الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ندوب الهوي بقلم ندا حسن كاملة جميلة جدا

انت في الصفحة 29 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


ورفعه إلى فمه يقب برقة وحنان بالغ والشغف داخله نحوها يزداد يوما بعد يوم تحدث بحب وحنان
وحشتيني يا عيون جاد
ابتسمت بخجل وهي تنظر إلى رمادية عينيه الخلابة التي تجذبها إليه من نظرة واحدة وأجابته بلين ورقة بالغة وهي ترفع كف يدها الأخرى إلى وجهه تتحس س وجنته اليسرى بيدها بحنان وطريقة جعلته مچنونا
وأنت كمان على فكرة

ثم عاد للخلف قائلا بنبرة رجولية خبيثة
خمسة استراحة بقى قبل الحج ما يوصل!
امتنعت وحاولت أبعاده عنها لتخرج إلى والدته حتى لا تتأخر عليها
لأ لأ بجد والله عيب كده
هو ايه ده اللي عيب يا مچنونة أنت أنت مراتي يا وحش
حاولت أبعاد يده بجدية وهي تتحدث بحزم مقررة أنها لن تجاريه فيما يفعل هنا بالأخص أمام والدته وربما يحضر والده في أي وقت ليتناولوا العشاء معا
مراتك بس ده مش بيتنا وبعدين أبوك زمانه جاي علشان نتعشا... أبعد بقى الله يخليك زمان ماما فهيمة بتقول علينا ايه دلوقتي
ضحك بقوة أمام وجهها وأقترب منها يحرك أنفه أمام أنفها وهو يلام. سها وهتف بقوة وداخله طاقة مكبوتة يريد إخراجها الآن عليها
هتقول عرسان.. عرسان
زفرت بحنق وضيق شديد وهي لا تصل إلى فائدة من الحديث معه
يوه يا جاد أبعد بقى كده
تعالي أنت بس كده
ابتسم بمرح وجذبها إلى داخل الغرفة بخبث ومكر شديد تحلى به لينال منها ما يريد فحاولت أن ترفع صوتها وهي تبتعد عنه بقوة خائڤة من أن يأتي والده الان أو تناديها والدته..
على فكرة بقى لو طلع صوتك هتقول 
علينا كتير
زفرت بوجهه بضيق وانزعاج شديد فابتسم بوجهها محاولا ارضائها معبرا لها عن كم الاشتياق بداخله لها وكم يريد عناقها ووجودها معه الآن..
فمالت رأسها ناحيته عندما استمعت إلى كلماته وحركاته تجاهها وكم يبدو عليه اللهفة والشغف تجاهها
أقترب أكثر ثم أكثر متناسيا وجودهم في منزل والده ووجود والدته بالخارج ولحظات أخرى ويأتي والده يتناولوا الطعام سويا
ولكنه عندما أق. ترب منها أبتعد كل شيء عن ذهنه سواها هي فقط.. هي من بقيت داخله وخارجه وبكل الحب يعترف بذلك أنها استحوذت على عقله وقلبه وجسده وكل ما به ووصلت لمرحلة لم يكن يعتقد أن هناك من تنالها منه لقد وصلت إلى أسمى درجات الحب وما بعد الهوى..
يتبع
ندوب_الهوى
الفصل_الثالث_عشر
ندا_حسن
يسر جمالها أعيني فتنظر رمادية عيناي عليها
شوقا ولهفة يدق قلبي عڼفا لحبه في قربها
تتعالى وتيرة أنفاسي بعد النظر لفتنتها
ما السبيل ل للتخلص من كل هذا حتى بعد 
الزواج منها
بعد مرور يومين
وقفت هدير في مطبخ شقتها القديمة منزل والدتها في بيت والد جاد كانت تعد الطعام مع شقيقتها ووالدتها في المطبخ إلى حين وصول زوجها حيث أنها اليوم ستتناول الطعام هنا هي وإياه بطلب من والدتها..
لقد أعدت والدتها الكثير من الأصناف الشهية والمحبوبة لدى جاد بالأخص وقد علمت ما الذي

يحبه من ابنتها لتقوم بالترحاب به في منزلهم لأول مرة بعد زواجه من ابنتها..
هناك سعادة ليست غريبة على نعمة بل كانت تعلم كيف تشعر بها على الطريقة الصحيحة دون أن تخلق أسباب واهية تحيدها عنها بعد أن تزوج ابن عائلة أبو الدهب من ابنتها العنيدة الشرسة الرقيقة الجميلة بنفس الوقت..
وقد كان هذا حلم بعيد صعب المنال من المستحيل أن يحدث ولكن وضعت الأسباب ونفذت القرارات لتكن الآن متزوجة منه وأصبحت من أهم الأشخاص في هذه الحارة بعد أن أصبحت فرد منهم فرد من أهم العائلات وأفضلها هنا..
دعت كثيرا بأن تصبح شقيقتها الصغرى لها حظ مثل هدير ويأتي إليها شاب صالح متقي ومقتدر بذات الوقت ليعوضها مثل شقيقتها وليجعلوا كل منهن تتناسى كل ما رأته في حياتها هنا فلم تعيش أي واحدة حياة طبيعية مثل أي فتاة في عمرهم تمزح وتمرح وتتلقى كل مطالبها وتكن أمامها مجابة..
ابتسمت مريم بسعادة كبيرة وهي ترى والدتها متلهفة هكذا أن تجعل كل شيء على قدر عالي من الاستحسان غمزت هدير بعينيها وهي تقف تقلب الطعام ثم أردفت بنبرة ماكرة وهي تتهكم على والدتها بطريقة مازحة
عقبالنا يارب.. عقبالي كده يا هدير لما اجي زيارة للبيت وأمي تلف حوالين نفسها علشان تعمل لجوزي أكل حلو من ايديها
ابتسمت هدير بغرور أمامها رفعت كتفيها وأخفضتهم مصطنعة التعالي والكبرياء
دي حاجات بتظهر لناس ناس ايش فهمك أنت
أردفت والدتهم بعد صمت وهي تتابع حديثهم الذي تفهمه من البداية هتفت بابتسامة ساخرة وهي تتحرك في المطبخ بجسدها الممتلئ قليلا
هاتيلي عريس زي جاد ابن ناس ومحترم ومتربي وأنا أعمله الحلو كله
وضعت مريم يدها في خصرها ونظرت إليها بضيق مصطنع وهي تتابع قائلة بذهول
لا والله دا على أساس يعني إن أنا اللي هجيب العريس
أردفت والدتها بفتور قائلة
اومال
كادت مريم أن ترد عليها ولكن هدير أردفت بسرعة وهي تبتعد عنهم إلى الخارج قبل أن ينشب عراك بينهم ككل مرة
بقولكم ايه أنا رايحه اتوضا وأصلي أحسن
خرجت من المطبخ فاستمعت إلى صوت الباب يطرق من الخارج فعلمت أنه جاد قد حضر لأن جمال معه مفتاحه الخاص صاحت ل مريم أن تفتح له الباب حتى لا تتقدم من الباب بملابسها هذه وتظهر إلى ردهة المنزل من الخارج..
فتحت له مريم ورحبت به كثيرا ثم جعلته يدلف إلى الصالة يجلس بها ودلفت إلى والدتها في المطبخ والتي خرجت هي الأخرى بعد أن غسلت يدها وعدلت هيئتها لتسلم على زوج ابنتها التي لأول مرة يدلف منزلهم بعد الزواج وبعد ذلك تركته وعادت لترى ما الذي تفعله في المطبخ من طعام وأصناف ستقدم إليه..
لحظات ووجد زوجته تخرج من المرحاض ووجهها مبلل بالمياة وقدميها كذلك ويدها الاثنين توصل إليه أنها كانت تقوم بالوضوء لتصلي ربما..
لفت نظره ما ترتديه هنا!.. لقد كانت ترتدي بنطال بيتي قصير يصل إلى ركبتيها ويظهر باقي قدميها البيضاء بسخاء مغري وكأنها عرض للجميع ليرى ما يريد!.. يعلو البنطال تيشرت من نفس لونه يصل إلى خصرها عنوة عنه ومقدمة صدره مفتوحه للغاية وكذلك ذراعيها مثل قدميها يظهران بسخاء بسبب انعكاس اللون الأسود مع بياض بشرتها!..
غير خصلاتها الظاهرة التي ترفعها فوق رأسها بكعكة يخرج منها خصلات متمردة..
نظر إليها پغضب وهو ليس سريع الڠضب ولكنها
حتما ستجعله يجن من حديثها قبل أفعالها الغريبة هذه..
اقتربت عليه بابتسامة هادئة وهي تنظر إلى عينيه الرمادية التي تسحرها أقتربت منه إلى أن وقفت أمامه وهتفت بلين ودلال
حمدالله على السلامة
أمسك معصم يدها ووقف على قدميه دون سابق إنذار ودون حديث متقدما إلى غرفتها فصاحت بقوة وهي تضغط على أسنانها ولكن بصوت خاڤت حتى لا تستمع شقيقتها أو والدتها
جاد.. بلاش جنان بقى أنت هتفضحنا
ظنت أنه يريد أن يفعل مثلما فعل بمنزل والده وتحت أنظار والدته التي كانت خجلة منها للغاية عندما خرجت أمامها بعد ربع ساعة أو أكثر..
فتح باب غرفتها الذي كان نصفه مغلق وكاد أن يدفعها قبله للداخل ولكن توقف سريعا يغلقه مرة أخرى عندما وجد نافذة الغرفة التي تتطلع على الشارع بالخارج مفتوحة..
نظر إليها بقوة وحدة وعينيه غابت رماديتها واحتلها لون آخر حاد غير ذلك الذي تحبه أبعد نظرة عنها ودلف إلى الغرفة مغلق الباب خلفة تقدم إلى الداخل وثني قدمه على الأريكة لكي يغلق النافذة التي طل منها عبده أمام الورشة يبتسم إليه عندما رآه..
بادلة ابتسامة باردة ثم أغلق النافذة وعاد لتلك المسكينة التي لا تفهم شي مما يفعله فتح الباب الغرفة وجذبها للداخل تحت نظراتها المندهشة من أفعاله الچنونية أغلق الباب مرة أخرى بعد أن دلفت وقال بصوت قوي حاد
ايه اللي أنت لبساه ده. هو أنت مفكرة نفسك فين بالظبط.. أنت مش في شقتك يا هدير علشان تلبسي كده
نظرت إلى نفسها بدهشة واستغراب شديد وهي تعيد كلماته داخل رأسها مرة أخرى كيف ليست بشقتها إذا شقة من

