رواية بغرامها متيمُ الفصل الثالث 3 "فاطيما يوسف"
عليا هو انا شكلي في حاجه معصباكي
فتحت فاهها على وسعه من كلام ذاك المچنون ثم هتفت باستنكار
_ والله ! انت شكلك اتجنيت واني معرفاش
هو انت هتستعبطني اياك ولا بتقول في بالك داي صعيدية وهبلة هاكل بعقلها حلاوة .
ضم حاجبيه باندهاش من طريقتها ثم سألها مرة أخرى كي يفهم منها لم كل ذاك العداء وهو لأول مرة يراها
مازالت على ذهولها من ذاك الشخص أيعقل أنه مصاپ بالزهايمر وهو في ريعان شبابه أم ماذا به
تلك التخيلات التى جالت ببالها جعلتها شعرت بالفزع من ذاك الكائن ثم على الفور قررت ترك الشرفة له ولكنه لحقها قبل أن تخرج وأمسكها من ذراعها برفق فاستدارت بجسدها كي ټصفعه لأجل ملامستها مرة أخرى فتقابلت عيناها بعينيه وتسمرا كلاهما ثم هتف هو الآخر وهو يشعر بجسده يهتز داخله متأثرا بعينيها السوداويتان مما جعله وقع أسيرا بها في التو فعينيها بهما لمعة وقوة لم يرهما في امرأة قط لقد استفزته بطريقتها وبتجاهلها له وطريقتها العڼيفة ثم سألها مرة أخرى وهو يتعمق النظر في مقلتيها مما جعل جسدها يشعر برجفة
الى هنا ولم تستطيع التحكم بحالها وعلى الفور نزعت يدها من يد ذاك المتحرش وواجهته بما فعله معها والآن ينكره عن قصد فرددت بنبرة تهكمية
اتسعت عيناه بذهول من كلامها وحتما كاد أن يصيبه الجنون أيعقل أنه مد يده على تلك الملاك ! أيعقل أنه عن فها بلسانه !
متى حدث وكيف فعلها
ثم شعر فجأة بأن الكون يدور حوله وعيناه زائغتين ودوار شديد امتلك رأسه ثم دلك جبينه من شدة الدوار وكأن ماقالته الآن يتجسد أمام عيناه في مشهد عرضه عليه عقله الباطن وذاك تفسيره ومن الأدهى أن عقله أكمل المشهد ورأها أمامه بشعرها الأحمر الن اري وهي ملقاه أرضا
_ اه دي الظاهر اكده انك من إياهم اللي بيعملوا العملة ويلفوا ويدوروا علشان جرم اللي عملوه اصل مش معقولة تكون نسيت اللي حصل من امبارح للنهاردة
_ إلا إذا كنت مختل عقليا بقى بس ساعتها محتاج انك تتنقل مستشفي الامړاض النفسية والعصبية تتعالج فيها يادكتور.
أفرغت مافي قبعتها من غل هي محقة به مع ذاك المتعجرف الذي فعل بها مالا يغتفر ثم تحركت من أمامه ولكن أمسكها مرة أخرى من ذراعها قائلا لها معتذرا عما بدر منه بكل صدق ظهر بينا من عينيه وبنبرة تقطر براءة أذهلتها هي الأخرى
اتسعت مقلتيها بذهول من اعتذاره وكاد عقلها ان يصاب بالجنون اليوم من مفاجآت ذاك الفارس ولكنها على الفور استغلت الفرصة وتحدثت بقامة وشموخ أنثى صعيدية بنبرة ساخرة وهي تخت طف ذراعها من يده
_ هما يفضحوهم في حارة ويصالحوهم في خندق !
وأكملت وهي تنظر داخل عيناه بقوة وهي تربع ساعديها أمام صدرها
_ انت أهنتني قدام زميل يوبقى لازم تعتذر لي قدامه ده اولا
ثانيا تعتذر لزميلنا بردوا لانك أهنته هو كمان في مكتبه بعلو صوتك وتهديدك ليه اللي لايليق بدكتور اصلا بتصرفك اللي حوصل منك وبعديها هشوف هقبل اعتذارك ولا له .
