الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر من رواية الشادر بقلم ملك إبراهيم
قعدت صافي جوه السيارة زي ما هي عينيها متعلقه بيه ومش عايزة تبعد عنه كانت حاسه انها جوه فيلم رومانسي وحبيبها البطل انقذها من الاشرار هو حقيقي بطل وبقت شيفاه حبيبها لكن للاسف هي مش حبيبته بس هي مش هتفقد الامل وهتعمل كل اللي تقدر عليه عشان تفوز بحبه وتبقى حبيبته خلاص عينيها مبقتش تشوف غيره بعد النهاردة هو ده وبس اللي عاشت تحلم بيه كانت بتتمنى يكون في حياتها راجل بجد تشعر معاه بالامان وهي عمرها ما شعرت بالامان زي ما شعرت بيه النهاردة.
ليه منزلتيش!
ابتسمت وعينيها بتتأمله بنظرات كلها عشق وحب وانبهار واعجاب ردت عليه بخجل
عايزة اشكرك الاول لانك انقذت حياتي
ابتسم بهدوء ابتسامته زادت من وسامته اكتر خطڤ قلبها وعينيها
وروحها رد عليها ببساطة وقالها
انقذت حياتك ايه!!.. الموضوع ابسط من كده بكتير
هزت راسها بالرفض وقالتله
ابتسم لها بهدوء وقالها
المهم انك بخير ومتقلقيش هما مش هيتعرضوا ليكي تاني
هزت راسها بالايجاب وقالت بثقة
انا متأكده من كده طول ما انت معايا
لاحظ حمزة نظرات عينيها اللي بتحمل اعجاب ومشاعر تانيه هو عارفها كويس لف وجهه الاتجاه التاني واتكلم بهدوء
لف وجهه ليها تاني وبص لها وقالها
ياريت بلاش سهر النهاردة ومتخرجيش لأي مكان خليكي في البيت النهارده
فرحت جدا انه مهتم بيها هزت راسها بالايجاب وقالتله
امرك
نزلت من السيارة وهي بتبص له بأعجاب وعينيها بتطلع قلوب لاحظ حمزة نظرات عينيها لكنه تجاهل كل ده وشاف ان الموضوع بالنسبه لها مجرد انبهار بلي هو عمله واكيد هيروح مع الوقت. شغل السيارة واتحرك بيها بسرعه اول ما صافي خرجت منها. وقفت صافي قدام الفيلا بتاعهم وهي بتتابع السيارة وهي بتبعد عنها ابتسمت بسعاده ودخلت الفيلا
في المنطقة بداخل بيت جميلة.
الساعة الثانية بعد منتصف الليل.
وقفت جميلة في الشرفة بتاع غرفتها اللي قصاد شرفة غرفة حمزة. الناس كلها نامت والشوارع بقت فاضيه وقفت وهي حاطه ايديها على خدها ومنتظرة تشوف حمزة وهو راجع البيت وبتسأل نفسها ياترى هيرجع ولا هيبات برا وياترى ايه اللي أخره لحد دلوقتي! وايه حكايته مع البنت اللي ثريا قالت عليها النهاردة ياترى وجود البنت ده هو اللي شغله عنها!!.
رجع حمزة وهو راكب سيارة تبع فؤاد المنصوري نفس السيارة اللي بيوصل بيها صافي. كان سبب تأخير حمزة للوقت ده انه رجع على مكتب فؤاد بعد ما وصل صافي البيت وعرفه اللي حصل معاه على الطريق وعرفه مين اللي عمل كده. قعد مع فؤاد وقت طويل في المكتب وهما بيفكروا ازاي يحموا بيت فؤاد وزوجته وبنته وحتى ابن فؤاد اللي عايش في الخارج. حمزة لحد دلوقتي فاكر ان منافسين فؤاد دول بيتاجروا في الاخشاب زيه ميعرفش ان الموضوع اكبر من كده بكتير وانهم من أكبر تجار والمنافسه على تجارة وملهاش علاقة بالاخشاب نهائي.
اتجه للبيت من غير ما يرفع وجهه ويبص عليها صعد الدرج بحماس وهو بيبتسم.
جميلة وقفت تاني في الشرفة لما اطمنت انه طلع بيته بصت مرة تانيه على السيارة وهي مستغربة بتاع مين العربية دي وجبها منين!.. لحظات قليلة جدا والشرفة بتاع حمزة اتفتحت فجأة وهو وقف قصادها. اټصدمت وجف حلقها من شدة الصدمة وشها احمر جدا ياترى هيقول عليها ايه دلوقتي وهي واقفه في الشرفة لحد دلوقتي.. معقول هيفهم انها كانت واقفه مستنياه.
حمزة عينيه كانت عليها وملاحظ صډمتها واحمرار وجنتيها ابتسم بهدوء وقالها
مساء الخير.. صاحيه ليه لحد دلوقتي
بللت ريقها و ردت بارتباك
مفيش.. اصل مش جايلي نوم وقولت اطلع البلكونه اشم شوية هوا
ابتسم وهو بيبص للظلام والهدوء حواليه وقالها
ومين بقى اللي طير النوم من عينيك
بصت له بغيظ لانها فاهمه انه فاهم كل حاجه وعامل نفسه مش فاهم افتكرت البنت اللي ثريا قالت عليها وبصت على السيارة اللي وافقه تحت البيت وقالت بغيظ
لما تقولي الاول انت راجع منين وش الفجر كده وكنت مع مين لحد دلوقتي
اتفاجأ من سؤالها مش مصدق انها بتغير عليه معقول جميلة بتغير عليه اخيرا عجبه الموضوع جدا وفكر في مشاكستها وقالها
يهمك تعرفي
اټصدمت من سؤاله اتوترت جدا ومعرفتش ترد تقوله ايه لو قالت اه يهمها يبقى كده بتعترف بحبها ليها واهتمامها ولو قالت ميهمهاش يبقى كده بتعترف انه ملوش مكان في قلبها وممكن المرادي يبعد فعلا وميرجعلهاش تاني. كانت محتارة جدا وهو منتظر ردها بلهفة هزت راسها بالايجاب وقالت بخفوت
اه يهمني
اتفاجأ لما قالت انه يهمها رجعت الروح لقلبه من تاني ابتسم بسعادة كبيرة وهو بيبص لها مكنش مصدق اللي بيحصل جميلة اخيرا بتعترف انه يهمها وكمان وقفت تنتظره طول الليل وكمان بتغير عليه في اللحظة دي كان نفسه يضمها لقلبه ويسمعها دقاته اللي بتنطق اسمها متعرفش هي وحشته قد ايه وبيتمناها قد ايه نفسه تعرف وتشعر بلي جواه وتعرف هو قد ايه بيحبها.
اتكسفت جميلة جدا بعد اعترافها ليه بس هي قالت اللي جواها خاڤت تقول عكس اللي جواها وتخسره المرادي بجد هي فعلا بتحبه وبتغير عليه بس نفسها يبقى انسان كويس ويبعد عن أي طريق غلط مشي فيه.
اعترافها بحبها في اللحظة دي كانت فرصة مستحيل حمزة يضيعها اتكلم وهو بيبص لها بعشق
وقالها
انا راجع من شغلي دلوقتي وكنت مع صاحب الشغل بنتكلم في شوية حاجات كده خاصه بالشغل
خفضت عينيها للاسفل وبصت على العربية وسألته بفضول
وشغل ايه ده بقى اللي فيه عربيات زي دي!!
ابتسم بهدوء وقالها بصدق
شغل حلال والله
بصت في عينيه شافت الصدق اللي اتعودت تشوفه هي عارفة ان حمزة عمره ما كدب عليها حتى لما كان بيعمل حاجة غلط او يمشي في طريق مش كويس كان بيقول سكتت
شويه الفضول هيموتها وتعرف ايه حكاية البنت اللي ثريا قالت عليها دي ايه حكايته معاها بالظبط. بللت ريقها وقالت بفضول
طب ثريا كانت قالتلي انك شغال مع بنت كده وبتوصلها وتاخد بالك منها وكده
ابتسم وهو بيسمعها غيرتها عليه كانت واضحه جدا اتكلم بمشاكسه وقالها
هي ثريا دي مبتعرفش تستر ابدا
فتحت جميلة عينيها پصدمة وفجأة اتحولت وصوتها اتغير وقالتله پغضب
يعني ايه.. يعني انت في بينك وبين البنت دي