الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية عود ثقاب ( الفصل 11:15) بقلم ندا سليمان

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

فتح طارق اللآب توب وشغل النت كتب إسم البرنامج وتاريخ الحلقه ع اليوتيوب وجتله...بص لداليا وقالها .. 
أنسه داليا أنا دلوقتي هعرض عليكي فيديو وعاوزك تركزي كويس أوي وتشوفي الشخص إللي فيه واحد من إللي إعتدوا عليكي ولا لأ ماشي 

هزت راسها بالموافقه 
طارق...جاهزه 
إتنهدت داليا وردت...جاهزه 
شغل الفيديو وحطه قصاد داليا ....
بصت بتوتر وأول ما لمحت جاسر جحظت عنيها ورجعت للحاډثه بكل تفاصيلها 
سمعت ف ودانها كل كلمه قالها وحست بكل لمسه حتي ريحة أنفاسه القذره شمتها 
طارق...ها يا أنسه داليا ده واحد من إللي إعتدوا عليكي !!
بدأ جسمها يرتجف...الفيديو شغال بس هي ما بتتفرجش عليه عقلها دلوقتي رجع بيها لفيديو تاني خالص...فيديو مصور ف ذهنها بأدق تفاصيله ومش قادره تنساه 
طارق ونهال بيبصوا لبعض ومنتظرين داليا ترد...بدأت داليا تتنفس بصعوبه وتخرج منها صوت أنات مكتومه 
زادت رجفتها ونهال بتكلم فيها وهي ولا هي هنا...رفعت إيديها للشاشه وحطتها علي وشه وبدأت تخربش الشاشه بأظافرها وهي بتجز علي سنانها 
رفع طارق اللآب توب بعد ما خلاص فهموا إن جاسر واحد منهم وداليا بدأت تتشنج ونهال بتحاول تفوقها من الحاله دي  
علياء...علي أنا بجد مش مستوعبه الإستهتار إللي إنت فيه ده !!! هو حياة بنات الناس لعبه ! إزاي هتطلقها !!
علي...هاله هي إللي مصره ع الطلاق يا علياء 
علياء...طيب هي مصره إنت عادي كده تنفذلها رغبتها !!!
علي...وعوزاني أعمل إيه !!
علياء...يا جبروتك يا اخي انا مش مصدقه ان علي أخويا هو إللي واقف قصادي دلوقتي ده !! إنت مش مكفيك إللي عملته فيها ! أنا لو من هاله كنت قتلتك 
علي...علياء الله يكرمك ! إنتي جايه عشان تزودي همي 
علياء...كنت جايه اسلم على أخويا إللي بحسبه زي ما هو بس إتغير أووي أو يمكن انا اللي كنت فاهمه غلط من الأول يا علي 
علي...علياء عشان خاطري خليكي جنبي...أنا عارف إني غلطت ف حق داليا أووي 
علياء...مابقتش داليا لوحدها إنت غلطت كمان ف حق هاله وإللي المفروض تعمله دلوقتي تصلح الغلط ده وتعتذر لمراتك وتراضيها بكل الطرق وتحاول ترجعها للبيت من تاني 
علي...مابقاش ينفع يا علياء أنا مش هقدر أعيش مع واحده غير داليا 
علياء...بس داليا خلاص بقت أبعد ما يكون ليك...من عاشر المستحيلات إنك ترجعلها ومن عاشر المستحيلات إنها تسامحك علي كسرة قلبها صالح هاله بدل ماتخسر كل حاجه !!!!
علي...أنا تعبت بجد وحاسس إن حياتي كلها إتدمرت 
علياء...إنت إللي ډمرت حياتك بإيديك يا علي
علي...
بصت علياء ف الساعه وقالت...عموما أنا لازم أمشي دلوقتي زمان داليا رجعت المصحه ولازم أشوفها قبل ما الزياره تنتهي
علي...هي داليا راحت فين 
علياء...راحت عشان تبل ........ مش شغلك يا علي المهم تفكر ف إللي قولتلك عليه وتروح ترجع هاله حاول تاخد قرار واحد صح ف حياتك !
مشيت علياء بعد ما رمقته بنظرة أسي قلبها ۏاجعها علي أخوها ونفسها تضمه لحضنها أوي بس ف نفس الوقت مقهوره من تصرفاته...نزلت أخدت تاكسي وراحت ع المصحه ......
هديت داليا من التشنجات...خلصوا كتابة المحضر...نهال ضامه إيد داليا وبتشربها كوباية اللمون إللي طارق طلبهالها 
نهال...وبما إننا خلاص دلوقتي يا طارق أصبحنا متأكدين إن الحقېر إبن توفيق الزغبي واحد من المتهمين وداليا قدمت البلاغ رسمي ياريت تقبض عليه وف أسرع وقت 
طارق...لا يا نهال الامور ما تتاخدش بالشكل ده خالص وخصوصا إن توفيق الزغبي مش شويه ف البلد 
رفعت داليا راسها وبصت لطارق وعيونها حمرا من كتر البكا والقهره...وهو عشان أبوه مش شويه ف البلد مش هقدر أخد حقي !!!!!
طارق...لا خالص انا ماقولتش كده...إللي أقصده إن الموضوع محتاج تخطيط لإن أى خطوه غلط ف الموضوع ده هتتاخد ضدنا .... بص ل نهال وكمل...
وأظن يا نهال إنتي شوفتي إزاي قدر يطلع من قواضي الأغذيه الفاسده وغيرها رغم إننا بنمسكه متلبس بس برده بيطلع منها بكل سهوله تعبان زي ده لازمله تفكير بطريقته هو !
نهال...بس دي مش قضية عاديه يا طارق دي قضية إغتصاب المجني عليها جايه تقدم البلاغ ورسمت الصور بكل وضوح !
طارق...عارفه لو سمعت كلامك وروحت دلوقتي قبضت عليه ف ظرف ساعه هيختفي البواب من الوجود بل وممكن الفيلا نفسها...هينفي إنه يعرف الباقيين اصلا ومش بعيد يلبس لداليا كام تهمه وكام قضيه و لحد ما تطلع منهم يكون إبنه ف طيارته لبره مصر !
نهال وداليا...!!!!!
نهال...طاب وناوي علي إيه يا طارق !!
طارق...مبدأيا كده إن شاء الله ناوي أراقبه هو وباقي المتهمين عشان نقدر نجيب معلومات كافيه عنهم المهم ما تقلقيش وباقي التفاصيل ده شغلي بقي يا دكتور ما تسألنيش عن حاجه تاني
نهال...مش عارفه ليه بدأت أقلق .. ف الأول فرحت وقلت الموضوع سهل بس كلامك خوفني 
طارق...كلامي مش عشان أخوفك عشان بس تبقي عارفه نوع الخصم إللي بتتعاملي معاه ف القضيه وتبقي عارفه راسك من رجليكي مش معناه إننا مش هنقدر ناخد حق داليا لا بالعكس ما تقلقيش 
نهال...ربنا يستر 
طارق...وبعدين إنتي مش واثقه فيا وف قدراتي ولا إيه يا بنت خالتي !!
نهال...ولو مش واثقه إنك هتقدر ماكنتش لجأتلك من الأول يا طارق 
طارق...
نهال...هنمشي إحنا بقي عشان تشوف شغلك ربنا يعينك 
طارق...تمام وماتقلقيش عاوزكم تطمنوا خالص المره دي أنا مش هسمح لتوفيق الزغبي يمارس سلطاته عشان يداري علي قذارة إبنه
إبتسمت نهال ومسكت داليا من إيديها ولسه هيمشوا نده طارق...أنسه داليا !
إلتفتتله داليا 
طارق...إنتي ماتعرفنيش عشان أطلب منك تثقي فيا بس رغم كده أنا بطلب تثقي فيا وتأكدي أنا هجيبلك حقك وإلا هبقي ما استحقش البدله إللي لابسها دي بل ومااستحقش كلمة راجل !
هزت داليا راسها وظهر شبح إبتسامه علي شفايفها .. فبادرها طارق بإبتسامه قبل ما تمشي هي ونهال ......
بعد ما خرجوا بص طارق للرسومات وهو بيفكر ف إللي ناوي يعمله...مسك موبايله وطلب رقم...أيوه يا وحيد عاوزك ف مكتبي دلوقتي !
طارق قرر مش هيضيع وقت وهيبدأ من اللحظه دي 
هاله من وقت ما صحيت وهي حاسه قلبها مقبوض أو مكسور مش عارفه حاسه بإيه بالضبط مشاعر كتير متلغبطه 
قفلت شنطتها بكسل وقبل ما تخرج من الأوضه بصت ف المرايه ولقت واحده تانيه...حطت إيديها علي بطنها فإرتعشت إيديها لما إفتكرت إنها رايحه دلوقتي عشان تتخلص من حته من روحها إتكونت ف أحشائها وعلي طول حضنت دموعها خدودها وكإن الدموع دي بتحاول تواسي قلبها...كانت حاسه من يوم ما إرتبطت ب علي إنها مش هتشوف الدموع ف عنيها ولا هتشوف لحظة أسي أو ألم وكل إللي كانت فاكراه طلع سراب وأصبح علي هو أكبر ألم ف حياتها 
خرجت من شرودها علي إيد أمها بتربت علي كتفها فرفعت إيديها ومسحت دموعها عشان ماتوجعش قلب أمها أكتر من كده  
عشان خاطري يا هاله فكري تاني والله لټندمي علي القرار ده لو نفذتيه مافيش أم بتفكر تعمل كده عشان خاطري ماتخليش الڠضب يعمي عنيكي 
هاله...ماما عشان خاطري ماتزوديش ۏجعي أنا ما صدقت أقنعت نفسي ومش مستعده أرجع عن قراري 
بدأت أمها تبكي  فضمتها هاله لحضنها...أنا أسفه إني ۏجعتك وخليت دموعك تنزل ونكدت عليكي إنتي وبابا الفتره دي ڠصب عني والله يا ماما سامحوني  
يا حبيبة قلبي إحنا كل همنا راحتك ومصلحتك طيب علي الأقل قوليلنا حصل إيه بينكم وصل الأمور لكده !! 
هاله..
طيب بلاش أبوكي إحكيلي أنا ووعد والله ما هحكيله حاجه بس طمني قلبي بقي يا بنتي 
هاله...ماتقلقيش عليا يا ماما...صدقيني لو كان ينفع أقول أكيد كنت هقولك مش قصة إني بعتبركم غرب ولا عاوزه أقلقكم بس شايفه إن أنا وعلي خلاص هننفصل فملهوش داعي نتكلم عن الأسباب مادامت النتيجه واحده 
وقبل ما أمها تتكلم تاني بصت ف الساعه...بعد إذنك يا ماما بقي عشان ما أتأخرش علي يسرا...العمليه مش هتاخد وقت خالص ساعه بالكتير وهتلاقيني عندك يلا بقي عاوزه أشوف إبتسامتك .. 
إبتسمت هاله ڠصب عنها فبادرتها أمها بشبح إبتسامه .. ...إتنهدت هاله ومشيت...شاورت لتاكسي وقالتله علي عنوان العياده .. وطول الطريق حاطه إيديها علي بطنها وبتسترجع كل إللي مر ف حياتها مع علي ...ونزلت دموعها لما إفتكرت اليوم إللي حست فيه بندمه علي جوازه منها وحكلها كل الحقيقه إللي كان مخبيها عنها وسايبها عايشه مخدوعه وعلى عماها معاه  
خرجت من شرودها علي صوت السواق...إتفضلي يا مدام العنوان أهه 
هاله...شكرا !
أول مره تدخل العماره إللي كل يوم بتدخلها لعيادتها وتحس الإحساس ده !
ل لحظه كانت هتتراجع عن قرارها وترجع مع نفس التاكسي لبيتهم بس كلام علي رن ف ودنها فإستجمعت قواها ودخلت العماره وقفت على باب عيادة يسرا ل لحظات بتتأمل العياده والموجودين فيها...إستقبلتها الممرضه أحسن إستقبال وخلتها تقعد 10 دقايق لحد ما تبلغ دكتوره يسرا 
قعدت هاله وتأملت الحوامل إللي ف العياده 
شايفه إللي قاعده هناك قصادها واضح إنها ف شهرها الأخير بطنها كبيره أوي وجوزها قاعد جنبها ماسك إيديها وحاطط إيديه التانيه علي بطنها وبيكلمها وهو مبتسم وواضحه الفرحه ف عيونها 
بصت ل إللي هناك عند الباب بطنها يدوبك ظاهره...قاعده جنب جوزها وسانده راسها علي كتفه قبل راسها بحنان وهو ماسك إيديها...منظرهم خلي هاله ڠصب عنها تبتسم .. 
إفتكرت أحلامها باليوم ده...اليوم إللي تيجي فيه العياده وتسند راسها على كتف علي  
أهه دلوقتي قاعده ف العياده بس فرق كبير أوي بين حلمها وبين الکابوس إللي عايشه فيه دلوقتي 
خرجت من شرودها علي سؤال إللي جنبها...إنتي ف الشهر الكام يا حبيبتي...
إبتسمت هاله ونسيت هي جايه ليه...أنا لسه ف أول شهر _
_ ما شاء الله...أنا ف السابع بس خدي بالك هتتعبي ف أول الشهور كده معلش هي الشهور الأولي والأخيره متعبه شويه ربنا يقومك بالسلامه 
هاله...اللهم آمين _
_ الدكتوره شافت ف السونار إن ف بطني بنوته...إنتي نفسك ربنا يرزقك بولد ولا بنت  
هاله...أنا نفس ..... وكإن الذاكره رجعتلها وإفتكرت هي جايه هنا ليه فحست بۏجع ف قلبها ولما الست إللي جنبها كررت السؤال ردت بلا مبالاه...كل إللي يجيبه ربنا خير 
وهنا جت الممرضه وبلغت هاله إن الدكتوره ف إنتظارها...قامت معاها...سلمت علي يسرا 
يسرا...هاله خلاص متأكده إن ده قرارك النهائي 
هاله...أه يا يسرا 
يسرا...يعني مستعده 
هزت براسها پخوف ...أخدتها الممرضه أوضة العمليات وبدأت تغير هدومها...لبست وإتمددت ع السرير...حطت إيديها علي بطنها وسرحت ف السقف...إفتكرت المشاهد إللي شافتها بره وكل أحلامها إللي إتدمرت 
دخلت يسرا ومعاها دكتورة التخدير...وبدأوا...لحظات تأمل ف

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات