السبت 23 نوفمبر 2024

رواية واحترق العشق (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم" سعاد محمد سلامة "

انت في الصفحة 14 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


عم 
نظر لها عبد الحميد پغضب وفهم فحوى حديثها أنه إغتال على نصيبهن فى المنزل لكن لم يهتم وقال بإستفزاز 
طول عمرك غاويه فقر الراجل جزار ولا تكوني مفكرة إن عماد هيرجعلك تاني لاء خلاص إنت مبقتيش من مستواةوهو ساب البلد أساسا وعايش فى القاهرة وسمعت إنه قريب هياخد أمه تعيش معاه هناك واكيد لما هيفكر يتجوز هيختار اللى تليق بيه مش واحدة أرملة 

صعق قلبها بحقيقة تعلمها جيدا رغم انها تحاول التكيف مع حياتها بؤد ذاك العشق الذى مازال مشټعلا بقلبهاحاولت التماسك أمام إستفزازة وقالت
أنا مش بفكر فى الجواز مره تانيه خلاص رضيت بقدريوكل اللى بفكر فيه هو مستقبلي وهرجع أشتغل تانىحتى عشان أسد الديون اللى كانت على ماما لحضرتك 
نظر لها پغضب وفهم تلميحهاوخرج يصفق باب الشقه خلفه ضمت عايدة سميرة بحنان تؤازرها تعلم مكنون قلبها 
عودة 
دمعة سالت من عينيها دمعة عڈاب هى حقا كما قال عمها أنها دون مستوى عماد منذ البدايه لكن الفقر وقتها هو ما جعله يفكر فيها والآن لما يتقبل وجودها نظرت جوارها السبب واضح هى تلك الملاك النائمة عماد لم يعود لها الإ حين علم بحملها أخرجها من تلك الدوامه هو همهمات يمنى ڠصب تبسمت لكن أكتشفت عدم وجود مياة بالغرفة نهضت نحو المطبخ لكن بطريقها مرت من أمام غرفة عماد بعفويه منها نظرت الى داخل الغرفه رأت عماد ممددا فوق الفراش كذالك رأت حاسوبه فوق الفراش ظنت أنه نائمادخلت الى الغرفة بخطوات هادئه
لكن عماد مازال مستيقظ فقط قبل لحظات شعر ببوادر حړقان فى عينية خلع تلك النظارة من حولها وقام بتدليكم بيديه كذالك إرهاق أزاح ذاك الحاسوب وضعه على الفراش وتمدد بجسده فوق الفراش يفرد ظهره أغمض عينيه لكن ليس نائم شعر بدخول سميرة الى الغرفة بينما سميرة ذهبت نحو الطرف الآخر للفراش وأخذت ذاك الحاسوب وضعته فوق طاولة جوار الفراش ثم توجهت الناحية الأخرى وجذبت ذاك الدثار وكادت تدثر به عماد وعماد ينظر لها مبتسما من ملامحها المشدوهه تبدلت نظرتها له قائله بتلعثم 
فكرت إنك نمت كنت هطفي نور الأوضة 
صورتها أمامه رد فعله على تلك الصور لكن هو تركها كعادته ذهب نحو حمام الغرفة ربما ما تشعر به صحيح مشاعر عماد لها ليست وأم طفلته التى جائت بعد لحظات ضعف خاطئه بداخل قلبها لا تريد أن ترا عماد بعد أن يعود للغرفه يكفى ما تشعر به نهضت من فوق الفراش جذبت ملابسها وخرجت من الغرفة ذهبت الى غرفتها مع يمنى تواسى قلبها التعيس بنظرها الى طفلتها  
بينما عماد إنتهي من أخذ حمام باردا عله يهدأ القليل من ما يشعر به حين لكن يتحطم حين تنتهي تلك اللحظات ويعود للحقيقة أنها تخلت عن عهدها له 
حين خرج وجد الغرفة خاليه جلس على الفراش ينظر الى مكانها الخاوي يغص قلبه بآنين الماضي لينتهى الآن ويعود يخبرها أنها مازالت تسكن فؤادة حسم الأمر سيخبرها وينهي هذا الإحتراق نهض متوجها الى غرفة يمنى فتحها ودخل لكن تفاجئ ب سميرة ناعسه حتى حين همس بإسمها لم تردخرج من الغرفه وعاود الإستلقاء فوق فراشه الذى إختفى منه الدفئ 
بينما سميرة لم تكن نائمه وشعرت به وسمعت همسه لكن لا تستطيع تحمل الإحتراق أكثر من ذلك الليله  
بعد أسبوع 
صباح 
بشقة سميرة 
سمعن صوت قرع جرس الشقة كعادتها يمنى تتجه نحو الباب ظنا أنه والدها لكن قالت سميرة بتحذير إستني يا يمنى أنا اللى هفتح رغم ضيق يمنى لكن تركت سميرة تفتح الباب
تبسمت سميرة لها قامت بفتح باب الشقه لتقف مذهوله بينما يمنى لوهله شعرت برهبة وتخفت خلف ساق سميرة بينما ذاك الواقف قال ببرود 
صباح الخير يا سميرة عارف إن جاى بدون ميعاد بس دى أول مره أزوك هتسيبني واقف كده قدام باب الشقه مش هتقوليلى إتفضل 
