رواية سهم الهوى "امرأة الجاسر" الفصل الأول 1 بقلم سعاد محمد سلامة
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
السهم الأول
سهمالهويإمرأةالجاسر
مدريداسبانيا
الثامنة مساء
أغلق قفل تلك الحقيبة الكبيرة ثم حركها بجانب بعيدا عن الفراش الذي تمدد عليه يضع رأسه فوق معصميه ينظر الى سقف الغرفه شرد قليلا يشعر بحنين رغم عدم غيابه كثيرا عن موطنه لكن يشعر بالإشتياق للعودة أربع سنوات قضاها فى التنقل بين عدة دول أجنبية ربما كان يعمل بعمل غير مرهق جسمانيا لكن ذلك النابض بداخله يشعر بالإرهاق أو ربما الإشتياق ساعات قليلة تفصله عن بداية مشوار آخر بحياته عودة لماذا للحنين الذي مازال يسكن قلبه فتح هاتفه ينظر الى صاحبة تلك الصورة كل تفصيلة بها مازالت تسكن برأسه
في خضم شروده سمع طرق على باب الغرفه نهض من فوق الفراش وتوجه نحو الباب فتحه بإبتسامه لذلك الكهل الذي تبسم له هو الآخر متحدثا بالاسبانية وهو يشعر بالإحتقان فى قلبه
تبسم جاسر وهو يربت على كتفه قائلا
سبتبقى أفضل شخص قابلته بحياتي مانويل
تعلمت منك أشياء كثيرة كذالك سأبقى ممتنا لك لما قدمته لى من مساعدة كبيرة
لمعت عين مانويل بدمعه قائله
أنت من قدمت المعروف اولا جاسر لن انسى أن بفضلك عادت سمعة مانويل سيلڤا كأشهر مربي خيول بعد ان كانت إنتهت وعادت تجارتي تزدهر لولا فوزك بذلك السباق لكنت أعلنت إفلاسي أشكرك جاسر وتأكد دائما أن لديك منزل صديق مفتوح لك
أعلم ذلك أنت سبق وقدمت لى الكثير لا تعتقد إنى سانساك أيها الكهل سأعود لهنا مره أخري كزائر أستمتع بالسياحة فلقد إنشغلت بالعمل ونسيت أن أستمتع بالتنزه أعدك ان آتى كضيف
إبتسم مانويل قائلا
أعتقد انه ستعود مره أخري وستكون بصحبتك حبيبتك التى مازالت تتحكم بقلبك أيها الفارس عيش الحب ولا تدع أضغان الماضي تفسد قلبك الجسور
سأنتظر قدومك الى مصر كما سبق ووعدتني
إبتسم مانويل قائلا
بالتأكيد سأتي مع زوجتي لا تنسي أن تعزمنا بعرسك
أومأ جاسر قائلا
ستكون أول المدعوين مانويل
تنهد مانويل قائلا
لم يبقى سوا ساعتين وترحل من هنا سأشتاق لك صديقي لا بل إبني الذي لم أنجبه كنت اتمني أن يرزقني الله بصبيا مثلك لكن شاء القدر أن أرزق بفتاتين ليتهن ما تزوجن قبل أن تأتي لهنا ما كنت أختارت لإحداهن زوج أفضل منك لكن للآسف قلبك ايضا مشغول بفتاة أخري أتمني لك كل السعادة وتفضل هذا هدية مني لك أو إعتبرها مكافأة نهاية العمل معا
لا داعي للرفض صديقي الجاسر المغامر سأتركك الآن لا أحب لحظات الوداع سنلتقى مرة أخري وأنت أسعد وستنسي تلك الأيام الذي عشتها بائسا
غادر مانويل جلس جاسر على أحد المقاعد يتنهد بمشاعر مختلطة تراكمت فى قلبه لكن هنالك شعورا واحد يضغي عليه هو شعور حان وقت
ب مصر بالجيزة
منزل كبير يتوسط مزرعة كبيرة
كانت بغرفتها تقوم بالعمل على حاسوبها الخاص حتى فتح باب الغرفه رفعت رأسها عن الحاسوب ونظرت نحو الباب تبسمت بمرح حين سمعت
هاي تاج
أومأت له ثم لاحظت إرتدائها لزي خروج فسائلتها بإستفسار
خارجه رايحه فين دلوقتي يا فيري
أجابتها بمرح وهي تتفتعل بعض الحركات الراقصه
رايحه الديسكو
عيد ميلاد