رواية بغرامها متيمُ الفصل الأول 1 "فاطيما يوسف"
ملى وشها .
احمرت وجنتاها خجلا من تلميحات ذاك العابث الذي لم يمنعه مرضه عن مشاغبتها واستغلاله فرصة تواجده معها بغرفته
تبسم ضاحكا لخجلها البائن على معالمها ثم اعترف لها بصوت أجش خشن وعيناي هائمة بها
_ وحشتيني قووي على فكرة .
مازالت على خجلها وذاك القابع بين أضلعها يخفق عشقا له ثم رددت بعشق مماثل
تحرك من مكانه وأصبح يجلس على حافة التخت بالقرب من مقعدها ثم مد يداه لها طالبا منها بابتسامته الهادئة
_ مسلمتيش علي .
نظرت حولها خجلا من يده الممدودة ثم مدت يدها على استحياء تبادله السلام فهو زوجها
وفي حالتهما تلك لايطلق عليهم سوى المقولة
الحب ليس رواية شرقية في ختامها يتزوج الأبطال الحب أن تظل على الأصابع رجفة وعلى الشفاه المطبقات سؤال
حاولت افلات كفها بهدوء ولكنه ترجاها بنبرة احتياج لوجودها بجانبه فهو كان يسكن الغرفة وحيدا طيلة الثلاثة أيام المنصرمة وما كان يجعله محتملا غير محادثتها على الهاتف وقتا طويلا
أحست من نبرته المترجية ضياعه فسألته وهي تحتضن يداه بكفها الآخر بتملك كي تشعره بوجودها بجانبه وتسائلت بقلق
_ مالك يا ماهر حساك متضايق اكده ومتغير وحاسة إن ملامحك حزينة
تنهيدة حارة خرجت من صدره تؤكد إحساسها ثم سحب يداه ورفع الغطاء عنهما ثم اعتدل بجلسته على التخت ومد قدماه أسفله ثم سحب يدها مرة أخرى ودف نها بين كفاي يداه بتملك وأجابها وهو ينظر داخل عيناها
واسترسل حديثه بنبرة يملؤها الشجن
_ بس خسارتك انت بالذات يارحمة هتوبقى ډم ار ماهر الريان .
أخذت نفسا عميقا تستحضر به كما من الطاقة داخلها كي تستطيع محو ذاك التشتت من قلب ماهرها رجلها الذي ح اربت لأجل أن يكن لها وتحملت معه عاما صعيبا كي يصلا إلى طريقهما ذاك
احتضن وجنتها بين كفاي يداه وبعيناي هائمة بها رددها بقلب يخفق ولها بها
كانت أمامه فاقدة للوعي وكأنها مسلوبة الإرادة سحبتها عيناه الجذابة بكلماته المعسولة إلى عالمه أكثر وأكثر
ربتت على قدمه بحنو
_ ولا يهمك يامتر متقلقش علي أنى مأمنة حالي وأخدت المصل اللي بيتاخد للبرد .
_ ماشاء الله عليكي واخدة بالك من حالك قوووي ... جملة دعابية نطقها ماهر وعقب عليها وهو يغمز لها بعيناه
_ طب لما نتجوز بقى وتاجي اهنه الأوضة داي وتوبقى حرم خط المحاكم ابقي اعملي حسابك تهتمي بيه في الحاجات داي علشان هو ضايع خالص ومش بيهتم غير بحاجات تانية بس بصراحة ماهر فيها قوووي .
كان يتحدث وعيناه جالت ناحية التخت مما أخجلها بشدة بطريقته الجديدة كليا عليها فهي لم تعهده عابثا قبل ذاك
_ على فين يارحمتي هي مش هانم قالت لك اني ما دقتش أي وكل من عشية اكده تمشي وتسبيني جعان .
_ أمممم .. ماهو أني لازمن أمشي دلوك علشان متأخرش وانت عارف عمران أخويا واقف لي على الواحدة اليومين دول ومطايقش شغلي معاك في المكتب من ساعة ماكتبنا الكتاب .
زفر بحنق من عقل ذاك العمران وتفكيره في إبعادها عنه ثم هتف بنبرة منزعجة
_ هو أخوكي عايز ايه بالظبط وماله مركز معايا قووي اكده ! أني جوزك لو هو بيتعمد ينسى .
حركت أهدابها الكثيفة بضيق وأجابته بتعقل
__ عمران بېخاف على شويه وشايف ان دماغي متهورة ومچنونة وطبعا صغيرة لسه زي مابيقول علشان اكده محبكها معانا
ثم أكملت وهي تمط شفاها بدلال كي تجعله يهدأ تجاه عمران
_ وبعدين ياموري هو انت مش لازم تتحمل علشاني أي حاجة ولا ايه
أثارته بدلالها ثم حاول التحكم بحاله وتقدم منها أكثر بخطوات بطيئة متمهلة وهو يطالعها بنظرات عاشقة بنيران غيرته الچنونية من تحكم عمران بهما
_ عادي كلها أسبوعين ومش هيقدر يفتح بقه معاي
ثم أبدل نظراته الچنونية إلى أخرى هائمة وأكمل
_ ونتجوز ووقتها أني بس اللي هتحكم فيك وكلك هتوبقى ملكي وبتاعتي .
رفعت شفتيها الأعلى باستنكار فلم يعجبها كلامه
_ وه ايه ملكي وبتاعتي داي ! هو إنت اشترتني ولا ايه
شدد على خصرها بتملك ثم أجابها وهو يحرك رأسه للأمام
_ أه قلبي اشترى قلبك وعقلي وروحي وكل حواسي امتلكوكي مش قلت لك قبل اكده عشق ماهر الريان متملك ومختلف وانت أصريتي وخرجتي وحش العشق المدفون اللي كبتوا جوايا سنين وقلت لي هتحمل ياماهر .
دغدغ مشاعرها بنبرته المتملكة لها ورغم شعورها بتحكمه الزائد إلا أنه استطاع بنظراته الممتلئة بغرامه المتيم لها أن يجعلها تحتاج المزيد منه ومن اقترابه فكم كان ذاك الماهر ماهرا بحق في جعلها هائمة في سماء غرامه
ثم همست برقة
_ طب براحة شوية عليا علشان أني مش قدك وبقولها وبعترف بيها .