السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب الفصل الثامن والعشرين 28 "بقلم سارة الحلفاوي"

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

جرالك حاجه أنا وهو هنعمل إيه أنا هعمل إيه
بصلي طيب!!
قالت بحنان بتمسح على وشه...فتح عينيه وبصلها لتقرأ علامات الۏجع بأكملها داخل عيناه...للحظة ضعفت...لكن رجعت قال بإبتسامة آملة
زين إسمعني...أنا بإذن الله مش هيجرالي حاجه! كل اللي البومة دي قالته كان مجرد تخمين منها...هي بنفسها قالتلك إنها متقدرش تجزم إني هيجرالي حاجه!!
هتف لاصقا جبينها ب جبينها
مش هقدر أعيش كل يوم في رع ب إنك تروحي مني!!!
حاوطت وجهها بلطف وقالت بدموع
إن شاء الله مش هيحصل حاجه!
ثم تخافتت نبرتها وهي بتقول راجية إياه
عشان خاطري يا زين!!! عشاني!
قام من فوقها فجأة...أخد مفاتيح عربيته وموبايله وقال بجمود
اللي إنت عايزاه إعمليه!!
و خرج من الجناح من غير حتى ما يستجيب لندائها...قطبت حاجبيها بحزن وقامت وقفت ورا 
دخل المسجد وصوت أذان الفجر بيتردد في المكبرات الصوتية لأكتر من مرة...دخول مهيب لأول مرة في حياته يفكر يدخل مسجد...شال الجزمة لما لقى واحد بيشيلها من رجله...حطها في نفس المكان ودخل وهو حاسس ب قلبه بي ترج من مكانه من كم الخ وف...خاېف كإنه سيحاسب الآن...إزدرد ريقه ودخل الحمام إتوضى ب حسب ما علمه أبوه زمان...و رغم مرور الكثير على الوقت ده وإنه من ساعة ما ماټ مصلاش لكنه كان فاكر كل حاجه وكإنها كانت إمبارح...خلص وضوء وقعد وقعد مستني إقامة الصلاة...لكن لقى أكتر من شخص بيصلوا ركعتين ف فهم إنهم بيصلوا السنه...قام وإبتدة هو كمان يصلي زيهم...بيفتكر تعاليم أبوه الدينية وهو بيعلمه الصلاة...و إبتدى يصلي بخشوع غريب...عينيه دمعت وهو بيقول ب 
إهدنا الصراط المستقيم!!
خلص الفاتحة مع صورة الإخلاص وركع...ثم سجد...و لما جبينه مع أنفه إستقرا على الأرض سمح لدمعاته بالنزول...فضل ساجد أكتر من عشر دقايق...مبيدعيش ومبيتكلمش...و 
أنا عارف إني قصرت...و عارف إني مش شخص كويس كفاية إنك تكرمني...لكن كرمتني وكرمك كان واسع أوي يارب...رزقتني وكرمتني وفتحت عليا وليا أبواب كتير...رزقتني ب فلوس وزوجة مش هلاقي زيها...مع إني مستاهلش لكن كرمك وعطفك أكبر من أي فرض...مش هغضبك بأي شكل...أنا بس مش طالب غير حاجه واحدة...تباركلي فيها وتديمها في حياتي وتجعل يومي قبل يومها! يارب أنا مش طالب غير كدا...أرجوك يا الله إحميها وباركلي فيها...أرجوك!!
مسح على وشه...ف أقام الإمام الصلاة...تراصوا خلفه وإبتدوا يصلوا وهو معاهم...لما خلص صلاة قعد شوية وهو حاسس ب بهجة رهيبة في قلبه...و كإنه إتولد من جديد...كل الهموم

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات