السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لأنها لي الفصل التاسع 9 "بقلم ميار عبد الله"

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل التاسع ...قبل الاخيرة 
رواية لأنها لي. 
بقلم ميار عبد الله 
عام مر مليء بالسعادة والمشاعر الجياشة ..ولكن تمر الرياح بما لا تشتهي السفن ... عام مر ولا يوجد نطفه داخلها نبته أثر حبهم ... إصرار وإلحاح فريدة على مجيء حفيد كان يؤرق مضجعها .. جال في ذهنها أسوأ السيناريوهات لكن استغفرت سريعا .. لم تجد سوى الذهاب الى الطبيب ..إصرار أمير على الرفض كان يزيد من نسبة الشك داخلها ..

انتبهت على الممرضه وهي تدعوها إلى الداخل .. متوترة خائڤة ما الذى ستقدم عليه سيكون الحد الفاصل ..
امسك كفها بهدوء وملامح وجهه غير معلومه رفعت ببصرها لتنظر إليه بدهشه ..كيف علم بوجودها هنا ..هى لم تخبره ولم تخبر أحد .. تعبيرات وجهه غامضة
دلفا الى الطبيب وهى تقدم رجلا وتؤخر الاخرى ..انتبهت على صوت الطبيب وهو يهتف بابتسامة بعد ان وضع الأوراق على الطاولة
لا تقلقى يا سيده نور لا يوجد داعى لكل ذلك القلق
ثم تابع بهدوء
ربما لم يحين مشيئه الله بعد 
هتفت فى خفوت 
إلى متى سيستمر ذلك 
صمت قليلا ثم تابع بجدية
متى لا اعلم ولكن لا تستسلمي وتيأسي يا سيده نور ربما لم يحن الوقت بعد يجب أن يكون ثقتك بالله اكبر من ذلك
تنهدت بأسى لتشعر به مرة أخرى ليسحبها بهدوء ويهتف ببعض العبارات للطبيب ..
اخذ يسحبها ببطء وهي شارده لم تشعر سوى بإغلاق باب منزلهم ارتمت على أول مقعد رأته وعيناها محدقتين به كان طوال الطريق صامتا هل هذا الهدوء ما قبل الاعصار !
همست فى خفوت 
أمير ما بك 
نظر إليها ببرود ثم هتف 
ما بى بربك هل هذا سؤال يتفوه منك 
ثم صاح بهدر 
قلت لك لا تذهبى الى ذلك المكان اللعېن ولكن كيف نور المتمردة كيف تخضع للأوامر ببساطة .. ماذا كنت تحاولين ان تفعلى هيا اخبريني ..حسنا اخبريني هل انتى الان مطمئنه انه لا يوجد أي شيء بك هيا اخبريني !!
قامت من المقعد وهي تتابع تشنجات جسده وحالة الڠضب بادية على ملامحه تقدمت منه ببطء وهو ما زال يلقى قنبلته واحتضنته بحميمية شديدة حتى سكن تماما اعتصرها بداخله ..عناق حميمي شديد كان هو المهدأ الوحيد همست بنعومة
انا اسفه
خفق قلبه بانتعاش تعانقه بحميمه ثم تعتذر لم يكن يتصور ان تفعل ذلك توقع أن تتمرد ..طبع قبلة على وجنتيها ليهتف 
وانا ايضا اسف على خروجي عن شعورى
ابتعدت فى هدوء لتهتف 
أمير صدقنى لم اكن اود ان اذهب بدون علمك ولكن اعذرنى حقا توجد اشياء كبيره بداخلى ضغوطات لم اختبرها من قبل 
قاطعها هامسا
كفى لا اريد ان نتحدث فى ذلك الأمر ثانيه 
هزت رأسها بالنفي لتهتف باعتراض
من فضلك ليس الان اريد ان اخبرك ما بداخلى
لم يجد سوى الصمود لتتابع وبدأت العبرات تتجمع نحو مقلتيها
عندما تأخر الحمل راودتنى أسوأ الكوابيس شعرت للحظة انني سأصبح نصف انثى لن أقدر أن اجلب طفل منك وإلحاح الجميع بوجود طفل بأسرع وقت وكأنني أنا الذي أؤجل ذلك الأمر !! وانت ايضا كلما كنت اخبرك ان نذهب بادىء الامر تتهرب منى ثم بعد محاولاتي البائسة اتخذت اسلوب الرفض القاطع بعدم الذهاب ..ماذا ظننت اننى سأفعل !
سحبها الى احضانه مرة أخرى وهى تبكى بصمت ليهتف بأسف
اسف حبيبتى
مسح عباراتها بأنامله ليحيط وجهها بكفيه ويهتف بنعومة
ستصبحين أم يا حبيبتى ولكن لا يوجد امامنا

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات