رواية بغرامها متيمُ الفصل الثالث 3 "فاطيما يوسف"
وتجعل من أمامه يتأثر به بل ويحبذ جلسته والنقاش معه كثيرا
أما فريدة قامت من مكانها وهي تعدل ذاك البالطو الأبيض الذي بدت به كملاكا يحلق في سماء الدنيا وهي تبتسم ابتسامتها المشرقة له فقد ردت لها كرامتها عن جدارة وبالرغم من أنها بادلته صڤعته بصڤعة مماثلة إلا أنها شعرت بالانتصار الآن فالاعتذار لها ومعرفته بخطأه ومجيئه معها للدكتور هاني جعلها قبلت الهدنة
_ وانت مش أكرم من الصعايدة يادكتور ولا كأن حاجة حوصلت ونورت المستشفى عندينا
ثم استئذنت منهم برقي
_ عن اذنكم عندي حالات لازم أشوفها .
فكانت مع كل خطوة تخطوها في الابتعاد عن الغرفة كأنها تسحب أنفاسه معها فتعلقت عيناه بها ومع كل خطوة يشعر بعضلات قلبه تنقبض وتنبسط في آن واحد
وبعد خروجها من المكان بدأ يشعر بالاخت ناق وكأن أحدهم يسحب رئتيه من صدره
ثم قام هو الآخر وهو يمد يده للدكتور هاني مرددا ببشاشة
_ يسعدني ويشرفني إننا نكون أصحاب يادكتور
وأكمل بمداعبة وقد أشرق وجهه هو الآخر ابتسامة عذبة تأثر بها هاني
_ صدق المثل اللي كنت بسمعه من ماما زمان ما محبة إلا بعد عداوة .
بادله هاني مصافحته بابتسامة تنم عن قلبه الأبيض النقي
_ الشرف لينا ياباشا نورت مكتبي.
شكره بامتنان لحسن استقباله ومعاملته التى تدل على شهامته في قبول الإعتذار بصدر رحب ثم غادر الغرفة وخرج على الفور ذاهبا إلى نفس ذاك العنبر لعله يلقاها ثانية هناك
_ يادكتورة انا عاملة العملية من امبارح الصبح ممكن أعرف انتم حاجزيني ليه لحد دلوك
وأكملت المړيضة تساؤلها وبدا القلق على معالمها جليا وهي تنظر إلى ذاك المحلول المعلق
_ هي العملية بتاعتي منجحتش
اجابتها فريدة بابتسامة بشوش كي تجعلها تطمئن
_ لااا ازاي بقى داي نجحت مية في المية بس علشان رئيس القسم حدانا اهنه مبيخرجش أي حالة إلا لما يطمن عليها انها عدت مرحلة الخطړ .
_ بعد اذنك يادكتورة حابب أوضح لها أكتر .
حركت فريدة رأسها بكل أريحية فهي من النوع صافي القلب وطالما اعتذر منها كأن شيئا لم يكن
أما هو نظر إلى المړيضة شارحا بالتفصيل
_ شوفي يا آنسة الدكتور في عملية الزايدة والمرارة بالذات لازم يتأكد بعد العملية وتقفيل المنظار ان كل حاجة في مكانها الصحيح خاصه ان ممكن الأجهزه اللي بيشتغل بيها ما تبقاش معقمة كويس بتعمل مشاكل خاصة مع صغار السن فممكن من المشاكل دي يحصل حوارات لا غنى عنها بالنسبه للست فلازم يعدي على عمليتك 24 ساعه تكوني متواجدة هنا معانا نتأكد ان كل حاجه سليمة مية في المية وده طبعا لمصلحتك فمتتعجليش .
ابتسمت له تلك الفتاة بحالمية رأتها فريدة ولكنها أشفقت على الفتيات ذو العقل المراهق مثلها أما هو رأى نظرتها للفتاة وللعجب أنها لم تعير نظراتها أدنى اهتمام فشعر بالغيظ قليلا
ثم أكملا كلاهما عمله وكل منهم يدعى الانشغال ويحاول جهدا أن لاينظر للآخر .