إرتبكت سميرة قائله بمجامله 
لاء إزاى إتفضل يا عم شعبان 
دخل شعبان الى الشقه بينما نظرت سميرة الى يمنى التى تختبئ خلفها تشعر بعدم ألفة وشعرت أن لتلك الزيارة عواقب لاحقة كانت فى غنى عنها  
باليوم التالي 
بمنزل ريفي بسيط 
دخلت تلك المرأة السمينه ومعها علبة بلاستيكية انيقة الشكلوضعتها فوق طاولة المرأة ونظرت الى فداء قائله
خدي علبة ميكياچ أهى عاوزك تتمكيجي وتبقى قمر عشان العريس اللى هيجي الليله 
نظرت فداء الى تلك العلبه التى اعجبتها اناقتها لكن إشمئزت من محتواها قائله 
أنا مش عروسة حلاوة يا مرات عمي ولازم تتزين عشان تعجب الزبون انا هقابله كده على طبيعت 
نظرت لها زوجة عمها قائله 
كل البنات بتتمكيچ وبتبقى عاوزه تظهر حلاوتها عشان تعجب العريس 
قاطعتها فداء قائله 
أنا عكس بقية البنات ومش عيلة صغيرة انا هقابله كده عجبه كان بها معجبوش يغور فى داهيه 
داهية أيه بس إسمعى كلامى العريس المره دى إبن ناس ده مدرس وفى إعارة ل البحرين 
نظرت لها بسخط قائله 
بحر ولا بحرين هطلع كده ولو مش عاجبك بلاه خالص ونرفض العريس والسلام 
إستسلمت زوجة عمها قائله 
نرفض أيه لاء خلاص براحتك بس إبقى أغسلى وشك وإفرديه كده وإبتسمي فى وش العريس 
لوت شفتاها بإمتعاض قائله 
حاضر يا مرات عمى لسه
فى نصايح تانيه 
تصايقت زوجة عمها قائله
بزهق 
لاء هروح أشوف كريمه أساعدها يا معجن الوقت ما بيمر وهنلاقى نفسنا المسا 
اومأت فداء بتهكم بينما همست زوجة عمها قائله 
اللى قال عليك فتاااء مكذبش إنت هتحيبي لى فتاء فى معدتى من غباوة وصلابة راسك 
نظرت فداء الى باب الغرفة الى ان خرجت زوجة عمهاعادت بنظرها نحو تلك العلبه الأنيقة وبفضول منها فتحتها تهكمت بعينيها بكمية الوان مساحيق التجميل المتعدده لكن لف نظرها ذاك القلم ذو اللون الاحمر الداكن نظرت نحو باب الغرفه ثم جذبته وقامت بفتحه لكن لم تطلوا شفاها بل قامت بتذوقة بإستمتاع ثم نفور قائله 
طول عمري أسمعهم بقولوا طعم قلم الروج حلو بس دى أول مره أدوقه كدب طعمة مش حلو ده بويه مخلوطه فراولة بالاناناس ومعاهم جنزبيل أو منجنيزنفس المرارة  
مساء
أثناء عملها على تزيين إحد النساء صدح هاتفها بصوت رسالة وضعت تلك الأدوات التى بيديها على طاوله ثم أخرجت هاتفها من جيبها ونظرت الى الشاشة خفق قلبها حين علمت هوية المرسل للحظة كاد تتغاضى عن الرساله لكن بنفس الوقت صدح رنين هاتفها إرتجفت للحظة وقامت بفتح الخط وبمجرد ان وضعت الهاتف على أذنها سمعت صوته الآمر الحاد 
أنا قدام البيوتى خمس دقايق تكونى قدامي ومش هعيد إتصالي تاني يا سميرة 
إرتجف قلبها وتوترت وإرتبكت سرعان ما طلبت من عفت تكملة تصفيف شعر تلك الزبونه لأن هنالك آمر طارئ وعليها المغادرة فى الحال 
حاولت عفت سؤالها لكن هى تهربت قائله 
بعدين هقولك يلا أشوفك بكرة 
سريعا تهربت سميرة منها وغادرت بمجرد أن خرجت من مركز التجميل لمحت سيارة عماد بخطوات بطيئه سارت نحو السيارة وتوقفت للحظه سرعان ما فتح عماد باب السيارة من الداخل ونظر لها قائلا بآمر وإختصار 
إركب 
من ملامح وجهه المتجهمه علمت أن هنالك سبب لذلك وهذا السبب بالتأكيد مرتبط بها دون إعتراض صعدت الى السيارة وأغلقت باب السيارة خلفها سرعان ما إنطلق عماد بالسيارة توترت سميرة حاولت فض ذاك الصمت الذى ساد لوقت بسؤال ربما آبله منها 
إنت كنت قريب من هنا و 
قاطعها وهو ينظر الى الطريق أمامه دون النظر لها قائلا 
لاء 
تيقنت أن سبب تجهم ملامحه مرتبط بهاصمتتلكن ماهى الا دقائق وصدح هاتفهاأخرجته من حقيبتهانظر لها بسؤال
مين اللى بيتصل عليك 
إزدردت ريقها قائله
دي ماما هرد عليها 
لم يبالي ومازال إنتباهه للطريقبينما سميرة قامت بالرد على والدتها وإستمعت الى أخبرتها بهسرعان ما غبن وجهها وعلمت سبب تجهم ملامح عمادشعرت بترقب لمعرفة بقية رد فعلهوإن كانت تتوقع ثورانه 

