الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ۏجع الفراق بقلم حنان إسماعيل

انت في الصفحة 14 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

يحدث 
تناولت اكلاتهم
الشهيرة تطرقت نساء البيت لسيرة الاكل المصرى واعجابهم بمأكولاته كالملوخية والمحاشى والمسقعه 
وعدتهم صافى بطهو كل هذه الاصناف لهم اثناء زيارتهم لهم فى البيت 
انقضى اليوم سريعا وخرج الجميع كان سارى ورعد بانتظارهم اشار سارى لرعد ان يذهب هو وخالته واخته فى السيارة الاخرى لركوب صافى معه 
ركبت صافى بجواره ابتسم لها قائلا لها 
صافى انبسطتى جوه عجبك الجو والجماعه 
اجابته بابتسامه وحنان اه جدا ناس ودودة ولطاف جدا بس انا اتحرجت من لبسى حسيت انى مختلفه انت ليه مقولتليش البس حاجة مميزة كده 
اجابها بحب لانى عاوزك تكونى بطبيعتك 
جاء يوم رد دعوة اهل بيت فهد 
نزلت صافى قبل يوم الدعوة مرات عديدة مع على السائق كى تشترى طلبات الطعام المصرى من اماكن يعرفها هو اغتاظت هيفاء وهى تراقبها تتحرك امامها كأنها مالكه القصر 
شاهدتها تقف مع على السائق امام القصر يضحكان وهو يريها فيديو لابنه الصغير كانت زوجته قد ارسلته له 
نادت هيفاء على وعد كى تأتى اليها لتريها اياهم همست لها بشئ قبل ان تنادى سارى والذى كان مشغولا فى حجرة المكتب 
اتاهم وهم يقفون عند الشباك لتتحجج هيفاء بسؤاله عن عدد الافراد القادمين للغذاء لمح صافى تقف مع على وهم يضحكون بإنسجام تغيرت ملامحه للڠضب 
هيفاء على ده سواق شاطر اوووى ودمه خفيف زى العسل 
تدخلت وعد قائله اه عشان كده صافى مش بتتحرك الا معاه كل يوم يخرجوا سوا بالساعات ماهما الناس فى الغربة دايما بتحن للى قريب منها ومن عاداتها 
احس سارى بالنيران تصعد لرأسه فتركهم واقفين واتجه خارج القصر فى ڠصب صاح بصوت عالى 
سارى صاااااااافى 
فزعت من صوته الغاضب فتحركت اتجاهه بينما غادر على لحجرته المرفقه بالحديقه 
فجأة قائلا بصوت عالى وڠضب غارم وهيفاء ووعد من خلفه يشاهدون بشماته ما يحدث 
سارى ايه ياهانم خلاص مفيش شغلانه ليكى
غير على ولا ايه كل لما اسأل عنك يقولوا خرجت مع على ودلوقتى واقفه تهزرى وتضحكى بمنتهى الوقاحة كده اودام كل الشغالين والسواقين اللى فى البيت طب يقولوا ايه واحدة سهل 
توقف عن تكمله كلامه فأكملت قائله پقهر كمل ياسارى سكت ليه قول واحدة سهله 
قالتها وهى تلتفت حولها فى حرج لتجد هيفاء ووعد يبتسمان فى شماته 
تركته وصعدت غرفتها وهى تبكى من القهر 
زفر بضيق قبل ان يخرج قاد سيارته بعصبية لساعات قبل ان يعود
 
الجزء العشرون
عاد ليلا بعدما هدأ طرق باب غرفتها قبل ان يدخل فتح الباب ودخل وجدها تقف امامه فى ثبات بملامح جادة 
تنحنح قائلا صافى انا انا اكييد مقصدتش معنى الكلمه اللى فهمتيها انا بس ممكن اكون غيرت 
رفعت حاجببها قائله فعلا !!!اللى اعرفه ان الواحدة تفرح لو جوزها غار عليها مش يشك فيها وېهينها اودام ضرتها وبنته طب يحترمونى ازاى بعد كده 
اجابها پغضب انا قلت لك انى مقصدتش 
قاطعته بهدوء لاء عادى ولا يهمك لما نبقى نعدى عزومة بكره نبقى نتكلم لو لسه فى كلام يتقال لو سمحت اقفل النور وراك وانت خارج عشان عاوزة انام عندنا بكره يوم زحمة 
سارى صافى 
اتاه صوت هيفاء قائلا لاء ياسارى انا هيفا مراتك برضه 
سارى بنفاذ صبر هيفاء لو مش عاوزة حاجة مهمة اوووى دلوقتى فياريت تروحى اوضتك لانى تعبان وعاوز انام 
بلعت اهانته وانصرفت غاضبة وهى ټشتم صافى 
فى الصباح اتصلت هيفاء بوعد تطلب منها ان تفعل لها شئ 
نادته قائله سارى 
اتاها صوته من الداخل قائلا ايوه فى حاجة ياهيفاء 
