رواية لأنها لي الفصل التاسع 9 "بقلم ميار عبد الله"
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل التاسع ...قبل الاخيرة
رواية لأنها لي.
بقلم ميار عبد الله
عام مر مليء بالسعادة والمشاعر الجياشة ..ولكن تمر الرياح بما لا تشتهي السفن ... عام مر ولا يوجد نطفه داخلها نبته أثر حبهم ... إصرار وإلحاح فريدة على مجيء حفيد كان يؤرق مضجعها .. جال في ذهنها أسوأ السيناريوهات لكن استغفرت سريعا .. لم تجد سوى الذهاب الى الطبيب ..إصرار أمير على الرفض كان يزيد من نسبة الشك داخلها ..
امسك كفها بهدوء وملامح وجهه غير معلومه رفعت ببصرها لتنظر إليه بدهشه ..كيف علم بوجودها هنا ..هى لم تخبره ولم تخبر أحد .. تعبيرات وجهه غامضة
دلفا الى الطبيب وهى تقدم رجلا وتؤخر الاخرى ..انتبهت على صوت الطبيب وهو يهتف بابتسامة بعد ان وضع الأوراق على الطاولة
ثم تابع بهدوء
ربما لم يحين مشيئه الله بعد
هتفت فى خفوت
إلى متى سيستمر ذلك
صمت قليلا ثم تابع بجدية
متى لا اعلم ولكن لا تستسلمي وتيأسي يا سيده نور ربما لم يحن الوقت بعد يجب أن يكون ثقتك بالله اكبر من ذلك
تنهدت بأسى لتشعر به مرة أخرى ليسحبها بهدوء ويهتف ببعض العبارات للطبيب ..
همست فى خفوت
أمير ما بك
نظر إليها ببرود ثم هتف
ما بى بربك هل هذا سؤال يتفوه منك
ثم صاح بهدر
قلت لك لا تذهبى الى ذلك المكان اللعېن ولكن كيف نور المتمردة كيف تخضع للأوامر ببساطة .. ماذا كنت تحاولين ان تفعلى هيا اخبريني ..حسنا اخبريني هل انتى الان مطمئنه انه لا يوجد أي شيء بك هيا اخبريني !!
انا اسفه
خفق قلبه بانتعاش تعانقه بحميمه ثم تعتذر لم يكن يتصور ان تفعل ذلك توقع أن تتمرد ..طبع قبلة على وجنتيها ليهتف
ابتعدت فى هدوء لتهتف
أمير صدقنى لم اكن اود ان اذهب بدون علمك ولكن اعذرنى حقا توجد اشياء كبيره بداخلى ضغوطات لم اختبرها من قبل
قاطعها هامسا
كفى لا اريد ان نتحدث فى ذلك الأمر ثانيه
هزت رأسها بالنفي لتهتف باعتراض
من فضلك ليس الان اريد ان اخبرك ما بداخلى
لم يجد سوى الصمود لتتابع وبدأت العبرات تتجمع نحو مقلتيها
سحبها الى احضانه مرة أخرى وهى تبكى بصمت ليهتف بأسف
اسف حبيبتى
مسح عباراتها بأنامله ليحيط وجهها بكفيه ويهتف بنعومة
ستصبحين أم يا حبيبتى ولكن لا يوجد امامنا