رواية انا لها شمس الفصل الثامن والثلاثون 38 "بقلم روز امين"
بلهفة ولمعة ظهرت بعينيه
طب مش تكلم اللي اسمه فؤاد يا بابا وتعرفه باللي حصل
ضيق بين عينيه ثم حك ذقنه بيده قبل أن ينطق بتروي
هيحصل...بس لما التهمة تثبت على عزيز...أنا بنفسي هكلمه من باب إن قلبي عليه وعلى سمعة أبوه
ولو مطلقهاش يا بابا...قالها كطفل متذمر يريد عودة دميته المفضلة لينطق نصر بهدوء
ساعتها هجيب رقم أبوه بأي طريقة وأوصل له المعلومات...وأكيد الراجل هيخاف على منصبه
طول عمرك معلم في التخطيط...بس متنساش إن كل ذكي...فيه اللي أذكى منه
قطب جبينه وهو ينظر عليها مستغربا لكلماتها الغير واضحة ورد فعلها الغريب على خطته التي رسمها بحنكة في حين أنها كانت بالماضي تشيد بأفكاره وتفخم منها...أما هي فكادت أن تجن بعدما أخبرها إبن عمها هارونمساء الأمس بأن المحامي قام بتبليغه أن موظف الشهر العقاري لم يعثر على أية عقارات باسم نصر البنهاوي سوى منزلا باسم عمرو نصر البنهاوي وهي تعلم به لتزيد حيرتها ولكن من حسن حظ تلك الشذى أن فكرة توثيق العقار باسمها لم يخطر ببال تلك الحية الرقطاء وإلا كانت لقيت حتفها في الحال على يد تلك المتجبرة التي لا تخاف الله
داخل المطبخ
كانت تقف أمام موقد الغاز تقوم بتقليب قدر به أرزا بالحليب لطهيه...إهتز جسدها وتلفتت من حولها بهلع فور استماعها لصوت وقوع أحد الصحون على الارض فور انزلاقه من يد مروة ليحدث صوتا ليس بالقوي كي يستدعي كل هلعها هذا مما ادعى استغراب مروة وياسمين التي سألتها بجبين مقطب
ابتلعت لعابها حين ذكرت حديثها لتنطق بصوت مرتبك
تايهة إزاي ما أنا زي الفل أهو
واستطردت بتعجل كعادتها
ده أنا حتى شاكة إني حامل
لكنها فورا تذكرت أنه لم يمر على ماحدث بينها وبين عمرو سوى ثلاثة أيام فقط فتراجعت سريعا لتنطق بارتباك ظهر بنبرات صوتها وعلى وجهها
رمقتها مروة بنظرات مريبة قبل أن تنطق متعجبة لحالها
ماترسي لك على بر في الكلام...هو إيه اللي حامل ومش متأكدة
ثم استرسلت ساخرة
ومن إمتى الحمل بيعرفوه من الاسبوع الاول يا نضري!
ازدردت ريقها لتنطق ياسمين مؤكدة على حديث الاخرى
جديدة بتاعت حامل في أسبوع دي...أول مرة أسمعها
إياك واحدة فيكم تنطق بحرف قبل ما اتأكد الاسبوع الجاي من تحليل الډم اللي هعمله
بالكاد أكملت