السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زمهرير من الفصل الثامن والعشرون إلى الثلاثون "بقلم ايمان سالم"

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

28 الفصل الثامن والعشرون
زمهرير إيمان سالم
تتسع الدنيا وتضيق
نتهاون ونعيب المخطيء
ومع الوقت يتبين من منا المذنب
كانت نفسي وأنا اتوهم
القي اللوم على من حولي
الآن ابصرت العلة واريد أن اتطهر
قالت الممرضة ببعض الاسى .. سألت على الجنين يا دكتور
هتف محذرا .. اوعي يكون حد قالها حاچة
لا أنا سبت زملتي هناك وجت لك على طول عشان ابلغك وحضرتك تتصرف

طب كويس قالها بالفعل وهو يتجه لغرفة شيرين
كانت في حالة من الاعياء الشديد تكاد ملامحها لا تظهر من تلك الچروح والكدمات متعددة الالوان
اتجه له يفحصها جيدا كانت تتألم بعض الشئ وسألته پخوف .. الجنين كويس!
يتطلع لها پخوف مؤشراتها الحيوية جيدة لكن ېخاف من ردت فعل سيئة
هتف لتفادي اخبارها .. الامور كلها بخير اهدي عاوزك تسمعي الكلام عشان الحالة تتحسن أنت ربنا بيحبك
ادمعت عيناها متحدثه بتشتت .. فين تليفوني وحاجتي الحاجات اللي جات معاكي موجودة متقلقيش هبعت الممرضة تجبهالك
خرج الطبيب محدثا الممرضة .. خليهم يبلغوا إن الحالة اللي في غرفة 18 فاقت عشان ياخدوا اقولها زي ما الظابط طلب
اومأت الطبيبة وهي تتجهه لتنفيذ الأمر
بعد وقت قليل ..
جاءتها الممرضة بحقيبة يدها واشياء كانت ترتديها في يديها عند دخولها المشفي
هتفت شيرين برجاء .. معلش افتحي الشنطة وطلعي لي التليفون اكيد اهلى قلقانين عليا وما كانت الا حجة فماذا ستخبرهاو 
اسرعت الممرضة تنفذ طلبها واخرجت هاتفها لكنه قد كسر هو الاخر نظرت لها بشئ من الحزن وهتفت معلش لم تقومي بالسلامة ابقي صلاحيه وحاولت فتحه لكنه لا يعمل هتفت لتخفف حزنها .. لو عاوزه تكلمي حد من اهلك ممكن اتصل لك بيه
نظرت شيرين للمرضة بحزن وهتفت شكرا لو احتجت هقولك
وضعت الممرضة الحقيبة في الكومود وغادرت الغرفة
كانت الاخري تتذكر ما حدث وتسأل نفسها سؤال واحد متكرر .. هل هو من فعلها حقا .. قلبها يخبرها أنه الفاعل فكيف من يومها لم يصل لها فالمكان هو من اختاره ويعرف مسكنها جيدا.. تخشى أن تكون ظالمه له لكنها لن تتهاون معه ولن ترحمه لو كان هو السبب في ما حدث لها مازالت متيقنه أنها تحتفظ بالجنين لا تعلم أنها فقدته
لقد أصبحتي بغيضة
من عاقل سيرغبك بك
لقد خسړتي كل شيء
حتى جمال وجهك
لقد اصبحتي دميمة معيبة
لقد كسروا بك كل شئ
حتى براءتك حطموها
فهل القادم سيرمم
اليوم يومهم كما يقولون
الذبائح والتجهيزات منذ الباكر تقام في بيت فضل رضوان وكيف لا وهي أول زيجة له
يجلس وسط الرجال وعائلته تحديدا يرحب بهم ولن ينكر نظرات الفضول الشديد أو ربما التعجب على اختياره لعزيزة ابنه العتامنه وتفضيلها على كل بنات عائلته وخصوصا بعد ما كان بينهم من خلافات
يرى تلك النظرات ولا يعيرها اهتمام ربما لانه دوما يريد لفت الانظار أو شئ دفعه لذلك لا يعلم ماهيته لكن الحق يقال هو سعيد ومنذ وقت لم يشعر ببهجة تملئ قلبه كتلك وخصوصا كلمات تذكر لقائته معها ترتسم البسمة على ثغرة دون ارادته وكأنها منحة من السعادة القيت عليه
جاء المساء ..
وعروسه الآن في داره وسط النساء يحتفلن
خائڤة رغم أنها تزوجت من قبل ليست التجربة الاولى لكن المرة السابقة كانت مختلفة كانت عروس في ابهى زينتها أما الآن هي عروس مشوهه تقبع خلف طرحة ثقيلة تخفي ما شوهه الزمن بها رغم أن مساحيق التجميل اخفت الكثير لكن انعدام الثقة لديها كبيء.. لا تعرف من المالك هذه المرة هل سيكون قبيح الوجهه سئ الافعال أم سيكون عجوز هده العمر ويريد أن يستعيد شبابه على عاتقها يسلب شبابها ليحيا وهي ټموت قهرا
تفكر پألم وحزن فهو بالطبع لن يكون الفارس الذي سيحملها على حصانه ويطير ليحقق احلامها
وبينما هي تفكر وجدت من يدخل مجلس الحريم بعد الاستئذان ليصعد بعروسه ...
مالت همت تهتف في اذنها بكلمات كالسم كحقنه الهواء الفارغة .. طوعي جوزك ومتعصهوش معوزاش الناس تتحدت عليكي تاني بأي حاچة عفشة كفاية اللي حصل سابج عيشي يا عزيزة حتى لو خدامة تحت رجليه بدال شاريكي على عيبك يبجي تستحملي فهماني يا بت
الام من تهون لا من ټقتل ..
لم تنفعل عزيزة لكلمات وتصرفات كل النساء من حولها كما انفعلت وتأثرت بتلك الكلمات كانت تتوقع أنها ستعطيها ثقة حتى ولو بالكذب كانت تحتاج لمن يدفعها لا من ېقتلها أين الدعم المنتظر اين الحضن الذي سيخبرها إن ضاقت الدنيا أنا هنا ..!
لم تجب وبما تجيب
لكزتها همت هاتفه .. جومي مع جوزك يالا وحطي اللي جولتيه حلجه في ودانك
نهضت تكاد تسقط من شدة الحزن وخيبة الامل التي جاءتها من اقرب من لها
امسك بيدها يتحسس برودتها وقادها خلفة صاعدا لغرفتهم ...
غادر من بالاسفل تباعا ..
في غرفتهم ... استحت حتى الجلوس على الفراش ظلت مكانها منذ أن ترك يدها تنظر لاسفل والف سيناريو لما سيحدث بعد قليل يدور في ذهنها حتى انها لم تنتبه على نداءه لها وهو يقترب قليلا بعد أن خلع عمامته
يتأملها وهي في واد آخر ارتسمت على وجهه بسمة ماكرة وهو يتخيل رد فعلها عندما تراه فهو لم يقابها وهي لم تطلب وكأنها ارادت ما اراد
اقترب يرفع غطاء وجهها فشهقت مبتعده للخلف خطوتان برجفة وكأنها فاقت على اصعب شئ تنتظره
اللقاء وجهه لوجهه القبول أو الرفض الارتياح أم النفور
اقترب منها خطوة آخرى متحدثا .. خلونا نرفع البتاعة دي عاوز اشوفك
لو الكلمات ټقتل لقټلتها ..يريد أن يراها وهل بعدها سيطلبها مرة آخرى أم سيلعن نفسه لكنه حقه بالنهاية هكذا ذكرت نفسها ولن تنسى كلمات ابنه عمها المقربة تلك الوحيدة التي ساعدتها منذ ماحدث .. واعطتها امل كبير بأنها اصبحت أجمل وأن ما تخشى أن يشمئز منه يكاد لا يراه في وجهها بعد ما وضعته لها من مكياج وخافي للعيوب
تنفست ببطء ودعت الله في سراها أن يثبتها وأن يكون رد فعله غير جارح لها فهي ماعادت تستطع التحمل
هتف بصوته الرجولي الذي لا يخلو من بعض الحنان .. جربي يا عزيزة
شهقت في داخلها ياله من شخص وقح كيف يطلب منها بكل تلك الجراءة أن تقترب فهي بالنهاية أنثى ومن صفاتها الخجل
الاضواء المتنوعة في الغرفة ..
مع الطرحة التي مازالت على وجهها لا تكاد ترى الا حذائه فقط
اقترب هو تزامنا مع نبضها المتصاعد ...
بسم الله قالها وهو يرفع الطرحة للمرة الثانية لكن تلك المرة تركته فهو بالطبع حقه وإن اجلا أو عاجلا سيفعل
هتف ببسمة مداعبه .. اتوحشتك يا عزيزة
لا ترى البسمة لكنها تسمعها في نبرته التي تحسبها مألوفه رفعت عينيها ټخطف نظره له ترى من هذا الشخص الذي اصبح زوجها!
لتكن الصدمة عندما اخفضت بصرها وعادت ذكرتها لما مضى وتذكرت من يكون صړخت بقوة وكأنها صعقټ وتراجعت للخلف پخوف شديد حتى كادت تسقط متعثره في ذيل فستانها تتذكر المقاپر ووقت اختفاءه
اتسعت ابتسامته كان يتوقع هذا الشئ يتطلع لها وهي تتراجع للخلف متحدثه بتلعثم وخوف تتلو بعض الايات القرانيه
هتف ليخفف من فزعها .. مټخافيش أنا فضل
هتفت پبكاء حقيقي .. كنت خابرة إن حظى اسود لكن بالشكل ده متخيلتش بعد عني الله

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات