رواية انا لها شمس الفصل التاسع والثلاثون 39 "بقلم روز امين"
إجلال... اجتمعت العائلة بناءا على طلب منها بعدما تقدم المحامي بأوراق هارون طلبا لإنضمامه في السباق الإنتخابي عصر اليوم الأخير وقبل أن يغلق باب الترشح بساعة واحدة ليتحدث شقيقها الاصغر عبدالله
خير يا ستهم...جمعتي الكل ليه
هارون قدم في الإنتخابات النهاردة... وأنا اللي خليت المحامي قدم له الورق
ضيق محمد عينيه ليسألها بعدم استيعاب
نطقت بقوة
إنتخابات مجلس الشعب يا حاج محمد
طب ونصر!...نطقها أحد الحضور لتهتف من بين أسنانها بغل
اتسعت أعين الجميع ليهتف عمها بقوة زلزلت أركان الحجرة
الواطي الجبان قليل الأصل...إزاي يتجرأ ويتجوز على بنت الحاج ناصف
ده أنا هروح أعلقه على أعلى شجرة على كوبري البلد وأخليه فرجه للي رايح واللي جاي على الطريق
إهدي يا حاج عبدالله واقعد خلينا نتكلم بالعقل... ده مهما كان بردوا أبو عيالي وإهانته هتهينهم هما كمان...أنا هدمره بس بطريقتي
النهاردة الحاج هارون إترشح...من بكرة الصبح عاوزة صوره تملى شوارع كل بلاد المركز علشان نصر يشوفها ويتفاجئ ويتقهر
واسترسلت أمرة بطريقة جعلت من شقيقها الأكبر يغضب من داخله
عاوزين نعمل له دعاية محصلتش...وكل واحد فيكم يروح لنسايبه ومعارفه من البلاد التانية ويوصيهم
نطق عمها بقوة
أصلا أي حد هيعرف إن حد من عيلتنا نازل الإنتخابات هيدي له صوته وهو مغمض... إحنا كنا عاملين لك إنت بس حساب ومحدش من عندنا بيترشح قصاده... بس طالما بدأ بالخېانة وعض الإيد اللي إتمدت له يبقى حلال فيه اللي هيشوفه على إيديك
نطقت پغضب عارم وحقد ظهر من بين نظراتها
أنا مش هكتفي بخسارته في الإنتخابات يا عمي... أنا عوزاه يرجع شحات زي ما خدته... عوزاكم تنبهوا على كل تجار الأثار محدش يتعامل معاه تاني
وإنت يا حاج محمد... عوزاك تسحب كل الرجالة اللي بتساعده في الحفر... عوزاكم تشلوا حركته وتقطعوا عنه حتى النفس علشان ما يبقالوش ملجئ غيري
واستطردت متوعدة بسخط
وساعتها هعرفه هو لعب مع مين
هتف محمد متوعدا بشړ
أنا هدمرهولك يا ستهم...وما أبقاش إبن الحاج ناصف إن ما خليته ېصرخ ويولول زي النسوان
نظرت للجميع بقوة وتابعوا التخطيط على ټدمير نصر
بعد منتصف الليل
كان كلا منهما ممددا على التخت ذاته لكن تفصل بينهما مسافات وأميال...كانت تعطيه ظهرها ممددة على جانبها الأيسر تضع كفها ...لكن عقله رافضا ويؤنبه بل ويحذره من الرضوخ لطلب هذا القلب الضعيف...يطالبه بالقوة والثبات على موقفه كي تأخذ حذرها بالمستقبل وتعلم أنه لم ولن يغفر الخطأ بسهولة وتعيد بتفكيرها ألاف المرات قبل الإقبال على أي خطوة
زفر بقوة للمرة الثانية وحين وجد قلبه يلين ويحاول إضعافه إنتفض واقفا ليذهب إلى الحمام ويختفي خلف بابه...خلع عنه قطعة الملابس السفلية التي يغفو بها دائما وألقاها أرضا من شدة ڠضبها