في منزل سلطان كان يجلس في بهو المنزل في الحديقة الخاصة به هو وزينب ويبدو على وجهه الوجوم من تصفيق زينب التى تهلل بفرحة وهي تعد أوراق الكوتشينة الرابحة معها أكثر منه
_ مش خبرتك قبل سابق يا سلطان انك مهتقدرش تكسبني المرة داي
ثم أكملت بنفس الشموخ المصطنع
_ علشان تعرف بس إن زينب مش شوية وتلعب بورق الكوشتينة لعب اكده .
زمزم سلطان بغيظ منها فهو في موقف الخاسر والرجل الخاسر من زوجته في وجهة نظره يغ لي من داخله ثم هتف وهو ينفث دخان الشيشة التى أمامه وهو يحاول كبت غي طه منها
_ متعشيش الدور قووي اكده يا زينب أني اللي هلعب وياكي تسالي اكده ومش عامل للعب أهمية مش في دماغي عاد .
ضحكت ضحكة عالية تعني في جوهرها الشماتة من كلامه ثم مطت شفتيها للأمام بطريقة جعلته اغتاظ منها وهتفت وهي تجمع الأوراق وبدأت بتفنيطها
_ والله أي واحد مغلوب وخصوصي لما تكون اللي غالباه مرته لازم يقول زيك اكده بس متتكسفش ياخوي ويالا نلعبوا دور تاني .
أشاح بيديه في الهواء مرددا بلا مبالاة بعد غيظها له
_ له مليش نفس للعب دلوك .
_ وه ! هتنسحب علشان اتغلبت يا أبو السلاطين .. جملة استفزازية نطقتها زينب بكيد ثم عقبت عليها كي تثير غيظه أكثر
_ لعلمك بقي المسحوب مغلوب واني اكده اللي هكون غالباك النهاردة.
نفث دخان التبغ الذي يتجرعه وهو يردد بهدوء كي لا تهنئ بشماتتها
_ عادي هو إنت غلبتيني بالسيف ولا ايه دي لعب عيال وأني اتنازلت ولعبتك علشان متقوليش انت مهمل وياي والحوارات الهبلة داي بتاعت حريم اليومين دول.
رفعت حاجبها وقد اغتاظت بشدة من كلامه وكادت أن ترد إلا أن كلاهما استمعا الى صوت يدلف عليهم كالزعابيب جعلهم هلعوا منها ولم تكن إلا رحمة التى ق ذفت حقيبتها بهوجاء
_ أنى عايزة أطلق مرايداش اني الجوازة داي
انتفض سلطان كمن ل دغه عقرب من خرافات ابنته التى تفوهت بها وق ذفتها كالق نبلة في وجههم مما جعله غض ب غض با لم تراه تلك الرحمة من قبل وهو يركل تلك الشيشة بقدمه مما جعل الن يران عبرت بجانبها فأصيبت بالهلع من رد فعل والدها التى لم تتكن تتوقعه بتلك
الدرجة وفي لمح البصر وقف أمامها ممسكا بكتفها هادرا بها وهو يهزها بع نف
_ حړق اللي جابك يابت المركوب انت
طلاق ايه دي اللي هتتطلقيه يابت زينب !
دي انت جايك أيام هتشوفي فيها الويل على يدي يابت زينب .
لكزته زينب في كتفه هادرة به
_ جرى ايه يا سلطان هي دلوك يابت زينب يابت زينب
وأكملت وهي تجز على أسنانها پغضب من نعته لرحمة بها وكأنها لاتنعت إلا في البلايا وهي تؤكد له بنبرة ساخرة
_ كانك مواعيش إنها اسميها رحمة سلطان ياخوي !
اتسعت مقلتاي ذاك السلطان من عقل زينب الفارغ كما سمعت أذناه الآن ثم وجه أنظاره إليها هاتفا بتهكم وهو يض رب كفا بكف
_ زينب عدي يومك دي انت كماني مواعيش بت الجزم داي هتخربط كيف في حديتها .
رأت زينب أن علامات الشړ تتطاير من عينيه فرمشت بأهدابها ثم تراجعت للخلف قليلا عندما رأت بروز عضلاته غض با من خرافات رحمة ثم حركت رأسها للأمام موافقة على ما قاله ثم خطت بأقدامها تجاه ابنتها وهدرت