هيفاء مشوفتش فردة حلقى الالماظ اصلها تقريبا وقعت منى هنا 
اجابها لاء دورى عندك 
هزت رأسها بخبث وهى ترمى قطعه من ملابسها الداخلية كانت بيده امام السرير والذى بعثرته بالكامل كما بعثرت شعرها 
فى الوقت نفسه كانت صافى فى طريقها للاسفل عندما قابلتها وعد بكوب ينسون ساخن قائله لها بتوسل 
وعد صافى ممكن تودى ده لبابا فى اوضته لاحسن شكل صوته تعبان 
ارادت ان تعتذر الا انها وافقت بعد الحاح وعد فتحت باب الغرفه فوجدت هيفاء تقف امامها مالك واقفه متجمدة مكانك ليه رمت كوب الينسون بعصبية على الارض قائله بصوت عالى 
صافى اه اسفه المفروض يبقى عادى اتعود يعنى 
سارى پغضب تتعودى على ايه انا مش فاهم حاجة انتى فهمتى ايه اه تلاقيك افتكرتى عشان هيفاء كانت هنا انها كانت بايته 
سارى لو واحدة
غيرك اللى قالت لى الكلام ده والله والله كنت رميت عليها يمين الطلاق وحالا بس اللى مصبرنى عليكى حبى ليك احسن لك تمشى من اودامى وحالا ياصافى عشان انا فى اللحظة دى مش مسيطر على اعصابى 
نظرت اليه پغضب قبل ان تنسحب للخارج وهى تبكى پقهر 
نزلت للمطبخ انشغلت بإعداد الطعام المصرى بنفسها دخلت اليها هيفاء قائله بكبر 
هيفاء متتعبيش نفسك لان اكلك ده محدش هياكل منه غيرك انا بعت جيبت اكل من بره يليق بالناس اللى جاية 
قالتها وهى ترمق صافى بنظرات تعالى قبل ان تتركها وتغادر 
صعدت صافى بعد انتهائها من اعداد الطعام ارتدت فستانا بتطريز عربى ولملمت شعرها للاعلى نزلت للاسفل فوجدت سارى يقف بجواره هيفاء بكامل اناقتها انبهر بجمالها الا انه تصنع الامبالاة 
وقفت هيفاء بجواره ومن بعدها وعد لتقف صافى فى الاخر 
قدم الضيوف فرحب بهم سارى وهيفاء قبل ان يمد يده ليد صافى كى تقرب منه مرحبه بالضيوف وهو يهمس فى اذنها قائلا 
سارى مش عاوز حد يلاحظ علينا حاجة فاهمة 
ابتسمت له فى
غيظ وهى ترحب بضيوفها فى حفاوة 
جلسا جميعهم معا دون ان تنفصل النساء عن الرجال بعدما اقترح سارى على فهد هذا نظرا لقرابة العائلتين 
اشرفت صافى على خدمتهم بتقديم القهوة والعصائر بينما ظلت هيفاء تجلس وسطهم بإستعلاء 
نطق فهد قائلا بإستغراب ايه ده ياسارى ده احنا جايبن على اساس ان مدام صافى وعدتنا بأكل مصرى 
نظر سارى اليها فاجأبت قائلة بابتسامة 
صافى حالا انا قلت نجهز كذا صنف عشان لو حد مش حابب الاكل المصرى بسمنته وبهاراته الكتير
جاء الخدم بالاكل المصرى بعدما استبعدت باقى الاصناف الاخرى من المائدة 
اشادالجميع بطعامها انتقلوا جميعهم للحديقه لمكان عربى مخصص للجلسات العربية اشرفت صافى ايضا على تقديم القهوة والشاى والعصائر والحلويات المصرية للجميع 
مد سارى يده امام الجمبع لصافى كى تجلس بجواره بعدما لاحظ تحركها طوال اليوم دون راحة قائلا لها بحنان امام الجميع صافى تعالى اقعدى شوية انتى تعبتى النهاردة 
رد فهد قائلا بصراحة لازم نشكر مدام صافى على العزومة الجميله دى ومدام هيفاء برضه 
زمت هيفاء شفتيها فى ابتسامه مصطنعه ردا على كلامه بينما جلست صافى جوار سارى فى صمت
همس لها قائلا وهو يبتسم على الاقل ابتسمى الناس بتبص لنا 
ابتسمت على مضض وهى تنظر للجميع 
ودعا الضيوف جميعهم قبل ان تصعد صافى الى حجرتها مسرعه صعد خلفها حاول فتح الباب الا انه وجده مغلقا 
همس لها وهو بالخارج صافى افتحى الباب افتحى وهنتكلم من فضلك 
والله يابنتى ماحصل بينى وبينها حاجة افتحى وهفهمك 
كانت هيفاء تقف خلف بابها الموارى تتنصت اليه فى ڠضب قبل ان تغلقه بهدوء وهى تتحرك بعصبية تفرك يدها وهى تعض على شفتيها فكرت بعض الوقت قبل ان تبتسم ابتسامه خبيثه تحركت بعدها الى هاتفها كى تطلب رقما 
