السبت 23 نوفمبر 2024

رواية واحترق العشق (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم" سعاد محمد سلامة "

انت في الصفحة 15 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


بنات غيرها 
أجابها ببساطة دون إنتباه لنبرتها المتهكمه
هي فعلا لها مكانه كبيرةلاء معندهاش أخوات بنات وحيدة عشان كده إحنا كلنا أخواتها 
نظرت له بنزق قائله
آه عشان كده كلكم أخواتهاطب بص بقى يا مستر سعودأنا بقى أكتر شئ أكرهه هو إن حد تانى يتحكم فى حياتي وفى قرارتي 
لم يفهم فحوى حديثها وسأل بتوضيح

مش فاهم قصدك 
زفرت نفسها بغطرسه قائله
وماله رغم إنى مش بقول ألغازمفيش مانع اوضح أكتر بص بقى أنا ليا شخصيتي الخاصهومحبش حد يفرض عليا حاجه مش مقتنعه بهايعنى لو حصل نصيب بينا وده أعتقد مستبعدأنا وأنت محدش لها دخل بينا لا تقولى أختى ولا بنت خالتيآه ومش تبقى قدامهم زى الفرخه الكاشه وتنفش ريشك عليا 
كمان انا ليا شوية شروطيعنى مثلا الشبكة طبعا إنت شخص ميسور يبقى تجيب لى شبكة محترمه تليق بمستر مسعود 
سعد  
تهكمت قائله 
اهو كلهم مرادفات لنفس الإسم سيبني أكمل كلامى للآخر 
صمت يستمع لحديثها الجاف وطلباتها المبالغة كذالك تحذيراتها بعدم ولاية أحد عليها وهو يوافق برأسه بقبول بينما هى بداخلها متهكمه وفهمت أبعاد شخصيته انه ليس لديه شخصيه مستقله يوافق على كل ما يقال له الآن وسيعرضه على ذويه بعد ذلك ويأخذ بقرارهم الذى سيكون بالتأكيد الرفض 
بعد قليل غادر العريس ومن كانوا معه نظرت زوجة عمها الى والد فداء ووالدتها قائله 
أنا متفائله المره دى العريس كان خارج مبسوط ربنا يهدي الحال وأشوفك عروسه يااارب 
تهكمت فداء وهى تنفخ العلكة ساخره تقول 
آه هو كان مبسوط بس طبعا فرقة المعاينه اللى كانت معاه لما يحكي له على اللى إتكلمت انا وهو فيه مش هينبسطوا بلاش تعلقوا نفسكم بأوهام انا حاسه إنى صدعت هروح أخد شاور وانام عشان ابقي أصحى فايقه بكرهتصبحوا هلى خير 
غادرت فداءبينما نظرت زوجةعمها الى أختها قائله
إحنا مكناش كده والبنات كلها مش كده أى بنت بتفرح إن فى عريس متقدم لها دى بتسلذ بتطفيش العرسان وهى خلاص مبقتش صغيرة دى عدت التلاتين سنهلازم تعرف إن للبنت زهوة وقت ما بتنطفى هترجع ټندم 
بنتك خلاص جابتلى الضغطومرارتي إتفقعت بسببهاحلال فيها لقب فتاااء 
ب ڤيلا بمنطقة راقية 
اوقف عماد السياره فى الفناء ثم ترجل من السيارة قائلا بأمر
إنزلي 
لم تنتبه الى المكان وترجلت هى الاخري وسارت خلفه الى أن توقف امام باب الڤيلا الداخلى وأخرج سلسلة مفاتيح وضعها بمقبض الباب قام بفتحه وتجنب وأشار لها بالدخول بالفعل دخلت لكن إرتجفت حين 
نظر لها بشرر سائلا 
إزاى تستقبلى شعبان الجيار عندكم فى الشقه
توترت وإزدردت ريقها قائله بتبرير 
هو اللى جه عندى وكان شكله مضايق أوى كنت عاوزنى أطرده 
نظر لها پغضب قائلا بأمر 
أيوه كان الأفضل تطرديه 
تعجبت وهى تنظر لعيناه وليتها ما تحدثت بحماقة فى وجهة نظره
متعودتش أطرد حد قصد بابى خصوصا كان جاي عليا ويمكن عشمان متنساش أنه والدك! 
تعصب وجذبها من عضدي يديها لتلتحم بصدره قائلا بسخريه وتهكم 
عشمان عشمان فى إيه
ده مش والدى ده طليق أمى اللى طردنى أنا وهى من حياته وإحنا محتاجين لمأوى ومفكرش غير فى أنه يرضي رغبة غيره ممنوع تفتحى له الباب مره تانية 
حاولت الإعتراض لكن تعصب وسبقها قائلا بأمر 
ممنوع تستقبيله مره تانيه فى الشقه ولو سمعت إن جالك مره تانيه وإستقبلتيه 
بلاش أقولك رد فعلى هيكون إزاى الأفضل ليك تطرديه 
إرتعش جسدها بين يديه ونظر لوجهها 
تبسم وهو يرى بعينيها الرهبه وهى تومئ رأسها بإمتثال لقوله وقع بصره على شفاها التى إرتجفت 
تعالى معايا 
سارت خلفه 
نظر لها قائلا بإستهجان
هتفضلى واقفه كده 
إقتربت منه وهى تريد الفرار من أمامه لا تريد أن تسمع منه المزيد من الإستهجان 
لكن سألت بتسرع قبل أن يخرج من الغرفة
أيه رأيك فى الصور 
توقف وهو مازال يعطيها ظهره رغم أنه يعلم قصدها لكن رد بسؤال
صور أيه 
إبتلعت ريقها قائله بتوضيح
صورك مع البنت اللى كنت بترقص معاها فى حفلة الإفتتاح 
إشاعة سخيفة
رده كان نفس رد عفت السابقلكن لم تكون تريد هذا الرد منهوتفوهت
إشاعة سخيفة وكل يوم بتزيد 
إستدار ينظر لها قائلا
قصدك أيه 
ردت بآسف
إنت عارف قصدي يا عماد أكيد قريت التعليقات اللى على الصور ديوقد أيه أنكم مناسبين لبعض و 
قاطعها قائلا بتأكيد
قولت إشاعة سخيفة ومع الوقت هتنتهى وكمان أعتقد جوازنا مش سري 
قاطعته بتسرع
وجوازنا كمان مش معلن يا عماد 
زفر نفسه بضيق ونظر لها بسؤال قائلا 
إنت عاوزه أيه يا سميرة 
كان ردها مفاجئا 
عاوزه أرجع أعيش فى المحلة يا عماد وأرجع لحياتي القديمه وأرجع اشتغل من تانى فى الصالون بتاعي اللى هناك 
نظر لها بتفاجؤ لكن سرعان ما قال بإستهزاء
أكيد مش فى وعيكإنت 
قاطعته مره أخرى
بالعكس أنا فى وعييوأعتقد وجوديهنا او فى المحله مش هيفرق كتير معاكلما 
توقفت تتنفس ماذا ستقول أنه يشتاق لهابالتأكيد ليس صحيح هى فقط تعوض الناقصأكملت بآسى
المحلة مش بعيده عن هنا ساعتينلما تحب تشوف يمنى 
يمنى
هل تعتقد ان كل ما يربطهم هو يمنىأجل أعترف هى من وصلت بعد النهايه ببداية جديدةلكن ليست هى السببالسبب هو ذاك الذى ېحترق بجسده عشقا لها لكن يخشى الإعتراف لكن تجبر قائلا 
هعتبر مسمعتش حاجه منك مكانك إنت ويمنى هنا ومش عاوز رغي كتير وإتصل على مامتك قولى لها إنك هتباتى معايا هنا 
لاء معرفش أنام غير
ويمنى فى حضڼي  
قالتها بإعتراض نظر لها وهو
يقترب مره أخرى من الفراش قائلا 
يمنى مش صغيرة 
ردت عليه ببرود 
بس هى إتعودت وأنا كمان إتعودت أخدها فى حضنى وانا نايمة 
تنظر لهاوهى تحايد النظر له تنهد قائلا
أنا مسافر بكره دبي وهقعد من عشرة لخمستاشر يوم 
كان ردها جاف وهي تكمل سير
ترجع بالسلامه 
أكملت سير وترجلت من ذاك السلم الى ذاك الباب التى دلفت منه سابقاخرجت من الڤيلا دون النظر الى أعلى كى لا ترا ذاك الواقف بإحد الشرفاتسارت بالطريق لحسن الحظ مازال الوقت باكراأشارت الى إحد سيارات الآجرة التى توقفت لها صعدت بهابالطريق هنالك طواحن بقلبهالم تهدأ الإ حين دلفت الى شقتها وإستقبلتها صغيرتهاتبسمت وهى تنحني تستقبلها بحنان وحملتها ونهضت واقفه تقول
أيه اللى مصحيك لحد دلوقتيأكيد مغلبه ناناه معاك 
نظرت يمنى الى عايدة التى آتت مبتسمه تقول
والله دماغها زى الحديدتنام ساعتين الضهر تسهر قصادهم لنص الليل 
تبسمت سميرهبينما سألت عايدة
الساعه قربت على عشره ونص أيه اللى آخرك النهاردة فى الرجوع 
قبلت سميرة يمنى قائله
كان الصالون زحمهأنا حاسه بإرهاقهدخل أخد دش وبعدها هنام 
بقلبها تشعر أن سميرة ليست مرهقه ولم تتأخر بسبب العمل كما تقوللكن سميرة كعادتها علاقتها مع عماد تتكتم عليهالا تعرف عنها شيئ سوا بالصدفهمثلما علمت بحملها ب يمنى لم تضغط عليهاتشعر بآسف وندم يتوغل مع الوقت ليتها فعلت مثلما أرادت سميرةأن تخفي حملها ولم تتسبب بعودتها الى عماد كما ظنت أنها قد تجد معه السعادة 
بينما بتلك الڤيلا 
وقف ينظر الى مغادرة سميرة يشعر بإحتراق حادلكن تحكمت ذكريات الماضى القاسېة برأسهسميرة كانت الشرارة المضيئه فى قلبه لكن حين إبتعدت عنه إنطفأ قلبه وتركت مكانها لهب قاسېا جذب سجائره وأشعل إحداها ينفث دخانها پغضبهو كان ينوي قضاء الليله مع سميرة قبل أن يعلم بزيارة 
شعبان الى شفتها 
بالعودة قبل ساعات
بالڤيلا الذى يقطن فيها مع والدته
تفاجئ بوجود يمنى ومعها عايدة بالفيلا تجلس مع والدته يتسامران بود وتلهو يمنى حولهنرحب ب عايدةبينما سألته حسنيه وهى تبتسم له وهو يحمل يمنى التى تدلل عليه
مش بعاده تجى فى الوقت ده 
تبسم قائلا
فى ملف كتالوجات مهم كنت نسيته وجيت عشان أخده وخارج تاني 
تبسمت عايدة بينما قالت حسنيه
تعالي يا يمنى معايا أما أشبع منك شويه قبل ما تمشي وسيب بابا عشان يشوف شغله 
تبسم عماد على تشبث يمنى بهلكن اغوتها حسنيه بإحد الالعابذهبت معهابينما عماد ذهب الى غرفة مكتبهوجاء إليه إتصال هاتفي قام بالرد عليهثم أخذ وقتا بفحص ذاك الملف ورؤية تلك التصميمات خرج بعد حوالى ساعهتقابل مع حسنيهسألها
فين يمنى 
رمقته حسنيه بنظرة آسف
مشيت هى وعايدة 
سأل عماد 
وليه إستعجلوا كنت وصلتهم فى طريقي 
نظرت له قائله 
بس عايدة كانت جايه عشان تقولى على حاجة مهمه ومكنتش هتقعد 
إستفسر عماد
وأيه الحاجه المهمه دى 
أخرجت حسنيه ذاك المبلغ المالى من جيبها ومدت يدها به نحوه قائله
بسبب الفلوس ديمش دي الفلوس اللى إديتها 
ل هند وطلبت منها متروحش تشتغل فى المصنع تاني 
إستغرب عماد سائلا
وأيه دخل طنط عايدة بالفلوس دىأكيد 
قاطعته حسنيه قبل أن يظن انها قد تكون ذهبت لاستعطاف عايدة لقلب عماد قائله
شعبان 
شعبان هو اللى راح ل سميرة الشقه وعطاها الفلوس دى وقالها إنه مش محتاج لزكاة مالك ليه عملت كده 
تعصب عماد بمجرد ان ذكرت إسم شعبان وسأل بإستهجان
شعبان راح ل سميرة الشقةعرف العنوان منينوإزاي أساسا هى تفتح له الباب وتستقبله 
ردت حسنيه
واحد وخبط على بابها واكيد إتكسفت منهليه عملت كده مع أختك 
رده كان صاډم
مش أختىأنا ماليش أخواتوعملت كده عشان المصنع ده مالى ومن واجبي احافظ عليه 
نظرت له حسنيه بذم قائله
حتى لو مش معترف إنها أختك مكنش لازم تعاملها بالطريقة اللى حصلت دى وسهل شعبان يجيب عنوان سميرة من عمها ناسي إن هما أصحاب 
توقفت حسنيه للحظة ثم قالت 
هات يمنى وسميرة يعيشوا معانا هنا ولا عاجبك بعدهم عنكوأنت متعرفش عنهم حاجه طول الوقت 
نظر لها عماد قائلا 
مش هينفع والامر ده إتكلمنا فيه قبل كده انا أتاخرت ولازم أرجع للشغل تانى أشوفك بالليل 
غادر عماد يتصارع مع خطوات قدميه بينما تنهدت حسنيه بآسف قائله 
خاېفه تمشي فى سكة أبوك يا عماد وتخسر سميرةعالأقل أبوك مكنش غني زيك بس مشتركين فى نفس قساوة القلب 
خرج عماد يشتعل غضبوبدل أن يعود للعمل بالمصنعأتصل على سميرة 
عودة
نفث آخر دخان تلك السېجارةوضعها بالمطفأة وقام بإتصال وإنتظر حتى آتاه الرد قال بخسم
عاوز الصور دى تختفي تمام من على كل المواقع دىمش عاوز لها أثروعاوز تسريب لخبر إني متجوز 
أغلق الهاتف مازال يشعر كآنه ېحترق مثلهاحسم أمره وإرتدا ثيابه مره أخرىسيذهب الى سميرة يطلب منها توضيح لقائها مع شعباناو بهذا سيتحجج 
بالفعل بعد قليل كان يقف بسيارته أسفل تلك البنايةبعد ان كان يشعر بحماس وإشتياق ذهب الحماس وجاء التردد لكن الإشتياق مستمرتنهد يشعر ببؤس لكن لابد من قرار عقب عودته  
بعد مرور يومين 
صباح لشقة سميرة على طاولة الفطور كانت تجلس تبتسم ل يمنى التى أصرت أن تجلس على مقعد وحدها تشاور ل عايدة اى طعام ترغب وهى تضعه لها بفمها تبسمت عايدة ونظرت الى سميرة قائله 
مش المفروض يمنى تروح الحضانه بقىاهو تغير جو احسن من حبستها هنا
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 62 صفحات