رواية سهم الهوى "امرأة الجاسر" الفصل الثاني 2 بقلم سعاد محمد سلامة
والد ليان
ضجرت كعادتها وهي تدلف الى غرفة ليان كالعادة نائمة تفوهت بصوت عالى
بلوه وربنا بلاني بيك... مشوفتش حد يقضي طول حياته نوم زي الغبية ديقومي يا غبيةعاملة زي الدبه تاكل وتنام.
وكزت ليان بقوة فتحت عينيها بنعاس قائله
فى إيه يا ماما عالصبح.
نظرت لها پغضب قائلة
قومي كفايه نوم.
فى إيه ياماما عالصبح بتصحيني ليه.
أجابتها بنزق
بصحي البرينسيس عشان أقولها الخدامه اللى باباك جبهالك حضرت لجنابك الفطور.
تنهدت بنعاس
مش جعانه يا ماما تسلم ايدك.
تنهدت بضجر قائله
طبعا ما إنت بتصحي الفجر تاكلى وتنامي قومي أنا حاسه بصداع قومي شوفى طلبات أخواتك إيه.
طالما فطروا مش هيحتاجوا حاجه هينزلوا النادي لأصحابهم سبيني أنام بقى.
زفرت بضيق وجذبت الوسادة تضعها فوق نفسها قائله
إتخمدي إنت هتجيبلى الضغط ببرودك.
ردت ليان
أعملك آيه عشان ترتاحي وتسيبني أنام بهدوء... مش روحت الاختبار زي ما طلبتي وإعملى حسابك بلاش طموح زايد مش هيقبلوني لو شوفتي البنات والشباب اللى كانوا معايا دول هيئه ومعاهم كورسات ده غير تقدير الجامعه.
طول عمري حظي خايب..إتخمديربنا يصبرني.
غادرت والدتها بينما تثائبت ليان وهي تتذكر لقائها مع ذلك الأحمق الذي تعمد الإستقلال من شآنها حين سألها
إنت لا هيئه ولا تقدير جامعي ولا حتى معاك إجتياز كورسات تدريبيه جايه هنا ليهأكيد غلطي فى الاسانسير.
ليلا
بمنزل والدة جاسر
كانت تجلس ممدده ساقيها فوق فراشها تضع وسادة فوقهم وفوقها حاسوبها الخاص...عن غير قصد خبطت يدها المصاپة بقوة بتلك الطاوله المجاورة للفراش بعدما جذبت هاتفها من عليهاوضعت الهاتف جوار الحاسوبونفخت فوق الضماد لحظات حتى هدأ الألمفتحت حاسوبهاصدفة أو قدر ظهر أمامها إعلان لأحد العطور العالمية الشهيرةلم يلفت نظرها ذلك بلالذي لفت نظرها هو ذلك الشاب الذي يقوم بالأعلان
جاسر.
كان هو العارض الخاص بالأعلانيسير بالصحراء وهواء يحرك أطراف قميصه المفتوح يظهر صدره عارياأخري تتوجه نحوه وهو بلا إهتماموهي تهيم به وبعطره...
شعور بالغيرة شعرت به حين رأت تلك العارضة تقترب منه ويمسك يدها ونظرات من يراها يظن أنهما مغرمان لا عارضان لإعلان...لوهله تخيلت لو كانت هي مكان تلك العارضه .. كانت إحتضنته سرعان ما لامت ذلك وقالت
فوفي يا تاج خلاص موال المشاعر ده قفلنا عليه فكري إنت تاج فريد مدين سيدة الأعمال هيام الماضي إنتهي
فكري بس فى مصلحتك.
بينما جذب جاسر هاتفه وتبسم ربما على يقين بسبب ذلك الإتصال قام بالرد بهدوء وهو يسمع الآخر
مساء الخير يا جاسر
أنا خليل فياض
كنت صديق شخصي لوالد تاجوإتقابلنا قبل كده.
أجابه جاسر
أيوه فاكر حضرتكسبق وإتعاملنا مع بعضخير.
إبتسم خليل قائلا!
كويس إنك لسه فاكرنيده هيسهل عليا أدخل فى الموضوع مباشرة.
أجابها جاسر
أنا بحب الطرق المباشرة.
تنهد خليل قائلا
لو تحب نتقابل مباشرة نتكلم فى الموضوع اللة عندي.
أجابه جاسر
أكيد طبعا يشرفني نتقابلبس أحب أخد فكرة أو موجز عن الموضوع اللى عاوزني فيه.
ربما لديه تخمين عن ذلك الموضوع صدق
تخمينه حين أخبره
بخصوص مزرعة آل مدينفى