حرك رأسه للأمام بموافقة ثم تحدث وهو يشير بيده تجاه الباب بنبرة تقطر خجلا وندما مما فعله جعلته يقف الآن أمامها بوجه شاحب من شدة خجله مما فعله معهم وعقله يكاد ين فجر من عدم تصديقه ما أجرمه
_ تمام طالما غلطت يبقى لازم وواجب اعتذز لأن الاعتذار من شيم الكرام وأنا مقبلش اني أطلع انسان متغطرس وقليل الذوق .
لقد زارها الاندهاش اليوم مالم تراها في عمرها بالأكمل لقد رأت في عينيه الندم حقا وبات داخلها يتسائل عن شخصه وتركيبته كيف تكون
لاحظ شرودها وصمتها وزادت عليهم نظرتها له ثم سئلها بنبرة تصاحبها الدعابة
_ هو أنا شكلي عجبك قووي كدة يا آنسة وواقفة متنحالي
أنهى دعابته وهو يبتسم لها ابتسامة رائعة راقية جذبتها إليه جعلت داخلها ينتفض من طريقته المرتقية للذوق العالي ومن يرى حوارهم ذاك يتهمها هي بالكبر والغرور ويصفونه بالتواضع والأخلاق
ثم تحمحمت وهي تتحرك من أمامه
_أممم اتفضل معايا على مكتب الدكتور هاني .
تحرك كي يسبقها بخطواته فهو لا يصح ان يمشي ورائها كي لايخجلها فراق لها فعلته تلك
ثم أشارت إليه بأن تلك غرفة زميلهم تحت ذهولها وكأنه لم يدلفها أمس وكل ذلك جعلها تبني أفكارا في عقلها حتى وصلت إلى نقطة معينة ولكنها ظلت مستمرة معه كي تجمع نقاط افكارها في بؤرة واحدة وتبدأ حينها كشف بداية الخيط كي تفسر حالته تلك
دق على الباب بكل احترام فأذن لهم الطبيب بالدخول ثم دلف هو وفريدة وراء بعضهم مما جعله اندهش هو الآخر من ذاك المشهد الذي لم يصدقه عقله ثم أذن لهم بالجلوس على المقاعد فبدأ فارس بالاعتذار بنبرة نادمة
_ أنا جاي اعتذر للدكتورة
لم يعرف اسمها فسألها عنه فأعلمته إياه ثم أكمل اعتذاره بصدر رحب
عن أي سوء فهم حصل مني بدون قصد قدام حضرتك يا دكتور علشان قالت لي انك كنت موجود وقتها ومره تانيه
يا دكتورة فريدة انا اسف جدا على اللي حصل مني وعلى التصرف الھمجي اللي اكيد كان من غير قصد مني
ثم نظر الى الطبيب وأكمل اعتذاره
_ انا بعتذر لك انت كمان يا دكتور على اي تصرف سيء حصل مني واوعدك ان شاء الله مش هتتكرر وهنبقى زملاء .
نظر كلتاهما إلى بعضهم نظرة تحوى الكثير من المعاني وبالطبع قد انتقلا من رحلة الذهول إلى مرحلة دقت فيها قلوبهم رع با منها ومن الأفضل قبول اعتذاره ومحاولة تجنبه والابتعاد عنه ثم تحدث الدكتور هاني أولا بنظرة بشوشة مرسومة جيدا
_ وأنا قبلت اعتذارك يادكتور وأهلا بيك في بلدنا نورتنا .
ابتسم ذاك الفارس نفس الابتسامة التى أسرت تلك الفريدة منذ قليل مما جعله يتراجع عن قراره في الخۏف منه فابتسامته تجعل وجهه برئ كما الملائكة