دخل سارى حجرته فى ڠضب طلب هاتف صافى فوجده مغلقا رمى هاتفه پغضب وهو يتمتم
سارى عنيدة 
جاءه اتصال فنهض واجاب وجد رجله بأمريكا يخبره بضرورة سفره اليه لمشكله كبيرة تحتاج وجوده فى اسرع وقت طلب منه سارى ان يحادث هيفاء لتسافر مكانه الا ان الرجل طلب منه هو شخصيا ان يحضر لانهاء
امر ما 
فى الصباح طرق بابها ايضا وهو فى طريقه للسفر الا انها لم تجب وقف ببابها قائلا بهدوء 
سارى صافى انا مسافر امريكا دلوقتى عندى مشكله كبيرو هناك 
سكت لعلها تفتح الا انها لم تفعل ظلت واقفه خلف الباب تستمع اليه فى حزن اكمل قائلا 
سارى انا هغيب تلات ايام وهرجع علطول ان شاء الله فرصة تكونى هديتى هكلمك اول مااوصل 
خلى بالك من نفسك واى حاجة عاوزاها اطلبيها من رعد انا وصيته عليكى صافى سمعانى 
قالها وسكت لثوانى قبل ان يقول بحنان 
سارى خليكى فاكرة دايما انى بحبك وانك بتجرى فى دمى 
رمقتها هيفاء بإزدراء وهى تمر من امامها للاعلى قبل ان تنتبه لشئ فعادت على فورها تظاهرت بالاغماء فنهضت صافى اليها كى تسندها 
سألتها صافى بقلق هيفا انتى كويسة اطلب لك دكتور 
اجابتها بضعف مصطنع انا بخير بس لو امكن تعمليلى كوباية ليمون من اكون شاكرة لو مش هتعبك
اجابتها صافى وهى تنهض مسرعه للداخل حالا
بمجرد دخولها امسكت بهاتف صافى ضبطت خاصية البلوك لكل ارقام سارى وحتى على رسائل الواتس كى لا
يقدر على الاتصال بصافى اعادت الهاتف مكانه بسرعه وعادت لادعاء المړض قبل ان تعود صافى 

وصل سارى لامريكا امسك بهاتفه طلب رقم صافى فأتاه مسج بأن الرقم مغلق طلب يطلب الرقم مرات عديدة حتى يأس بعث لها برسائل على الواتس اب الا انها لم تصلها ايضا 
اتصل برعد فى النهاية كى بطمئنه فلم يجبه هو الاخر بسبب استغراقه فى النوم فإضطر ان يتصل بهيفاء سألها فى البداية عن الاولاد ثم سألها عن صافى وعن هاتفها عما اذا كان معطلا فاجابته بانها بخير وتتسلى جيدا بوقتها منذ سفره وان هاتفها يبدوا سليما نظرا لكونها كانت تحادث احدهم لفترة طويله قبل ان تدخل حجرتها 
عبس وجه سارى لسماعه هذا وتأكد بأن صافى قد بلكت جميع ارقامه كى لا يحادثها 
تقلبت صافى طوال الليل وهى تمسك بهاتفها تنتظر اتصاله تنتفض كلما غفت عيناها كى لا يفوتها اتصاله حتى انها اغلقت مع والدها بسرعه مكالمته حتى لايطلبها فيجدها مشغوله 
نهضت بعينان منتفختان من قله النوم نزلت للاسفل طلبت قهوة طلب منها رعد ان تفطر الا انها اعتذرت لعدم رغبتها للاكل 
نهضت هيفاء بعد تناولها الافطار وهى تمسك بفنجان قهوتها ومن خلفها رعد ووعد قائلة لهم بتباهى عن اتصال سارى بها بالامس لساعه واكثر وهى
يحكى لها عن سفره وعن قلقه عليها حكى رعد ايضا عن اكتشافه لمكالمه فائتة من ابيه كذبت وعد وهى تردد نفس كلام اخيها كى تغيظ صافى 
رن هاتف هيفاء فأجابت بفرحة كان المتصل سارى 
هيفاء اهلا ياروحى عامل ايه 
سارى بهدوء انا تمام ياهيفا الولاد تمام 
اجابته بدلال اه تمام تسلم ياروحى على سؤالك 
سألها هى صافى جنبك 
اجابته بهدوء لاء للاسف 
سارى بضيق طيب مش ممكن تبعتى لها التليفون من فضلك 
نهضت واقفه حالا ياحبيبى ادينى بس دقيقتين 
قالتها وهى تضع يدها على الهاتف كى تكتم صوتها عنه بدلال قائله بعد اذنكم اصل سارى عاوز يكلمنى على انفراد
قالتها وهى تصعد للاعلى بضحكات خليعه كى توهم صافى بأن سارى يمازحها وصافى ترمقها بحزن
وصلت ناحية غرفة صافى وطرقت الباب وهى تقول كى تسمع
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 23 صفحات