إليها بلهفة عاشق وبراقة وهو الذي ظن