الشرارةالتاسعةناكرا للمعروف والجميل 
وإحترق العشق
بمنزل والد فداء
دخلت زوجة عمها لها بالغرفة نظرت لها بتقييم رغم عدم رضائها لم تضع حتى كحلا بعينيها كذالك هندامها بسيط عباءة منزليه لائقه لحد كبير كذالك حجابها منمق تغاضت عن الطلب منها وضع كحل حتى لا تضجر وتغضب مثل كل مرةتنهدت قائله 
إرمى اللبانه اللى بتكزى بأسنانك عليها ده 
وإن كنت جاهزه يلا العريس وصل تعالى عشان تاخدي صنية العصير تدخليها للضيوف 
نظرت فداء لها سائلة 
ضيوف! 
ضيوف مين! 
بعدين اللبانه لسه فيها طعمها خسارة ارميها 
إرتبكت زوجة عمها قائله بضيق 
طيب متبقيش تنفخي اللبانه وإنت قاعده وبعدبن هو يعني العريس مقطوع من شجرة أكيد معاه أمه وأخته ومرات أخوه 
نظرت لها فداء بإستهزاء قائله 
ومجابش معاه بقية نسوان العيله ليه عشان يبقى الرأي بالإجماع 
توترت زوجة عمها قائله 
وفيها أيه يعنى بلاش كلام فارغ ويلا تعالى ورايا المطبخ 
بمكر وافقت فداء وإمتثلت وذهبت خلف زوجة عمها الى المطبخ حملت تلك الصنية من يديها وهمست 
يلا إستعنا عالشقى بالله 
تبسمت وهى تدخل الى غرفة الضيوف رسمت البشاشة على وجهها وألقت عليهم السلام جابت عينيها على الجالسين وهي تقدم لهم العصائر الى أن وصلت لإمرأة تبدوا متغطرسة قليلا من ملامحها شابة بالتأكيد هي أخت العريس لكن أخطأت فيما بعد علمت أنها زوجة أخيه الأكبر جلست قليلا صامته الى أن قالت تلك المتغطرسة 
أكيد العروسه مكسوفة منناما تقوم يا سعوده قصدي يا أستاذ سعدإطلع إنت والأبلة إقعدوا شوية فى البراندا 
وافقت زوجة عمها على ذلك قائله 
الهوا فى البراندا عندنا جنه يلا قومي يا فداء 
تهكمت فداء وهمست لنفسها بتريقه
سعود وأبلة وماله 
لكن بطواعيه منها نهضت مع ذاك التعيس هامسه 
وإسمك سعد كمان أما نشوف هتفضل سعود ولا هتقلب تعوس 
جلست على أحد تلك المقاعد البلاستيكيه الموجوده بتلك الشرفه المطله على باب المنزل نظرت له بإستهزاء قائله 
ما تقعد يا سعوده يوه قصدي يا أستاذ سعد 
جلس مبتسم يقول بتوضيح
أصلها مش بس مرات أخوياكمان تبقى بنت خالتي ومتربيين سوا ودايما لسانها واخد تنادينى بالاسم ده 
تهكمت قائله
آه طبعا أنا كمان مرات عمي تبقى أخت أمىفهمت حاجه 
توتر قائلا
لاء 
تبسمت وهى تمضغ العلكة قائله
ما عليناإحنا مش هندخل فى فوازير ده يبقى مينقولى عرفت إنك مدرس 
اجابها
أيوه مدرس إنجليزيبس واخد أجازةوأخو مرات أخويا جابلي عقد عمل فى البحرين 
تهكمت بسخريه قائله
آه يعني كمان صاحبة فضلانا كمان كان المفروض أبقى مدرسة علومبس إنت عارف الحكومه عندها عجز فى تعين المدرسين بشتغل فى السوبر ماركت بتاع بابا 
آه ما أنا عارف مرات أخويا قالتلى كمان ممكن أكلم أخوها يشوفلك عقد عمل زى بتاعي كده 
نظرت بحنق قائله بفضول 
واضح إن مرات أخوك وأهلها لهم مكانه كبيرة عندك هى ملهاش أخوات
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 62 صفحات