هذه. رفعت نظرها إليه وتساءلت باستفهام وهي تلوي شفتيها
اومال أنا فين يا جاد منا في بيتي أهو وبعدين مفيش حد غيري أنا وماما ومريم وأنت لسه جاي ومريم اللي فتحت الباب فين المشكلة بالظبط مش فهماك
أقترب منها وقلص المسافة بينهم وهو يتحدث مشيرا بيده بحدة ونظرته مثبتة على عينيها العسلية الصافية التي تبادله باستفهام
هي المشكلة هنا بس يعني! وجمال أخوكي عادي يشوفك بالمنظر ده ولا الشباك المفتوح على آخره في اوضتك ولا أي حد من الجيران اللي بيقعدوا مع أمك
أبصرته باستغراب شديد وهي تفكر داخلها هل هو طبيعي أم ماذا. يتحدث بأي شيء ليقول إن هذه الملابس غير مناسبة وحسب رفعت حاجبها الأيمن إلى الأعلى عن الآخر وقالت بقوة تماثله
جاد أنت بتقول ايه بجد هو أي هبل وخلاص.. جمال أخويا ده أولا ثانيا الشباك أنا عارفه أنه مفتوح ومكنتش هدخل أنت اللي دخلت زي الطور الهايج وجيران أمي ستات... ستات
استفزه حديثها وتبريرها الواهي يعلم أن جمال شقيقها هل هو لا يعلم إنه يعلم ولكن لا يحق له رؤيتها هكذا وهي أيضا كان من الاحترام أن تخفي جسدها هذا عنه وعن شقيقتها ووالدتها حتى أهو مچنون مثلا.. إنه فقط لا يريد أن يراها أي شخص هكذا حتى وإن كانت امرأة..
دفعها بكف يده بخفه في كتفها ولكنها هزيلة أمامه تفاعلت الدفعة الخفيفة معها لتعود للخلف بقدمها تلتصق بالحائط فشهقت متفاجأه من فعلته المباغتة وأردف هو أمام وجهها بجدية
ما أنا عارف أنهم ستات وعارف أن جمال أخوكي بس ده مش منظر تطلعي بيه ولا تقعدي بيه كده هنا والحاجات دي متعملتش علشان تلبسيها هنا ولا جبتيها في جهازك علشان تلبسيها هنا وبلاش تخليني اتغابى بسبب كلامك المستفز ده..
أشار إلى جس. دها بيده يتحدث باستهزاء وسخرية يملؤها الڠضب المكبوت
وبعدين بصي كده الشوية اللي هي مخبياهم مش قادرة عليهم... شفافة وكله باين من تحتها ولا استعميتي دلوقتي
دفعته بقبضة يدها عنها لكي يبتعد وتتقدم إلى داخل الغرفة ولكنه لم يتزحزح من أمامها فتحدثت بحدة وعصبية ساخرة مثله تماما
استعميت ايه أنت اللي حساس زيادة عن اللزوم.. دي برمودا عادي يعني ومفيش حد غريب قاعد علشان تعمل كل ده.. وأبعد بقى علشان عايزة أصلي
والله.. طب ايه رأيك مش هتطلعي من الاوضه باللي
أنت لبساه ده
وضعت يدها الاثنين أمام صدرها وتحدثت بسخرية وتهكم واضح أمامه
كده بقى هطلع من غير خالص
هدير!..
نطق اسمها بحدة وهو يأخذ يديه جانبه مرة أخرى ووقف شامخا أمامها بطوله وجسده العريض الذي تقف أمامه كابنته..
استمعا من الخارج صوت والدتها وهي تنادي عليهم لتناول الغداء بصوت عالي
يلا يا هدير جمال وصل وهنحط الأكل
وضع يده بجيب بنطاله وهو يبتعد عنها قائلا بجدية
غيري الهدوم دي يلا
ابصرته بجدية شديدة وهي
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 85 صفحات